أشكال مختلفة من الشجاعة لتنمية الذات

اقرأ في هذا المقال


ثمة أشكال عديدة ومتنوّعة للشجاعة يمكننا اكتسابها بالممارسة، ولسوف تساعدنا هذه الأشكال من الشجاعة على إحراز نجاح عظيم وممكن بالنسبة لنا، ويمكننا تعلمها جميعاً بالممارسة.

لتكن أحلامنا أحلاماً كبرى:

الشكل الأول من أشكال الشجاعة، هو شجاعة أن نحلم أحلاماً كبرى، ونحدّد هدفاً واضحاً، ففي هذ المسألة تتردد خطوات الكثير من الناس ويتوقّفون، فمجرد فكرة تحديد أهداف كبرى، تتسم بنوع من التحدي والتشويق والجدارة، التي تُعَدّ أمراً بالغ الصعوبة، لدرجة تجعل الآخرين يتخلّون عن محاولاتهم حتى قبل أن يبدأوا، ولكن هذا لا ينطبق علينا، فلنجلس ولنكتب أهدافنا كما لو كان كلّ شيء متاحاً وممكناً بالنسبة لنا، وعدم الخوف من أن نحلم أحلاماً كبرى.

الالتزامات والعهود:

النوع الثاني للشجاعة، هو شجاعة الالتزام التام، إذ علينا أن نلقي بأنفسنا في خضمّ ما قررنا أن نقوم به أياً كان، منغمسين فيه بكل جوارحنا، فالناجحون هم أناس مشغولون، فهم منخرطون بدرجة كاملة في شؤون حياتهم وأهدافهم، فهم لا يقومون بأمور بناء على مقاييس متأرجحة، وربّما لا يكون لديهم أي ضمانات، لكنّهم غير خائفين ﻷن يكرّسوا كل كيانهم لما يقومون به، إذا أخفقوا، فهم يخفقون بعد بذل أقصى المحاولات، وليس باللعب في الجانب الآمن، مكتفين بالتمني أنَّ الأمور سوف تتحسّن عن قريب.

الخروج من نطاق الراحة والأمان:

النوع الثالث للشجاعة التي نحتاجها، هو شجاعة الخروج من نطاق الراحة والأمان الخاص بنا، أي شجاعة الدخول إلى نطاق المتاعب، حيث سنشعر بالإرهاق، والغلظة، والوحشة، ولعلّ نطاق الراحة والأمان، أحد ألدّ أعداء الإمكانيات الإنسانية، حين يدخل الآخرون إلى هذا النطاق، ويتلهفون على البقاء بداخل هذا النطاق المريح الآمن، وغالباً ما تَمرّ حياتهم كلّها، بينما هم يعرضون ويعزّزون مقدارهم الضئيل من الآداء المتواضع.

إنَّنا بحاجة للشجاعة حتّى نقوم بنزع أنفسنا باستمرار من الطموحات الفاشلة الضيقة، والتوجه صوب أعظم أهدافنا وطموحاتنا، ونحن بحاجة ﻷن نكون مستعدين لمواجهة عدم الراحة لكي ننمو وننضج بالشكل الذي نرتضيه ﻷنفسنا، وكلّ ذلك يعتمد على طريقة تفكيرنا في المستقبل وفي كيفية تحقيقنا ﻷهدافنا التي قمنا برسمها في حدود المنطق، فنحن قادرين على صنع النجاح الذي نطمح إليه، وقادرين أيضاً على مواجهة كافة أنواع الفشل والنهوض مجدّداً.

المصدر: المفاتيح العشرة للنجاح، إبراهيم الفقي.غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي، 2007.قوة التفكير، إبراهيم الفقي.


شارك المقالة: