أعراض التوتر المزمن

اقرأ في هذا المقال


يعمل جسم الإنسان على شكل أنظمة متناسقة ومعقدة، حيث تمكّن الفرد من التكيف مع مختلف الأوضاع البيئية والاجتماعية التي تطرأ عليه، يبدأ الجسم بنشر إشارات تحذيرية على شكل أعراض عندما يواجه مشاكل نفسية أو جسمية، كما يحدث في حالة التوتر، فحالة القلقوالتوتر تتشكل عند الإنسان عندما يخاف أو يغضب أو عندما يواجه صعوبات أسرية أو في مجال العمل أو مشاكل اقتصادية.

أعراض التوتر المزمن:

آلام في المعدة والأمعاء:

تتجاوب المعدة والأمعاء الدقيقة بشكل سريع مع الانفعالات العصبية للإنسان؛ لأنّها حسّاسة جداً، حيث تقوم بإفراز هرمون الكورتيزول في الجسم، يؤدي ذلك إلى تزايد مستوى البرولاستين في الجسم وإصابته بالحساسية المفرطة للآلام، مثل ألم الظهر وألم العضلات، كما أنّ الكورتيزول يزيد من حساسية الدماغ للآلام، يؤدي ذلك إلى رفع وتيرة نوبات الصداع.
يمكن التخلص من هذه الحالة عن طريق تناول طعام صحي ومنتظم؛ ذلك حتى تستطيع الأمعاء الدقيقة أن تقوم بعملها بشكل طبيعي، من الأفضل تناول البطاطس والمعكرونة والابتعاد عن اللحوم والسكريات في هذه المرحلة، في الحالات المزمنة يجب مراجعة الطبيب المختص.

رعشة العينين:

من الممكن أن يكون السبب وراء رعشة العينين هو نقص العديد من المواد الغذائية، مثل الكالسيوم والمغنيسيوم، فقد يكون سببه التوتر، إذ أنَّ الشخص الذي يعاني من التوتر، يقوم بإمساك رأسه كثيراً عندما يتوتر، يؤدي ذلك لحدوث اختلال في عمل عضلات الوجه بشكل عام، مما يؤدي لحدوث رعشة العينين، لا ينصح بأخذ أي علاج طبي له، إنّما ينصح بالراحة وترك أسباب القلق.

الالتهابات الجلدية:

هي التقرحات التي تظهر غالباً في الوجه أو الفم، فهي معدية وتتسم بسهولة انتشارها إلى مناطق أخرى، كما يمكنها أن تتغير وتتحول إلى بثور إذا تم إهمالها، السبب الرئيسي لهذه التقرحات هو فيروس هربس، الذي يظل فترة طويلة في جسم الإنسان بدون أي أضرار أو أعراض، إذ يسيطر عليه جهاز المناعة في الجسم ويمنع انتشاره، لكن الإصابة بالتوتر تؤدي إلى إضعاف جهاز المناعة ويبدأ فيروس هربس بالانتشار، خاصة في منطقة الفم.
لعلاج هذه التقرحات يكون الحل الأمثل بتقوية جهاز المناعة، حيث يُنصح بتناول مواد غذائية تحتوي على فيتامين ج والزّنك، كما يوجد العديد من الدهون الطبية التي تصنع من الأعشاب الطبيعية، تساعد هذه الدهون على إيقاف انتشار التقرحات.

المصدر: تخلص من التوتر، د.ميشيل ألبين إضاءات طبية، ياسمين عبدلله ضغوط الحياة وأساليب مواجهتها، علي عسكر


شارك المقالة: