أمور لا يمكن للزوجة التضحية بها في حياتها الزوجية

اقرأ في هذا المقال


تضحية الزوجة في حياتها الزوجية:

إن الحياة الزوجية السليمة هي تلك التي لا يكون فيها العديد من التنازلات من أجل إسعاد ورضا الشريك الآخر، فهناك أزواج يحسون بالفرح والسعادة عندما تقوم زوجاتهم على استعداد كامل للقيام بالتضحيات من أجلهم دون الإحساس بها، في بعض الأمور يجب أن تضحي بها الزوجة وتتنازل عنها ولكن هناك أمور أخرى يجب ألا ترضى بها المرأة المتزوجة مهما كانت الظروف، هناك رجال في طبيعتهم مع الأسف يطلبون من الزوجة التضحية بالكثير والتنازل عن أمور كثيرة في حياتهم الزوجية دون الإحساس بها.

ما هي الأمور التي لا يمكن للزوجة التضحية بها في حياتها الزوجية؟

هنالك عدة أمور يجب على الزوجة في حياتها الزوجية أن لا تضحي بها، مهما كلّف الأمر  ومنها ما يأتي:

  • أولاً: لا تتنازل الزوجة بسعادتها لإرضاء الزوج فقط: ما هو المفيد أن يكون زوجها سعيداً على حساب تعاسة وتدمير الزوجة نفسياً وجسدياً ومعنوياً هذا يعارض بشكل كلي مع مبدأ الزواج وعاداته، أما إذا كانت التضحيات متشاركة ومتعاونة وتم التحدث والقبول بها وبطريقة سليمة بين الزوجين من أجل السعادة استمرار حياتهم وثباتها فلا بأس بذلك.
  • ثانياً: لا تضحي بابتسامتها لأن زوجها لا يحب أن تبتسم: هناك رجال لا يرغبون أن تبتسم زوجاتهم كثيراً وخصوصاً أمام الناس، هذا من دون شك تابع من الإحساس بالغيرة، ولكن هذا ليس سبباً أن يمنعها من الابتسامة أو الضحك عندما يلزم الأمر، وإذا كان زوجها من الشخصية الجادة بشكل فوق الطبيعي فهذا يشير إلى وجود مشكلة ما في طبيعته، ويجب أن تكون مستعدة لمواجهة المواقف الصعبة التي قد تسببها الجدية الزائدة عن الحد. فربما يكون الطلاق والابتعاد من مثل هذا الرجل أفضل من التتنازل عن ابتسامتها وشخصيتها.
  • ثالثاً: لا تتنازل الزوجة بحريتها: يجب عدم التضحية بحرية الزوجة وحرمان نفسها من حرية التحرك، واتخاذ القرار؛ لأن زوجها لا يريد ذلك، فالتمتع  الجيد من الحرية والمقدرة على اتخاذ القرارات في الحياة الزوجية يعتبر أمراً مهماً للمرأة؛ لأن الزواج لا يعني الدخول في بيت العبودية والتحكم، يجب أن يكون ثقة متبادلة بينها وبين زوجها. ولكن أن تتنازل عن حريتها صعب جداً وأن لا تستطيع أيضاً أن تتخذ قرارتها ومبادئها، فإن الحياة الزوجية سوف تكون مهددة بالدمار والفشل.
  • رابعاً: لا تضحي بالسلام الداخلي الذي تشعر به: السلام والأمان الداخلي يجعلها مقبلة على الحياة، وتضحيتها بهذا الإحساس يعني التوتر الدائم والعيش في حالة من الخوف والشتت، وينبغي عليها أن توجد في داخلها سلاماً وأماناً لا يمكن التضحية بهم فقط؛ لأن الزوج غير قادر على إشعارها بالأمان. فالسلام الداخلي يجعلها منفتحة ومتفهمة ومسالمة مع الناس.
  • خامساً: لا تضحي بخبراتها وتجاربها الحياتية: أي أن عليها عدم التوقف في البحث عن المزيد من الخبرة، إن كان من خلال الدراسة أو القراءة أو التعامل مع الناس، ولكن تقول بعض الدراسات أن هناك أزواجاً لا يريدون أن تستمر الزوجة بدراستها بعد الزواج؛ لكي يمنعها من الاختلاط بالناس فهذا له علاقة أيضاً بقلة الثقة بزوجته مما يجعله القيام بذلك.
  • سادساً: لا تضحي بشخصيتها وطباعها: إذا كانت تتمتع بشخصية مختلفة، فإنها غير مجبرة على التضحية بها من أجل الزوج، التأكيد يمكن إصلاح بعض الأخطاء التي يملكها جميع الناس في الشخصية والطبيعة، ولكن ذلك لا يعني ولا طريقة من الطرق لتقديم التضحية التامة بشخصيتها والتنازل عنها من أجل إرضاء زوجها واتباع شخصيته وما يطلبه.
  • سابعاً: لا تضحي بصداقاتها وعلاقاتها: هناك أزواج كثيرون يمنعون زوجاتهم من العلاقات مع الصديقات بعد الزواج، ولكنهم هم لا يتنازلون عن الصداقات التي يملكونها، بالطبع يمكن أن يختلف مصطلح الصداقات بعد الزواج، ولكن المرأة ليست مجبرة على التنازل بجميع علاقاتها مع صديقاتها وهذا من حقها طالما أن للزوج أيضاً له صداقات لا يريد التخلي عنها.
  • ثامناً: لا تضحي بمشاعرها وأحاسيسها: فإذا كانت إنسانة عاطفية وتتمتع بأحاسيس جميلة فيجب ألا تضحي بها؛ لأنها من دون عواطف ليس لها أهمية، وكذلك فإن الشيء الذي يميزها كإمرأة هي تلك العواطف والأحاسيس.
  • تاسعاً: لا تضحي بأحلامها وطموحاتها في الحياة: فإذا كانت تحلم بأن تكون امرأة ناجحة في عملها، فلا تضحي بذلك فقط لإرضاء الآخر.
  • عاشراً: لا تضحي بمبادئها وقيمها: يجب أن تعلم أن المبادئ والقيم الحسنة هي التي تكوّن وتبرز الشخصية، وتجلب احترام الآخرين لها.

المصدر: دليل العلاقات الأسرية الناجحة، لوسي اتشيسون.التفكك الأسري، ابراهيم جابر السيد، 2014.علم النفس الأسري، كفكفي، علاء الدين، 2009.الإرشاد والعلاج النفسي الأسري، علاء الدين، كفافي، 1999.


شارك المقالة: