أسباب قيام المعلم التربوي على تدريس المواطنة الرقمية في عملية التعليم

اقرأ في هذا المقال


ما هو مفهوم المواطنة الرقمية في الفصل الدراسي؟

إنّها حقيقة جديدة تمامًا للتعلم للطلاب، حيث يحدث الكثير من اتصالات وتعليم الطلاب في الوقت الحالي عبر الإنترنت، ويقع على عاتق المعلمين الآن إلى ما وراء الفصل الدراسي إلى عالم داخل لوحات المفاتيح، ويعد تعليم الطلاب التنقل في هذه المساحات الرقمية بمسؤولية جزءًا رئيسيًا من مساعدتهم على تطوير علاقة صحية مع العالم من حولهم، ويعد دمج المواطنة الرقمية في الفصول الدراسية جزءًا حيويًا من هذه العملية.

وتشير المواطنة الرقمية إلى الاستخدام المسؤول للتكنولوجيا، ويعد تدريس المواطنة الرقمية أمرًا ضروريًا لمساعدة الطلاب على تحقيق وفهم محو الأمية الرقمية فضلاً عن ضمان الوقاية من التسلط عبر الإنترنت والسلامة عبر الإنترنت والمسؤولية الرقمية والصحة الرقمية والعافية.

ما هي أسباب قيام المعلم التربوي على تدريس المواطنة الرقمية؟

يتم إنشاء تقنية جديدة يوميًا وأصبحت الاتصالات عبر الإنترنت وسيلة شائعة وهامة بشكل متزايد لبناء الروابط والحفاظ عليها، وتعد التكنولوجيا في التعليم والبحث عن الوظائف والملاحة الوظيفية، بما في ذلك الاجتماعات والمؤتمرات، ومجرد أمثلة قليلة من الطرق التي لا حصر لها والتي سيظل استخدام التكنولوجيا وفهمها أدوات رئيسية لنجاح الطلاب.

ويزود تدريس المواطنة الرقمية الطلاب بالمعرفة والمهارات والموارد اللازمة للنجاح كمتعلمين مدى الحياة، ويساعدهم هذا أيضًا على تعلم الانخراط في بيئة رقمية بمسؤولية وثقة للتطور كقادة يتركون آثارًا ذات مغزى في حياة الآخرين، وتتمثل الأسباب وراء لجوء المعلم التربوي إلى تدريس المواطنة الرقمية في الفصل الدراسي من خلال ما يلي:

محو الأمية المعلوماتية:

مع (Google و Wikipedia) والقواميس المتعددة وقواميس المرادفات وغيرها من المواد المرجعية والمواقع التي لا تبعد أكثر من بضع نقرات، لم يكن الوصول إلى المعلومات أسهل من أيّ وقت مضى بالنسبة للطلاب، والتحدي الجديد الذي يواجهه طلاب اليوم هو التدقيق في جميع المعلومات المتاحة لهم وفهمها والقدرة على استخدامها بنقرة زر واحدة.

ما فائدة العديد من نواتج البحث إذا كان الطالب لا يفهم كيفية التمييز بين المعلومات المفيدة والبريد العشوائي؟ يمكّن تدريس محو الأمية الرقمية الطلاب من المهارات والفهم الضروريين ليس فقط لاستخدام الإنترنت والتكنولوجيا لمصلحتهم، ولكن أيضًا لاستخدامها بأكثر الطرق فعالية للعثور بسرعة على المعلومات والاستفادة من القائمة المتزايدة باستمرار من المواقع ووسائل الاتصال في مواقعهم.

منع التسلط عبر الإنترنت:

يعد التسلط عبر الإنترنت سببًا متزايدًا للقلق لكل من المعلمين والطلاب، ويعد تعليم الطلاب للمشاركة باحترام عبر الإنترنت أمرًا مهمًا لمنعه، ويساعد وضع المبادئ التوجيهية ودمج الدروس للتواصل المسؤول عبر الإنترنت وآداب السلوك في وقت مبكر وتكرارها وتعزيزها في كثير من الأحيان الطلاب على تعلم التواصل باحترام مع أقرانهم، وينبغي على المعلم التربوي وضع حدودًا واضحة، وإنشاء قوائم بقواعد المواطنة الرقمية، وما يجب فعله وما لا يجب فعله عبر الإنترنت ومراجعتها كثيرًا، وتشجيع الطلاب على الانفتاح والإبلاغ عن أي سلوك يجعلهم غير مرتاحين، ومراقبة وتوثيق والإبلاغ عن أي شيء يشبه التنمر.

الأمان على الإنترنت:

من بين جميع الدروس التعليمية والحياتية التي لا تقدر بثمن والتي تنبع من تدريس المواطنة الرقمية، يعد الأمان عبر الإنترنت بالتأكيد أحد أكثر الدروس أهمية وتأثيرًا، حيث يشعر الطلاب الذين يتم تعليمهم كيفية فهم الأمان عبر الإنترنت وتحديد أولوياته بالثقة في تولي مسؤولية حياتهم الرقمية ويقل احتمال وقوعهم ضحية التهديدات المحتملة التي تنتظرهم عبر الإنترنت.

وينبغي على المعلم التربوي تعليم الطلاب حماية أنفسهم وهوياتهم من خلال زيارة مواقع الويب المناسبة، والامتناع عن نشر معلومات شخصية عن أنفسهم والآخرين، والثقة في حدسهم، وإخطار شخص بالغ موثوق به عندما لا تبدو الأمور على ما يرام، حيث تلعب كل هذه الأشياء دورًا حيويًا في الحفاظ على سلامة الطلاب في المساحات الرقمية والسماح لهم بالازدهار كمواطنين رقميين متمكنين.

المسؤولية الرقمية:

القوة التي يملكها المعلم  التربوي الآن من أجل القيام على إنشاء وتعريف تجاربه الرقمية لا مثيل لها، وبهذه القوة تأتي المسؤولية، ويجب تعليم الطلاب استخدام هذه القوة بحكمة، لأنّ القيام بذلك ضروري لنجاحهم التعليمي والشخصي على المدى الطويل.

يجب على المعلمين دمج المناهج الدراسية المصممة لخلق الوعي حول كيفية التعامل مع التهديدات المحتملة للقرصنة والقرصنة والفيروسات، بالإضافة إلى تثقيف الطلاب حول الانتحال ما هو عليه والعواقب المحتملة، وأشكال أخرى من السرقة أو السلوك غير المناسب عبر الإنترنت، وعلى المعلم التربوي التذكر دائمًا وضع وفرض حدود وعواقب واضحة للاستخدامات غير المناسبة للتكنولوجيا.

الصحة والعافية العاطفية في العالم الرقمي:

يمكن أن تكون التكنولوجيا مسببة للإدمان، وهذا الإدمان يمكن أن يضر بصحة الطلاب، حيث كانت هناك ارتباطات موثقة بين الاستخدام الموسع للتكنولوجيا والمشكلات الجسدية والنفسية، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر: الإجهاد العقلي، ومشاكل العين، والقضايا المريحة، وحتى المشكلات الغذائية.

ومن منطلق تعليم الطلاب ورعايتهم وحمايتهم كأفراد، يجب أن يعطي تعليم المواطنة الطلابية بشكل فعال الأولوية لصحة الطلاب وعافيتهم، ويعد دمج استراتيجيات إبداعية لتعليم الطلاب استخدام التكنولوجيا بأمان بطرق تحافظ على رفاههم الاجتماعي العاطفي ونموهم الجسدي وتحميهم، إلى جانب الفوائد والمخاطر المتأصلة الناتجة عن المشاركة الواسعة عبر الإنترنت أمرًا لا بد منه، وينبغي على المعلم القيام على تشجيع الحد من الوقت على الإنترنت وأخذ فترات راحة متكررة للتمدد وتناول الطعام وترطيب الجسم.

كيفية تدريس المواطنة الرقمية في الفصل الدراسي؟

يمكن تلخيص تدريس المواطنة الرقمية في التعريف والإبداع والتنفيذ، وتحديد عناصر المواطنة الرقمية التي يرغب المعلم في دمجها في منهجه، مثل نصائح المواطنة الرقمية، ومن ثم القيام ببناء منهج إبداعي يسلط الضوء على الموضوعات التي ترغب في تدريسها، وبعد ذلك قم بتنفيذ مبادئ المواطنة الرقمية من خلال دمجها في نماذج واستراتيجيات التدريس الحالية، وهذه نظرة مبسطة لتدريس المواطنة الرقمية، ولكن هناك قضايا أخرى يجب مناقشتها مع الطلاب بما في ذلك:

  • التنمر الإلكتروني.
  • كلمات مرور فعالة.
  • انتحال البريد الإلكتروني والحماية من الفيروسات.
  • سرقة أدبية.
  • وسائل التواصل الاجتماعي.
  • ذكاء محو الأمية.

تتطلب إضافة المواطنة الرقمية بشكل فعال إلى تعليم الطالب التكامل من البداية للقيام بذلك، حيث تحتاج المدارس من المرحلة الابتدائية حتى الثانوية إلى التعاون مع بعضها البعض، ويجب أن تعمل المبادئ والموظفون ومديرو تكنولوجيا المعلومات والمسؤولون والمشرفون والمجالس معًا، ويجب أن يكون تعليم المواطنة الرقمية مبادرة على مستوى المنطقة. يقسم مركز التدريس المنهج الدراسي حسب الدرجة لمساعدة المعلم في إيجاد طرق للوصول إلى الطلاب في كل مستوى.

المصدر: استراتيجديات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر. نظريات المناهج التربوية، د علي أحمد مدكور. تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة. طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 1425-2005.


شارك المقالة: