أسس وقضايا علم نفس الذكور

اقرأ في هذا المقال


علم نفس الرجال:

يطلق على هذا الفرع من علوم النفس بعلم النفس الذكوري، وهو فرع من فروع علم النفس بشكل عام الذي يركز على دراسة المواضيع النفسية التابعة للرجال، وكيفية تحليلها، وأساليب تقويمها، ويقصد به أيضاً بأنه علم النفس الذي يهتم بمتابعة العوامل الاجتماعية على الرجل، ومعرفة وسيلة تفاعله معها، ونتائجها على شخصيته بشكل كلي، أو جزئي.

لقد ركز الكثير من علماء النفس بدراسة التباين والاختلاف بين كل من الرجال والمرأة بالرجوع إلى العناصر النفسية، والعناصر البيئية المحيطة بهم؛ وذلك من أجل تحديد طبيعة تصرفاتهم وعلاقاتهم، وتكيفهم مع الضغوط، والأزمات، والتطورات النفسية حتى يتمكنوا من دراسة وقائعها على هويات ذات سمات متباينة، لذلك ظهرة مواضيع الرجال والمرأة، من أجل تحديد العديد من التباينات بينهم بالرجوع إلى الدراسات النفسية التفسيرية.

يكرس علم نفس الرجال والذكورة لنشر الأبحاث والنظرية والمنح الدراسية السريرية، التي تعمل على تطوير علم نفس الرجال والذكورة، ويعرف هذا التخصص على نطاق واسع بأنه دراسة كيفية تأثر وتشكيل علم نفس الأولاد والرجال حسب الجنس والخصائص، ويشمل دراسة البناء الاجتماعي للذكور، والاختلافات والتشابهات بين الجنسين، والعمليات البيولوجية أيضاً.

مميزات علم نفس الرجال:

لكل فرع من فروع علم النفس العديد من السمات التي تميزه عن الآخر وتحدد أهدافه وغاياته العلمية، بحيث يتسم علم نفس الرجال بالعديد من السمات والمييزات، وتتمثل مميزات علم نفس الرجال من خلال ما يلي:

  • يتناول التباين والاختلاف بين الرجال، والنساء بالاعتماد على العوامل الجسمية، والنفسية، وغيرها من العوامل الأخرى.
  • يتابع الوسائل والطرق السلوكية الذي يظهرها الرجل أثناء التعرض لأزمة أو مصيبة محددة.
  • يحلل التصرفات الخاصة بالرجل عن طريق مواجهته لعدد من المواقف المؤثرة.
  • يحدد الطرق التي يستعملها الرجل من أجل الوصول للنجاح في المؤسسة التي يوجد فيها، سواءً كان الدراسة، أو العمل، أو غيرهما.
  • يسعى لربط الصحة النفسية للرجل، مع الثقافة السائدة في المجتمع الذي يوجد فيه، عن طريق تحديد درجة تأثيرها على شخصيته.

أسس علم نفس الرجال:

يعتمد علم نفس الرجال في تفسير وتشخيص شخصيات الرجال على الكثير من القواعد والأسس المهمة، بحيث تتمثل أسس علم نفس الرجال من خلال ما يلي:

1- الأسس الانفعالية: تعتبر هذه الأسس من الأسس النفسية التي تتناول طبيعة انفعالات الرجال، في التعرض لأزمة ما، واعتبرها الكثير من علماء النفس، بأنها من الأسس الجيدة في تفسير بعض الأزمات النفسية التي تواجه الكثير من الرجال.

2- أسس الصراع: تعتبر هذه الأسس من الأسس النفسية التي تتناول طبيعة العواطف الراجعة للرجل، وتساهم في تحديد عاطفة الرجال عند التعرض للعديد من المواقف المؤثرة، مثل الفرح، والحزن، وغيرهما، ويتمثل في التعرف على مستوى تأثير العواطف العامة مثل الوحدة، والسعادة، والغضب، والقلق، وغيرها من الأفكار التي تسبب في انزعاج الرجل أثناء التعرض لأزمة، أو موقف معين.

قضايا علم نفس الرجال:

تتعلق قضايا الرجال بالصعوبات العقلية أو الجسدية أو الاجتماعية التي يعاني منها الرجال على وجه التحديد، وغالبًا ما يشعر الرجال بعدم الارتياح بشأن طلب المساعدة أو التحدث عن المشكلات التي يواجهونها، من غير المرجح أن يطلب الرجال بغض النظر المساعدة إذا كانوا يعانون من الاكتئاب، وهم أكثر عرضة للوفاة بالانتحار من النساء.

قد تشمل المشكلات الشائعة التي يعاني منها الرجال ما يلي:

  • القضايا المتعلقة بالعمل المهني.
  • صعوبة التكيف والتوافق مع التغيير والتطور المستمرين، مثل التقاعد أو الإعاقة أو الأمراض الجسدية.
  • صعوبة تنظيم عادات نمط الحياة التي يكون على صلة بها ويتوجب الانقطاع عنها.
  • صعوبة السيطرة على الغضب والانفعالات بجميع أنواعها.

تتمثل الأسباب المحتملة لقضايا الرجال من خلال ما يلي:

  • اضطراب ما بعد الصدمة المحتملة والتي يتعرض لها الرجال.
  • الكآبة.
  • اضطرابات الأكل وتغييرات في الجسم.

تتمثل أعراض مشاكل الرجال من خلال ما يلي:

  • الغضب أو الانفعال أو العدوانية.
  • تغيرات ملحوظة في المزاج أو مستوى الطاقة أو الشهية.
  • صعوبة النوم أو النوم لفترات طويلة.
  • صعوبة في التركيز والشعور بعدم الارتياح أو التوتر.
  • زيادة القلق أو الشعور بالتوتر.
  • الحزن أو اليأس.
  • أفكار انتحارية.
  • الشعور بالثبات أو صعوبة الشعور بمشاعر إيجابية.
  • الانخراط في أنشطة عالية المخاطر.
  • صداع مستمر أو مشاكل في الجهاز الهضمي أو ألم.
  • التفكير الوسواسي أو السلوك القهري.
  • الأفكار أو السلوكيات التي تتداخل مع العمل أو الأسرة أو الحياة الاجتماعية.
  • التفكير أو السلوكيات غير العادية التي تهم الآخرين.

المصدر: علم النفس، محمد حسن غانممبادئ علم النفس الحيوي، محمد أحمد يوسفالانسان وعلم النفس، د.عبد الستار ابراهيمعلم النفس العام، هاني يحيى نصري


شارك المقالة: