أنواع اضطراب ما بعد الصدمة

اقرأ في هذا المقال


كل شخص منّا قد يكون معرّض لأي صدمة نفسية مفاجئة؛ مثل وفاة أشخاص عزيزين بدون سابق إنذار أو مرورنا بتجارب سيئة كحدوث اعتداء جنسي أو فقدان الوظيفة أو تحقيق خسارة مالية كبيرة، هذا كله ما يؤدّي إلى حدوث اضطراب ما بعد الصدمة، سنتعرف في هذا المقال عن أنواع اضطراب ما بعد الصدمة وكيف نتعامل مع تلك الاضطرابات وطرق العودة لحياتنا الطبيعية من جديد.

ما هو اضطراب ما بعد الصدمة؟

يمكن تعريف اضطراب ما بعد الصدمة أو ما بعد الشدة بأنه من الحالات الخاصة بعدم التقبّل لحدث ما تعرّض له الأشخاص، من الممكن أن يصاب بهذه الحالة شخص ليس له علاقة بالأحداث؛ مثل أن يصاب نتيجة مشاهدة حادثة مثلاً، في الغالب تكون نسبة الإصابة بين السيدات أعلى مقارنة بالرجال.
عند إصابة الأشخاص باضطراب ما بعد الصدمة يتم ظهور بعض الأعراض؛ مثل أن يشعر بالذنب لأنّه الوحيد الذي نجى من حادث كبير بينما توفي الآخرون، تتزايد نوبات القلق والتوتر واضطرابات النوم ورؤية الكوابيس، كما أنّه يتذكّر بشكل دائم تفاصيل المشكلة القائمة والانفعال الشديد والصداع طوال الوقت.
كل الأعراض التي تظهر تقوم بالتأثير على حياة المريض، حيث يصبح غير قادر على التعامل مع الآخرين، في العديد من الحالات فإنّ الوقت كفيل بأن يعالج تلك المشكلة وأن يتقبلها الإنسان، لكن إذا تفاقمت تلك الأعراض فهو بحاجة إلى الفحص لدى الأخصائي النفسي والذي يقوم بتقييم الحالة وبالتالي معرفة ما إذا كانت هناك أمراض نفسية أخرى مصاحبة للحالة، مثل الاكتئاب أو نوبات القلق، فقد يلجأ المريض إلى المخدرات كنوع من النسيان، بالتالي يكون المعالج قادر على تقييم الحالة ووصف العلاج المناسب.

أنواع اضطراب ما بعد الصدمة:

يوجد أنواع متعددة من اضطراب ما بعض الصدمة، حيث تمّ تقسيمها إلى 4 أنواع وهي:

  • الاضطراب الحاد: من الممكن أن تدوم أعراض هذا النوع من الاضطراب لمدة تزيد عن أربع أسابيع على الأقل.
  • الاضطراب الحاد ما بعد الصدمة: تدوم الأعراض في هذا الاضطراب لمدّة ثلاث شهور، في الغالب يصاحبها أمراض أو اضطرابات أخرى.
  • الاضطراب ما بعد الصدمة المتأخر: يصاب الشخص بهذا النوع من الأنواع بعد أن ينتهي الحادث تكون فترته لستَّة أشهر تقريباً.
  • الاضطراب المزمن: من الممكن أن تدوم أكثر من أربعة أشهر، في الغالب ما يصاحبها الاكتئاب المرضي.

المصدر: الصدمة النفسية، أحمد محمد عبد الخالقالصدمة النفسية، عدنان حب اللهالضغوط والأزمات النفسية، فاطمة النوايسةالطب النفسي المعاصر، أحمد عكاشة


شارك المقالة: