أسلوب إيقاف الإمعان الفكري في الإرشاد النفسي

اقرأ في هذا المقال


لكلّ فرد الحقّ المطلق في التفكير بصورة لا تسيء إلى حياة الآخرين، وهذا التفكير لا يمكن أن يكون جميعه صحيحاً كوننا كبشر من الطبيعي أن نخطئ أو نصيب في الفكرة التي نقوم بتبنيها فكرياً وسلوكياً، ولكن قبل أن نعمل على تطبيق أي فكرة من خلال الكلام اللفظي المنطوق أو السلوك العملي فنحن نعمل على التفكير بصورة واضحة أو غير واضحة، وهذا التفكير هو ما يكون في بعض الأحيان سبباً واضحاً للمشكلة النفسية التي يعاني منها الفرد التي تتطلّب تدخّل المرشد النفسي من خلال الإرشاد النفسي لما يسمى بالإمعان الفكري السلبي.

آلية تطبيق أسلوب إيقاف الإمعان الفكري في الإرشاد النفسي

1. تحليل طريقة التفكير ومعرفة المقصد منها

في طبيعة الحال نحن نفكّر ولكن لماذا نقوم بهذه العملية الذهنية، وما هو الهدف منها، وهل طريقة تفكيرنا صحيحة ام خاطئة؟ كلّ هذه الأسئلة وغيرها تجعل من الفرد قادراً على أن يكون طبيعياً أو خارجاً عن نطاق المنطق، فنحن عادة ما يكون تفكيرنا غير هادف ولا منطقي أو تفكير عدواني شخصي، لتظهر لدينا مشكلة الإمعان الفكري السلبي ونبدأ باستشعار المشكلة لنعرف كيفية التخلّص منها، ومن خلال الإرشاد النفسي يمكن للمرشد النفسي أن يستخدم أسلوب إيقاف الإمعان الفكري السلبي واستبداله بأسلوب فكري آخر يقوم على أساس المنطق والتحليل الإيجابي للأحداث.

2. التوقف عن الإمعان الفكري السلبي الفارغ

يقوم المرشد النفسي بمحاولة منع المسترشد من الإمعان الفكري بطريقة سلبية لا فائدة منها، ومن خلال هذا المنع يبدأ المسترشد باستشعار الخطر وتوقّع الأسوأ من خلال الفشل الدائم الذي يحيط به، وتبدأ عملية إثبات الذات من خلال الإمعان الفكري الإيجابي الذي يعمل بطريقة فكرية صحيحة، ويبدأ المرشد باستخدام الأفكار التي تساعد المسترشد على الإمعان الفكري الإيجابي، وهنا تتغيّر شخصية المسترشد لتكون أكثر وضووحاً وأكثر إيجابية وبالتالي التخلّص من مشكلة الإمعان الفكري السلبي بأقصر الوسائل الإرشادية الممكنة.

3. استخدام أمثلة حقيقية لأفكار إيجابية

من خلال أسلوب الإمعان الفكري يقوم المرشد النفسي بضرب العديد م الأمثلة التي تشير إلى طرق تفكير إيجابية تعمل على إنهاء المشكلة النفسي بوقت قياسي، وها يشعر المسترشد بأهمية العملية الإرشادية من خلال علم الإرشاد النفسي.

المصدر: أساسيات الإرشاد النفسي والتربوي، عبدالله أبو زعيزع، 2009. الإرشاد النفسي لأسر الأطفال غير العاديين، دكتور مصطفى حسن أحمد، 1996. الإرشاد النفسي عبر مراحل العمر، الأستاذ محمد ملحم، 2015. الإرشاد النفسي للصغار والكبار، عبد الرقيب أحمد البحيري.


شارك المقالة: