أسباب لتدريس المعلم في المدرسة الابتدائية

اقرأ في هذا المقال


تدريس المعلم في المدرسة الابتدائية:

عندما يُطلب من المعلمين شرح سبب اختيارهم التعليم كمهنة، فلا يوجد ما يمكن أن يكون الجواب يختار الأشخاص المختلفون التدريس لأسباب مختلفة، ولكن هناك أمر واحد مؤكد بغض النظر عن السبب فإنّ النتيجة النهائية هي نفسها، ويعد التدريس مهنة مليئة بالتحديات لكنّها مجزية للغاية وسيشهد المعلمين في كل مكان بالرضا الذي يشعر به عندما يعلمون أنّهم يضعون الأساس لمستقبل الطلاب.

أسباب لتدريس المعلم في المدرسة الابتدائية:

فيما يلي أهم 10 أسباب قد تجعل المعلم يختار تدريس المدرسة الابتدائية:

تقدير اللبنات الأساسية للتعليم:

المدرسة الابتدائية حيث يبدأ كل شيء، والمعلمون الأوائل للطالب هم الأشخاص الذين سيضعون معايير التعلم، لديهم القدرة على غرس الحب للمدرسة، ولكن أيضًا لتعزيز مشاعر السلبية لدى الطالب إن لم يكن حريصًا، في كثير من الأحيان تكون هذه هي التجربة الأولى للطالب مع التنشئة الاجتماعية خارج الأسرة، أو اتباع روتين معين أو تجربة القواعد والعواقب من شخص آخر غير الوالدين، هذه كلها جوانب مهمة للغاية للتعليم لأنها تضع الأساس لنجاح الطالب في السنوات اللاحقة من الناحيتين السلوكية والأكاديمية.

المدرسة الابتدائية هي أيضًا أول مقدمة للمواد التي سيتعلمها الطالب لسنوات قادمة، إنّ قدرة المعلم على إثارة الاهتمام بموضوعات مثل الرياضيات وفنون اللغة والعلوم يمكن أن تحدد نوع المتعلم الذي سيكون عليه الطالب في جميع أنحاء المدرسة، يمكن أن يؤدي الفشل في جذب اهتمام الطالب مبكرًا إلى إعاقة نجاحهم الأكاديمي بشكل خطير لاحقًا، خاصةً إذا كان الطالب يعاني أيضًا من جانب التنشئة الاجتماعية في المدرسة.

يعد تعليم الطالب الاستمتاع بالقراءة أمرًا مهمًا للغاية في سنوات الشباب، لأنّ القراءة هي حقًا الأساس لجميع المواد، إنّها مهمة ضخمة للمعلمين الابتدائية، ولكنها أيضًا مجزية للغاية لمساعدة الطلاب على تطوير مثل هذه المهارات الأساسية.

تقدير كبير لمجموعة متنوعة من الموضوعات:

إحدى الميزات الكبيرة التي يتمتع بها مدرسين المرحلة الابتدائية على معلمي المادة الواحدة هي القدرة على تدريس عدة مواد مختلفة في يوم واحد، وهذا يلغي رتابة تدريس الشيء نفسه طوال اليوم، ويسمح للمعلمين برؤية طلابهم في العديد من القدرات المختلفة، وعلى سبيل المثال الطالب الذي يكافح في الرياضيات ولكنّه يتفوق في القراءة سيكون قادرًا على إظهار نقاط قوته لمعلمه وليس نقاط ضعفه فقط.

يمكن للمدرسين رؤية الطالب الأكثر تفصيلاً عند تدريس مجموعة متنوعة من المواد، وهناك ميزة أخرى لتدريس جميع المواد وهي القدرة على دمج أنشطة مختلفة في درس اليوم، وقد يقضي الصباح في حل مسائل الرياضيات لكن بعد الظهر يمكن أن يتحول إلى مختبر علمي ممتع أو مسرحية هزلية، يمكن لمعلمين المرحلة الابتدائية تعزيز إبداعهم وتفردهم من خلال دروسهم وتفاعلاتهم مع الطلاب.

حب الطاقة والإثارة التي يظهرها الطلاب الصغار:

هناك شعور محدد بالبهجة في المدرسة الابتدائية لا يمكن الشعور به في العديد من البيئات الأخرى، يحب الطلاب التعلم إنّهم حريصون على تجربة أشياء جديدة ومشاهدتها، حتى لو كان عملًا مدرسيًا ممّا يجعل وظيفة المعلم مثيرة ومجزية.

يستمتع الطلاب بمحيطهم وبعضهم البعض مما يخلق جوًا من المرح والسعادة، ويتاح للمدرسين الأساسيين الفرصة لتعريف الطلاب بالعديد من الأشياء الجديدة التي قد لا يختبرونها بطريقة أخرى، زفي كثير من الأحيان تكون المدرسة هي المرة الأولى التي يقوم فيها الطلاب برحلات ميدانية إلى المتاحف والمصانع والشركات وغيرها من الأماكن التي لم يسبق لهم زيارتها من قبل، ويمكنهم رؤية المتحدثين الضيوف وزيارة المكتبة، ومشاهدة التجمعات والعديد من الأنشطة الترفيهية الأخرى.

مساعدة الطلاب الذين يعانون من تحديات خاصة:

لا يعرف الكثير من أولياء أمور الطلاب ذوي الإعاقة أو الاضطرابات أنّ أطفالهم مختلفون حتى يبدؤوا بالدخول إلى المدرسة حيث أنه لن تبدأ التحديات بالظهور إلا عندما يكونون مع طلاب آخرين في نفس سنهم وفي بيئة مماثلة، غالبًا ما يكون معلمو المرحلة الابتدائية هم أول من يدرك هذه الاختلافات إنّهم يعملون عن كثب مع أولياء الأمور والمتخصصين والإداريين لتحديد المشكلات والتوصل إلى أفضل الحلول للطالب.

هذا جزء مهم من مسؤولية معلمين المرحلة الابتدائية، لأنّه إذا انزلق طالب يعاني من إعاقات معينة من خلال الشقوق في المدرسة الابتدائية، فقد تمر سنوات قبل أن يلاحظ وجود إعاقة أو حتى على الإطلاق، سوفة يساعد تحديد تحديات الطالب في أقرب وقت ممكن على ضمان وجود تعديلات معينة أو أنظمة دعم إضافية مطبقة حتى يحصل الطالب على كل فرصة ليكون ناجحًا مثل أقرانه في المدرسة.

تطوير علاقات خاصة مع العديد من الطلاب:

يساعد تعليم نفس المجموعة من الطلاب طوال اليوم وطوال العام على تعزيز الروابط القوية بين المعلم والطالب، المعلم إلى حد ما هو الوالد بعيدًا عن المنزل لذلك يمكن للطالب أن يطور رابطة غير قابلة للكسر، سيتعلم الطالب أن يثق في المعلم مثله مثل أحد الوالدين، وقد يشارك الأحداث المهمة مع المعلم طوال الحياة.

بالنسبة لبعض المعلمين يصبح طلابهم كعائلة ثانية أيضًا، سوف يتابعون إنجازاتهم في الرياضة أو الفنون ويحضرون البرامج والمؤتمرات ويفكرون فيها تمامًا مثل أحد أفراد الأسرة، وسيتوقف الطلاب عندهم ويقولون مرحبًا للمعلمين القدامى وغالبًا لإخبارهم عن مدى تقديرهم لما فعله المعلم لهم أو للتحدث عن الذكريات الممتعة من الفصل، إنّه لمن المجزي جدًا كمدرس أن تعرف عدد الأرواح التي لامسوها وأن تسمع أن الذكريات تستمر بعد سنوات.

جدول المدرسة يتناسب مع نمط الحياة:

من الأمور المهمة التي يجب تذكرها هو أن كون الفرد مدرسًا لا يضمن على الفور عطلات نهاية الأسبوع والصيف، على الرغم من أنّ المدرسين يحصلون على عطلات نهاية الأسبوع والعطلات والعطلات الصيفية خارج الفصل الدراسي، إلا أنّ معظمهم يقضون الكثير في العمل على الدروس القادمة أو المناهج الدراسية للعام التالي أو لمجرد مراجعة وإعادة إنشاء الدروس التي سبق لهم تدريسها، وإن الأسطورة القائلة بأن المعلمين يقضون فصول الصيف ينعمون بالابن لا يفعلون شيئًا هي مجرد خرافة.

ومع ذلك يسمح التدريس بمستوى معين من المرونة لا تتمتع به الوظائف الأخرى، وإنه جدول رائع لتربية الأسرة لأنّ المدرسين يحصلون عمومًا على نفس أيام إجازة أطفالهم، أيضًا من الملائم حضور أنشطة ما بعد المدرسة واختيار الطلاب من المدرسة والتخطيط للعطلات والعطلات الصيفية، وعلى الرغم من وجود قدر لا بأس به من العمل الذي يجب إكماله عندما لا يكون في الفصل الدراسي إلا أن جدول المعلم يسمح بإنجاز العمل في أوقات فراغه.

المصدر: استراتيجديات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر. نظريات المناهج التربوية، د علي أحمد مدكور. تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة. طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 1425-2005.


شارك المقالة: