أنواع استراتيجية المناقشة في التدريس التربوي

اقرأ في هذا المقال


تُعرَف استراتيجية المناقشة في التدريس التربوي بأنَّها استراتيجية تدريس يكون فيها المعلم وطلابه في موقف إيجابي، يتم تقديم وعرض القضية أو الموضوع،  ويتم  تبادل الآراء المتعددة والمتنوعة، تحدث استراتيجية المناقشة بين جميع الطلاب ومع المعلم، يقوم المدرس على التحكيم بالآراء بما هو صائب أو مخطئ، ويُحدّد الأمور في نقاط رئيسية للموضوع.

ما هي أنواع استراتيجة المناقشة في التدريس التربوي؟

تتمثل أنواع استراتيجية المناقشة في التدريس التربوي من خلال ما يلي:

أ. المناقشة التلقينية: يؤكد هذا النوع من استراتيجية المناقشة على عملية السؤال والجواب، من أجل أن يدفع الطلاب إلى التفكير بشكل مستقل، وتدريب الذاكرة، فمن خلال الأسئلة التي يقوم المعلم بطرحها، تساعد التلاميذ على استرجاع المعلومات والمعارف المخزنة في الذاكرة، ويعمل على ترسيخ وتثبيت المعلومات والأفكار التي فهمها واستوعبها، وإنَّ هذا النوع من المناقشة يقدم العون والمساعدة للمدرس من أجل الكشف عن الأفكار غير الواضحة في أذهان وعقول التلاميذ، فيعمل المدرس على إعادة شرحها، من خلال استخدام استراتيجية المناقشة، وإنَّ عملية المراجعة المستمرة والمنتظمة تعمل على فهم وحفظ المعلومات، وتساعد المعلم على الحكم على مدى استيعاب وفهم طلابه.

ب. المناقشة الاكتشافية الجدلية: في هذه الطريقة يقوم المدرس على تقديم وعرض مشكلة محدده لطلابه، وتكون الأساس الذي يطرح عليها الأسئلة المتعددة والمتنوعة، فتعمل هذه الأسئلة على إيقاظ المعلومات المكتسبة مُسبقاً، وتعمل على إثارة خبرات وتجارب الطلبة، ويوازي الطلاب بين الحقائق التي تمكنوا من الوصول إليها، حتى إذا أصبحت معلومة وواضحة لديهم تبدأ عملية استخراج القوانين والأسس وإعداد النتائج، ومن خلال ذلك يكتشفون أوجه الاختلاف والتشابه.

ج. المناقشة الجماعية الحرة: في هذه الطريقة تكون جلسة الطلاب بشكل دائري من أجل مناقشة المواضيع الهامة لدى الجميع، ويعين رئيس الجلسة الموضوع وجميع أبعاده، ويوجه عملية المناقشة، ليسمح بأكبر قدر ممكن من المشاركة والتعبيرعن الآراء المتعددة والمتنوعة، مع مراعاة والتركيز على الموضوع الأساسي وعدم الخروج عنه، في الختام تحدد الأفكارالمهمة التي تمَّ التوصل إليها من الحقلة النقاشية.

د. الندوة: في هذا النوع تتكون الجلسة النقاشية من عدة أشخاص أحدهما مقرر والآخرون من الطلاب، وعددهم لا يتجاوز ستة طلاب ويجلسون على شكل نصف دائرة، ويكونون بموقع أمام بقية الطلاب، يقوم المقرر بتقديم وعرض الموضوع للمناقشة، ويقوم بعملية التوجيه يحث يوازن في الآراء والأفكار، وبعد انتهاء المناقشة يقوم المدرس بتلخيص الأمور المهمة والضرورية، ويطلب من بقية التلاميذ العمل على توجيه أسئلة الى أعضاء الندوة، ثم يضع المعلم خلاصة نهائية للمشكلة.

هـ. المناقشة الثنائية: في هذا النوع يجلس طالبان أحدهما يسأل والآخر يجيب، ويتداولان الموضوع وجميع الأمور المتعلقة به. 

المصدر: طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 2005-1425.استراتيجيات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.


شارك المقالة: