أسباب الندم بعد الزواج

اقرأ في هذا المقال


الندم على الزواج: هو شيء وارد الحدوث من ناحية الزوج أو الزوجة أو كلاهما معاً خلال الحياة الزوجية، وليس هناك وقت محدد لحدوثه، وهو أمر يحتاج للوقت والتأني والتفكير في أسباب الندم على الزواج؛ لمعرفة ما إذا كان من الممكن وضع حلول لها أم أن هناك أمور من المستحيل السيطرة عليها، وكثيراً من الأشخاص يندمون على الزواج لأسباب عدّة.

أسباب الندم بعد الزواج:

1- عدم قدرة الزوج على تحمل المسؤولية العائلية.

2- وجود صفات غير مرغوب بها من الزوج أو الزوجة أو كلاهما معاً.

3- الخيانة الزوجية والإهمال العاطفي واللامبالاة من الزوج أو الزوجة.

4- عدم قدرة الزوج على تأمين الحاجات الرئيسية للعائلة من مسكن، مأكل، ملّبس ومشرب.

5- وجود الملل والضجر بين الزوجين بسبب الروتين اليومي.

6- التسرع في قرار الزواج.

7- الصدمة والخذلان.

ما هو مفهوم الندم بعد الزواج؟

الندم بعد الزواج هو شعور الزوج أو الزوجة بعدم القدرة والتقبل على العيش مع الطرف الآخر، مما يؤدي إلى مشاكل وزعزعة العلاقة فيما بينهما وانفصالهم عن بعض والبعض الآخر يستمر بالعلاقة من أجل الأطفال والاستمرارية في الحياة الزوجية.

إنّ نجاح الزواج والاستمراية به يحتاج العديد من المحاولات والتفكير وكثيراً من الجهد ونضجًا وصبراً وقدرة على التحمل؛ حتى يتم تقبّل المشاكل بين الزوجين والتعايش معها، وينمو ويكبر الحب والمودة بينهما، وهذا لا يحدث بسرعة ويحتاج إلى وقت زمني أطول للتعارف والدخول في نقاشات ودراسة الأحوال والتعرف على المقربين والأصدقاء من الطرفين، ولكن مع كل ذلك قد يقع الطلاق؛ فالزواج يتبعه حدوث تغييرات جذرية في الحياة، لذلك من المهم التفكير فيه بتأني وجدية حتى لا يتم اكتشاف الحقيقة بعد فترة لفقدان الطرفين الفطنة الحياتية والتواصل الإيجابي البنّاء.

ما هي أشكال الندم بعد الزواج؟

  • الندم الطبيعي على الزواج: هو الوضع الذي يختبره معظم المتزوجين، وترتبط حالة الندم الطبيعية على الارتباط بأمور معينة أو صفات سلبية معينة بشريك الحياة أو ظروف خاصة، ولا يتضمن على الندم الطبيعي على الزواج والارتباط أي إجراءات على أرض الواقع أو حتى ضغوط نفسية شديدة، ويُتوقع أن يختفي هذا الشعور مع مرور من الزمن.
  • الندم المرتبط بأحداث أو ظروف محددة: في حالات خاصة يتشكّل الندم على الزواج بسبب ظروف أو مواقف تحصل مع الزوجان، مثل الضغوطات المالية والنفسية والجسديه أو معرفة أشياء سيئة لكنها ليست كبيرة. 
  • الندم الشديد على الزواج: هو أشدّ حالات الندم على الزواج ومن أكثر الحالات ثباتاً وتأثيراً على السلوك، وذلك لارتباطة قبل كل شيء بشكل كبير بالشريك نفسه، شعور أحد الزوجان أنه تعرض للخداع وأنه يستحق الأفضل، أو وجود أفعال وتصرفات غير معقولة من الشريك وصفات شخصية لم تكن معروفة وظهرت بعد الزواج، مثل الكذب أو البخل أو الإهمال العاطفي وعدم تحمل المسؤولية أو الخيانة.

مواجهة الندم بعد الزواج:

الشعور بالندم على الزواج شعور معروف في الحالات الطبيعية، ينجم عنه فقدان الاستقلال المادي والمعنوي وعدم الشعور بالمسؤولية وعدم القدرة على اتخاذ القرارات، وتتم مواجهة الندم بعد الزواج بعدّة طرق منها:

  • المواجهة الداخلية: أن عملية مقابلة أحاسيس الندم على الزواج، يجب أن تكون بمقابلة هذه المشاعر الداخلية أولاّ مواجهتها، بمعنى أن يتصرف الزوج النادم مع مشاعره الداخلية قبل أن يعين دور الشريك في تحريك مشاعر الندم، فهذه المشاعر ترتبط بتصوره الخاص وتنبؤاته الخاصة، وكلما كان الزوج النادم من فَهم وتمييز مشاعره الداخلية وتحليلها كلما كان أعرف على تطوير أليّة مواجهة الندم.
  • الاعتراف بمشاعر الندم: وهو أن يعترف الشريك بمشاعر الندم والتفكير به وتحديد أسبابه بطريقة دقيقة وعدم التكلم بمشاعر الندم ليس حلاّ دائماّ، خصوصاً حين يكون الندم مرتبط بشعور الزواج الخاطئ واعتقاده بأنه يستحق أكثر من ذلك.
  • التكلم مع الشريك: عندما يكون الشريك شخصيته منفتحه وسهلة في التعامل ويستطيع تفهم هذه المشاعر فمن الجيد التكلم معه عن شعور الندم بالزواج، وليس من الضروري أن يكون الحديث فجاًةً “أنا نادم على الزواج منك”، بل يمكن أن يكون نقاشاً عادياً حول تحسين الحياة الزوجية والمصارحة حول السلبيات والإيجابيات التي يراها كلّ من الزوجين في حياتهما الزوجية.
  • طلب المساعدة: إن الأشخاص لا يمتكلون جميعهم نفس المقدرة على التعامل مع المشاعر الداخلية وفهمها وترتيبها، لذلك لا يجب ان نتردد بطلب المساعدة من المعالج النفسي أو المستشار الأسري أو من العائلة.

متى يمكن أن يكون الندم على الزواج خطرا؟

بما أن الندم على الارتباط والزواج شعور موجود لدى أغلب المتزوجين، وبما أن التكلم عن الندم على الزواج ليس شيئاً سهلاً؛ فإنهم يحاولون إخفاء هذه المشاعر الداخلية عن طريق كبتها وكتمها، لكن وفي حالات محددة تكون مشاعر الندم مفتاحاً للسلوك ودافعاً قوياً للشريك النادم لاتخاذ إجراءات حقيقية.
إن أحاسيس الندم الشديد التي تتعلق بالشريك نفسه، قد تتعلق بمواقف وظروف أخرى هي الأصعب على الإطلاق، فيبدأ الشريك الذي يشعر بالندم بمحاولة الابتعاد والانفصال العاطفي عن الشريك وعن الأسرة، ويحاول أن يجد حياة أخرى يمكنها تعويضه عن حياته الزوجية التعيسة السيئة من وجهة نظره، وقد تؤدي هذه المحاولات إلى الإهمال والضجر واللامبالاة أو الخيانة أو حتى الانفصال الحقيقي.


المصدر: التفكك الأسري، ابراهيم جابر السيد،2014الإرشاد والعلاج النفسي الأسري،علاء الدين ،كفافي،1999علم النفي الأسري،كفافي،علاء الدين، 2009دليل العلاقات الزوجيةالناجحة ،لوسي أتشيسون


شارك المقالة: