قبل أن يتم تشخيص المرض بأنه اكتئاب مزمن من المهم التأكد من عدم وجود أي حالات طبية أخرى تسبب أعراض تشبه أعراض الاكتئاب، مثل مرض الغدة الدرقية أو اضطرابات النوم، حيث يتفرع عن الاكتئاب المزمن العديد من الأنواع، التي تختلف في بعض الجوانب، لكنها تتشابه في التأثيرات التي تتصف بأنها طويلة الأمد على الصحة وطبيعة الحياة.
إنّ أزمات الحياة الخاصة بالاكتئاب المزمن وأغلب المُشكلات التي تحدث للفرد، تزداد بشكل كبير سواء كانت المُشكلات المرتبطة بالحياة الزوجية أو بالمُشكلات الخاصة بالعمل أو المشكلات الخاصة بالأمراض، فقد يتفاهم الأمر إلى التفكير ومحاولة الانتحار.
الاكتئاب المزمن:
هو شعور الفرد بالحزن والألم النفسي الحاد، كما يعد من الأمراض الخطيرة التي تنتشر وتتفشى في المجتمع بصورة كبيرة، بحسب الإحصائيات الأخيرة التي أشارت بأنّ الأشخاص المصابين بهذا المرض أكثر من 121 مليون شخص حول العالم، منهم 25% من النساء و 10% من الرجال.
إنّ الاكتئاب عبارة عن نقص أو اضطراب في المواد الكميائية التي تكون في المُخ وجسم الإنسان، هذه المواد تُسمى بالناقلات الكيميائية بين عصبية، مثل نورابنفرين ودوبامين، فالاكتئاب المزمن من الأمراض التي تُصيب الجسم بأكمله، فهو يُساعد بشكل كبير على إرتفاع نسبة التعرض للإصابة بأمراض القلب، كذلك تأثيره السلبي على الجهاز المناعي الخاص بجسم الإنسان، إضافة لذلك أنه كُلما تُرك الشخص المُصاب بالاكتئاب المزمن فترة طويلة من الزمن دون أن يخضع لأي علاج، قد تسوء حالته وتقل احتمالية تخلصه من المرض بشكل نهائي.
أنواع الاكتئاب المزمن:
- اضطراب الاكتئاب الجزئي Dysthymic disorder.
- الاكتئاب الرئيسي المزمن Chronic major depression.
- الاكتئاب المزودج Double depression.
طرق التغلب على الاكتئاب المزمن:
إنَّ البحث عن علاج مناسب يعد النقطة الأساسية لعلاج الاكتئاب المزمن، سواء كان بشكل مؤقت أو بشكل دائم، بالرغم من فائدة كل نوع من أنواع العلاج، فإنه من الضروري للمكتئب أن يختار العلاج الأكثر راحة بالنسبة له، فأساس الاكتئاب المزمن هو إحساس يضعف النفس، لذلك فالعلاج الأمثل هو اكتساب الثقة بالنفس، إعادة ثقة المصابين بأنفسهم جزء مهم من السيطرة على الاكتئاب المزمن، من الأمثلة على العلاجات المستخدمة لهذا النوع من الاكتئاب، مضادات الاكتئاب، العلاج النفسي، التأمل، اليوغا وتعديل نمط الحياة.
