أنظمة الأسرة في العلاج الأسري البنائي عند العالم منيوشن

اقرأ في هذا المقال


يوجد في كل أسرة مجموعة من الأنظمة تحكمها، والنظام هو عدة قواعد خاصة التي أيَّدها العقل الجمعي، لها مصادر وقد باتت هذه المصادر في الكثير من المجتمعات أركاناً متماسكة لا تقبل أن تتضرر أحدها، وتساعد الأنظمة الأسرية على فهم مشاكلها والقدرة على حلها بشكل مناسب.

أنظمة الأسرة عند العالم منيوشن:

ذكر العالم منيوشن أنَّ للأسرة أربعة من الأنظمة الفرعية وهي:

  1. النظام الفرعي الزواجي:
    يُعَدّ النظام الفرعي الزواجي نظام تقوم على أساسه الحياة الأسرية فيما بعد، ومن المهام المهمة في هذا النظام، توفير الأمور الانفعالية للزوجين، توفير الخدمات الوظيفية للعائلة، وتأكيد الإحساس بالمسؤولية والثقة المتبادلة.
    وتشكل خطة الدعم الوظيفي، في أن يساهم كل من الزوجين في إقامة وإنشاء حياتهم الزوجية، وأن يساهما في توزيع الأدوار والواجبات على كل منهما، العمل على إيجاد حلول مناسبة للصعوبات التي تواجههما، الاتفاق منذ البداية على طريقة تقسيم العمل داخل البيت وخارجه، التحدث بما يتعلق بالميزانية، وطريقة قضائهم لأوقات فراغهم.
    يوجد للنظام الفرعي الزواجي دور واضح في توفير الدعم الانفعالي، وتوفيرالحاجات الانفعالية المهمة للزوجين.
  2. النظام الفرعي الوالدي:
    يتشكل النظام الفرعي الوالدي من الأب والأم والأطفال، أما في حالة الطلاق فقد يقدم واجبات النظام الفرعي الوالدي من قبل أحد الأباء ( الأم أو الأب) أو من قبل الأب وزوجة الأب، أو الأم وزوج الأم.
    وتتكون مهام الفرع الوالدي برعاية الأبناء والأهتمام بهم من حيث الطعام وتدريبهم على القيام بأعمال النظافة الشخصية وتعلم النظام.
  3. النظام الفرعي الأخوي:
    يشتمل على كل الأبناء، وهم يشكلون الأخوة في العائلة، وتشكل المهمة الأولى في النظام الفرعي الأخوي التنشئة الاجتماعية المناسبة، والاهتمام بنمو الأطفال في العائلة، ويمنح النظام الأخوي الشبكة التي تتشكل بواسطتها القيم، والقيام بعمليات المناقشة والحوار مع الآباء، وتكشف بواسطتها الإدراك للعالم المحيط به.
  4. النظام الفرعي الأسري الخارجي:
    تتواصل العائلة مع أنظمة فرعية خارجية، توفر التفاعل والاتصال بين العائلة وعائلات أخرى لتبادل المعلومات والخبرات المتوافرة بين كلاً منها، وتشكل هذه التفاعلات مصدر للأنشطة الاجتماعية، الترفيهية، والدعم الانفعالي.
    فمثلا تعتبر الأسرة الممتدة وطريقة التفاعل فيما بينها لها رابطة مع النظام الفرعي الزواجي، تفاعل الوالدين مع المعلمين في المدرسة، أطباء الطفل، والأصدقاء، لها رابطة مع النظام الفرعي الوالدي.

المصدر: الأسرة والطفل، داود نسيمة، حمدي نزيه، (2004) .علم النفس الأسري، كفافي، علاء الدين، (2009) .الإرشاد والعلاج الأسري، كفافي، علاء الدين، (1999) .


شارك المقالة: