أسباب تجعل الفصل الدراسي الذكي مفيد للطلاب في العملية التعليمية

اقرأ في هذا المقال


الفصل الدراسي الذكي في العملية التعليمية:

تضمن تقنية الفصل الذكي وصول التعليم إلى كل طالب بمستوى مختلف من الفهم على قدم المساواة، وعلاوة على ذلك فإن تنفيذ هذا النوع من التعليم في الفصل يعزز التفاعل والتعاون بين الطالب والمعلم.

حيث تعتبر اللوحة الرقمية هي المثال الأكثر شيوعًا للمعدات الذكية التي يتم تنفيذها عادةً في الفصول الدراسية الذكية داخل المؤسسات التعليمية، خاصة في المدارس.

للتدريس من خلال مقاطع الفيديو والعروض التقديمية وما إلى ذلك، وهي تعمل كجهاز لوحي أبيض كبير يستبدل اللوحة الخلفية التقليدية بشاشة تعمل باللمس والطباشير بـالقلم الذكي الذي يستخدمه المعلمون للكتابة على السبورة البيضاء.

على عكس الفصول الدراسية الافتراضية، تميل الفصول الذكية إلى التركيز بشكل أكبر على تقنيات التدريس والتعلم داخل الفصل الدراسي، وبالإضافة إلى ذلك، يوفر تنسيق تقنية التعليم هذه مع الإنترنت للطلاب فرصًا من أجل التعلم عبر الإنترنت.

ومن خلال اللجوء الى استخدام أجهزة الكمبيوتر والأدوات الذكية، وبالإضافة إلى تطوير المعلمين التربويين من خلال مجموعة متعددة ومتنوعة من أدوات التدريس المبتكرة افتراضيًا من خلال استخدام البرامج التفاعلية.

مزايا الفصول الذكية في العملية التعليمية:

يلجأ المعلم التربوي إلى تطبيق خاصية الفصل الدراسي الذكي في العملية التعليمية، وذلك لمجموعة متنوعة من المزايا التي يتصف بها هذا النوع من الفصول الدراسية، وتتمثل هذه المزايا من خلال ما يلي:

  • يحسن التفاعل بين الطالب والمعلم والتواصل خلال العملية التعليمية في التدريس التربوي.
  • التدريس والتعلم المدمجان في الوقت الحقيقي لعمليات التعلم والتعليم.
  • يمنح الفصل الدراسي الذكي الطلاب فهمًا أفضل للمفاهيم.
  • يعرّف الطلاب والمدرسين على التكنولوجيا والتقنيات في حقول التعليم.
  • يحسن التصور والإبداع لجميع أطراف العملية التعليمية.
  • يقوم الفصل الدراسي الذكي عل تزويد الطلاب بتجربة أفضل داخل الفصل الدراسي.
  • يحسن الأداء الأكاديمي للطلاب وبالتالي فإن ذلك يؤدي إلى  تعزيز نمو الطلاب من الناحية العقلية والبدنية.
  • تتم عملية تعلم الطلاب عبر الإنترنت المستند إلى الويب.
  • يميل الطالب إلى التعلم في مرحلته الخاصة.
  • سهولة الاستخدام وإمكانية الوصول إلى الفصول الدراسية الذكية.

عيوب الفصول الذكية في العملية التعليمية:

على الرغم من المزايا التي يتصف بها الفصل الدراسي الذكي خلال العملية التعليمية، إلا أنّ هناك بعض العيوب التي تواجه هذا النوع من الفصول الدراسية، وتتجسد هذه العيوب من خلال ما يلي:

  • يعد العمل بالعروض التقديمية ومقاطع الفيديو والبرامج أمرًا صعبًا.
  • مكلفة ومعقدة في التنفيذ.
  • تكاليف صيانة عالية.
  • الأجهزة مثل أجهزة الكمبيوتر واللوحات الرقمية وما إلى ذلك هشة وليست سهلة التشغيل.
  • تعتمد بشكل كبير على الكهرباء.
  • يتطلب اتصالاً مناسباً بالشبكة، والإنترنت وما إلى ذلك.

أسباب تجعل الفصل الدراسي الذكي مفيد للطلاب في العملية التعليمية:

يتمتع الفصل الدراسي الذكي بشكل فعال لحد كبير، وبناء على دراسات وآراء علماء التربية والنفس، يعد التعلم المرئي من خلال استخدام عناصر التقنية والتكنولوجيا الذكية مثل الرسوم البيانية والصور وغيرها، فعالة إلى حد كبير  من أجل جعل الطلاب يفهمون ويدركون المواضيع بشكل أسرع، حيث أن الطلاب يتعلمون بصورة فعالة، فإنّ ذلك يؤدي إلى امتلاك الطلاب القدرة على الاحتفاظ بالعديد من الأفكار والمعلومات.

الفصول الدراسية الذكية تساعد المعلمين والطلاب على الازدهار:

قبل بضع سنوات كانت الفصول الدراسية مليئة باللوحات السوداء وأقلام الرصاص والدفاتر، بينما في الوقت الحالي ليس عليك البحث بعيدًا للعثور على عدد كبير من الشاشات وأجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية والهواتف الذكية.

وجدت التطورات الحديثة في التكنولوجيا طريقها إلى المدارس بسبب الفوائد العديدة لكل من الطلاب والمعلمين، ويمكن تحقيق الأداء المدرسي المتزايد وأنماط الحياة الصحية والراحة الإضافية من خلال دمج التكنولوجيا مع التعلم التقليدي في الفصل الدراسي للحصول على فصل دراسي ذكي حقًا.

وهناك طرق تساعد الفصول الدراسية الذكية الطلاب والمعلمين في تحقيق النجاح، وتتمثل هذه الطرق من خلال ما يلي:

مزج التعلم التقليدي والتكنولوجي بشكل أفضل:

إنّ التعلم بشكليه التقليدي والتكنولوجيا لهما  استخدام ومكان واسع في داخل المؤسّسات التعليمية، وإنّ الحصول على أفضل ما في هذين النوعين من التعليم يتم من خلال الاستثمار في التعلم المدمج، حيث يقوم التعلم المدمج  على الجمع والدمج بين التعلم عبر الإنترنت والتواصل الشخصي من أجل القيام على إنشاء فصل دراسي ذكي، ويتم العمل على مزج المناهج الرقمية مع المواضيع في داخل الفصل الدراسي من أجل التمكن من تعزيز التعلم الفعال للطلاب خلال العملية التعليمية.

حيث تعمل التكنولوجيا أيضًا على تبسيط المهام الإدارية وتجعل التعلم أكثر ملاءمة، ويمكن للمدرسين تحميل المحاضرات ومقاطع الفيديو والواجبات على تطبيقات الهاتف المحمول، ويمكن للطلاب بعد ذلك الوصول إلى هذه التطبيقات في أي مكان وفي أي وقت، وتقوم المنصات عبر الإنترنت أيضًا بتخزين الدرجات وسجلات الحضور مما يسهل على الطلاب وأولياء الأمور التحقق منها.

توفر الأجهزة التكنولوجية القابلة للارتداء راحة البال:

تتجاوز التكنولوجيا في الفصل الدراسي أجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية، حيث تجد التكنولوجيا القابلة للارتداء مكانًا في المدارس، وباستخدام ساعات المعصم الذكية وأساور المعصم، يمكن للمدرسين الحضور على الفور تقريبًا.

لقد ولّت الأيام التي كان على كل طالب فيها رفع يده والإعلان عن وجوده، وبالنسبة للطلاب الأصغر سنًا في الرحلات الميدانية، تساعد التكنولوجيا القابلة للارتداء المعلمين والمرافقين على التأكد من بقاء الفصل معًا.

بالإضافة إلى أجهزة المعصم القابلة للارتداء، تخلق مجموعات الواقع الافتراضي كبيئة تعليمية ثلاثية الأبعاد غامرة للطلاب، وثبت أن استخدام تقنية الواقع الافتراضي يسهل التعلم الأسرع مع قدر أكبر من الاحتفاظ عند استخدامها في الفصول الدراسية.

التواصل على مستوى المدرسة:

أصبح الحفاظ على اتصال الأشخاص عبر الحرم المدرسي أكثر سهولة من خلال الفصول الدراسية الذكية، حيث تركيب الشاشات في الفصول الدراسية الفردية لتوفير اتصال مباشر بالمكتب المركزي، ويمكن لهذه الشاشات بث رسائل المدرسة التي توفر إعلانات يومية وتحديثات الطقس وإخطارات الطوارئ، وسيبقى كل من الطلاب والمعلمين بأمان من خلال الإخطارات في الوقت المناسب حول حالات الطقس القاسي أو حالات الإغلاق، وكما أنّ دمج التكنولوجيا الناشئة في البنية التحتية للمدرسة يجعل الاتصال أكثر موثوقية.

بيئة تعليمية أفضل:

سيلعب التعلم داخل الفصل دائمًا دورًا في التعليم، لكن التقنيات الناشئة يمكن أن تسهل التعلم المتفوق مع الاحتفاظ بشكل أفضل، وإنّ إحضار الشاشات والأجهزة للارتداء للتنقل في المدارس يوفر للمعلمين والمسؤولين البيانات التي يحتاجونها لتخصيص التعلم، في حين أنّ الفصول الدراسية الذكية لا تضمن النجاح في المدرسة، إلّا أنّها تستطيع بالتأكيد وضع الطلاب على المسار الصحيح.

المصدر: استراتيجديات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر. نظريات المناهج التربوية، د علي أحمد مدكور. تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة. طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 1425-2005.


شارك المقالة: