أسس اختيار الفرد لمهنته المستقبلية

اقرأ في هذا المقال


يكون الاختيار المهني الصحيح للفرد بمثابة التخلص من الالتحاق بمعاهد تدريبية وتأهيلية للفرد؛ من أجل تحسين وتقوية مهاراته لتناسب العمل المهني الذي يرغب به، فعندما يكون الاختيار المهني قائم على تنسيق الفرد لميوله وقدراته واستعداداته لمتطلبات العمل المهني، فإنَّه سيختار العمل الذي يستطيع العمل به بدون حاجة لمساعدة.

ماذا نعني بالاختيار المهني؟

تعتبر عملية الاختيار المهني للفرد من العمليات اللازمة ليقوم الفرد باختيار الوظيفة المناسبة له في الحاضر والمستقبل المهني، وتقوم هذه العملية على ثلاث إجراءات أساسية يقوم بها الفرد وتتمثل بمعرفة الفرد للمعلومات الخاصة به وبميوله وقدراته واستعداداته، ومعرفة متطلبات وشروط الوظائف المتاحة في السوق المهني، وأخيراً التنسيق والربط بين المعلومات الخاصة بالفرد والمعلومات الخاصة بالعالم المهني.

تعتبر عملية الاختيار المهني من وجهة نظر جيلات أنها عملية متواصلة ومترابطة تكتشف من خلال حاجة الفرد لاتخاذ القرار المهني وتحقيق هدف معين من خلال الاختيار المهني، وذلك من خلال جمع المعلومات والبيانات الخاصة بهذه العملية.

ويرى سوبر أنَّ الشخص لديه القدرة للنجاح في الكثير من الوظائف، وأنَّ هناك مستويات ودرجات تميّز بين الأشخاص من حيث الميول المهنية والقدرات والاستعدادات.

ووجهة نظر هولاند أن كل فرد يتجه للوظيفة التي تتناسب مع شخصيته وقدراته المهنية على القيام بها، ويرى جينزبرج أن الاختيار المهني عملية تقدّميه تقوم على أساس الموائمة بين الفرد والعمل الذي سيقوم به.

أسس اختيار الفرد لمهنته المستقبلية:

هناك العديد من الأسس التي يحتاجها الكثير من الأفراد لاختيار الوظيفة المناسبة له، ويحتاج لهذه الأسس كل من هو مسؤول لتقديم النصائح والمساعدة للأشخاص في اختيار ما يناسبهم من الوظائف، بحيث تتمثل أسس اختيار الفرد لمهنته المستقبلية من خلال ما يلي:

  • كل فرد قابل للتغيير وكل وظيفة قابلة للتغيير أيضاً، بحيث لا يمكننا الحكم على شخص معين أنه خلق فقط لوظيفة معينة؛ لأنَّ كل مرحلة من عمر الفرد تختلف بها اتجاهاته وميوله المهنية، كما أنَّ كل وظيفة تتطوّر وتتغيير وتتطوّر متطلباتها وشروطها.
  • أن يكون الفرد على أهبة الاستعداد للوظيفة التي سيلتحق بها، من حيث أن يضع بالحسبان أن يتكيف مهنياً معها وأن يقوم بتوضيح مفهوم التوافق المهني مع العمل الذي سينتمي إليه.
  • على الفرد أن يبتعد عن الاندفاعات الخاطئة، بحيث لا يختار وظيفة معينة لأنها مناسبة لصديقه أو أحد أفراد أسرته.
  • لا يجوز للفرد اختيار الوظيفة الناجحة لمجرد صيتها ونجاحها، بل يتوجب اختيار الوظيفة لتحقيق النجاح للفرد نفسه.

المصدر: مبادئ التوجيه والإرشاد المهني، سامي محمد ملحم، 2015.التوجيه المهني ونظرياته، جودت عزت عبد الهادي وسعيد حسني العزة، 2014.مقدمة في الإرشاد المهني، عبد الله أبو زعيزع، 2010.التوجيه والإرشاد المهني، محمد عبد الحميد الشيخ حمود، 2015.


شارك المقالة: