أسس استراتيجية المشروع في التدريس التربوي

اقرأ في هذا المقال


استراتيجية التعلم المشروع: هو منهج ديناميكي لعملية التدريس يتعرف التلميذ من خلاله على الصعوبات والعقبات الحقيقية في البيئة المحيطة بهم، وإن استراتيجية التعلم بالمشروع مليئة بالتفاعل والتعلم النشط، فتعمل على تزويد الشخص المتعلم بمعرفة ومعلومات أدق وأكبر عن المواد التعليمية الدراسية.

ما هي أسس استراتيجية المشروع في التدريس التربوي؟

تمد هذه الاستراتيجية الطالب بمعرفة أعمق بالمواد التي يدرسها، ولعملية الاستقصاء والبحث في استراتيجية التعلم المشروع أهمية كبيرة، تعمل على ترسيخ وتثبيت المعلومة التي اكتسبها الشخص المتعلم من خلال عمليتي البحث والاستقصاء، بالمقارنة مع المعلومة والمعرفة التي اكتسبها الشخص المتعلم من خلال طرق التعليم التقليدية، وعمليات الحفظ والتلقين.

 وهناك مجموعة متعددة ومتنوعة من الأسس التي تعتمد عليها استراتيجية المشروع في التدريس التربوي وتتمثل من خلال ما يلي:

1- امتلاك التلاميذ القدرة على تطبيق وتنفيذ المشاريع في استراتيجية المشروع.

2- توفر المتطلبات والحاجات من المواد والأدوات المهمة من أجل تحقيق إنجاز استراتيجية المشروع.

3- المرحلة التعليمية الدراسية المستهدفة من خلال استراتيجية المشروع.

4- امتلاك المعلم القدرة والإمكانية على متابعة المشاريع التعليمية.

5- الإمكانيات والقدرات المادية.

6- الوقت والفتيات الزمنية المسموحة من أجل متابعة المشاريع من خلال استراتيجية المشروع في التدريس التربوي.

أصناف استراتيجية المشروع في التدريس التربوي:

هناك مجموعة متعددة ومتنوعة من أصناف استراتيجية التعلم القائم على المشروع في التدريس التربوي، وتتمثل هذه الأصناف من خلال ما يلي:

1. المشروعات البنائية: في هذا الصنف من هذه الاستراتيجية تستهدف وتهتم بالأنشطة والمهام التي تتصف وتتسم بالصبغة العملية.

2. المشروعات الاجتماعية: في هذا الصنف من الاستراتيجية تستهدف وتعتني بالفاعليات التي يريد الشخص المتعلم الاستمتاع والمرح من خلالها، كالاستماع إلى الموسيقى أو إلى قصة أو رواية أدبية وغيرها.

3. مشاريع المشكلات: في هذا الصنف من الاستراتيجية يستهدف الشخص المتعلم منها حل مشكلة وعقبة فكرية معقدة.

4. مشاريع من أجل تعلم بعض المهارات: في هذا الصنف من الاستراتيجية يستهدف الشخص المتعلم الحصول على بعض المعرفة واكتساب المعلومة.

ما هي مميزات استراتيجية المشروع في التدريس التربوي؟

تهدف استراتيجية المشروعات إلى دمج التعليم المدرسي بالحياة التي يعيشها الشخص المتعلم خارج محيط المدرسة وداخل محيطها معاً، وبعبارة أخرى تستهدف الى دمج المحيط المدرسي بالمحيط الاجتماعي، ويتم تطبيقها على الأنشطة التي تتصف وتتسم بالصبغة العملية إلا إن هناك مجموعة متعددة ومتنوعة من المميزات التي تقف وراء دعم استراتيجية المشروع في التدريس التربوي وجعلتها محط أنظار علماء التربية واللجوء إلى إستخدامها وتتمثل هذه المميزات من خلال ما يلي:

1- القدرة على تطبيقها وتنفيذها في المراحل الدراسية المتعددة والمتنوعة.

2- القدرة على استعمالها في التخصصات والمجالات الدراسية المتعددة والمتنوعة.

3- تعمل على تدريب وتأهيل التلاميذ على العمل الجماعي.

4- تعمل على تدريب التلاميذ إلى التصدي للمشكلات التي يتعرضون إليها.

5- تعمل على تواجد عوامل التواصل مع البيئة التي تحيط بالطالب.

6- تنمي وتطور مهارات المعرفة والتجارب والخبرات عند التلاميذ.

7- تساعد على إظهار مواهب وإبداعات التلاميذ.

8- تعمل على تدريب وتأهيل التلاميذ على الاعتماد على النفس في التعليم، عن طريق عملية البحث والاستقصاء عن المعلومات والمعارف وكيفية استغلالها.

ما هي أنواع المشاريع في استراتيجية المشروع في التدريس التربوي؟

هناك أنواع متعددة ومتنوعة من استراتيجية المشروع في التدريس التربوي وتقسم حسب عدد المشاركين فيها وتتمثل هذه الأنواع من خلال ما يلي:

المشروعات الجماعية: وهي عبارة عن المشروعات التي يطلب من جميع تلاميذ البيئة الصفية، أو المجموعة الدراسية التعليمية الواحدة القيام بعمل ومهمة محددة واحدة، كأداء مسرحي، المشاركة في المهرجانات المدرسية وغيرها.

المشروعات الفردية: وتنقسم إلى نوعين هما:
النوع الأول: في هذا النوع يطلب من جميع التلاميذ القيام بتطبيق نفس المشروع كل طالب على حده.
النوع الثاني: في هذا النوع يقوم كل تلميذ في المجموعة التعليمية على اختيار وتطبيق مشروع محدد من مجموعة متعددة ومتنوعة من المشاريع، يتم العمل على تعيينها من قبل المدرس أو تحدد من قبل التلاميذ أو عن طريق تشارك التلاميذ مع المعلم معاً.

ما هي سلبيات استراتيجية المشروع في التدريس التربوي؟

هناك مجموعة متعددة ومتنوعة من المعيقات التي تقف وراء عدم استخدام استراتيجية المشروع في التدريس التربوي من قبل القائمين على عملية التدريس وتتمثل هذه السلبيات من خلال ما يلي:

1- عدم تغطيتها لجميع محتويات المادة الدراسية.

2- تحتاج إلى وقت وفترات زمنية طويلة من أجل تنفيذها.

3- تحتاج إلى تكلفة مادية عالية.
4- تعطي الحرية المفرطة إلى التلاميذ.
5. تحتاج إلى مجموعة فنية متدربة.

المصدر: طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 2005-1425.استراتيجيات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.نظريات المناهج التربوية، د على أحمد مدكور


شارك المقالة: