مفهوم الخلافات الزوجية وأنواعها وأسبابها وطرق علاجها

اقرأ في هذا المقال


مفهوم الخلافات الزوجية:

الخلافات الزوجية: هي اختلاف كل من الشريكين في طريقة التفكير في الأمور التي تواجههم في الحياة الزوجية، ينتج عن هذا الاختلاف خلافات زوجية،لا توجد حياة زوجية خالية من وجود المشاحنات بين الزوجين، سواء كانت هذه المشاحنات لها علاقة بعدم قدرة كل من الزوجين على تحقيق التواصل الجيد، أو بالأوضاع المادية للعائلة أو غيرها من الأسباب الأخرى، هذه الخلافات لا بد من حلها في حال حدوثها، لكي لا تصبح الحياة الزوجية مهددة بالفشل وعدم الاستمرارية.

قد لا يعرف غالبية الأفراد أنواع الخلافات الأسرية، الأسباب الحقيقية لحدوثها وكيفية حل هذه الخلافات، لذلك في هذا المقال سوف نتحدث عن أنواع الخلافات الأسرية، وأسباب الخلافات الأسرية وطرق حلها.

ما هي أنواع الخلافات الزوجية؟

1- الخلافات الناتجة عن المشاحنات الداخلية المرتبطة بالعائلة:

من الطبيعي أن يحدث بين الشريكين العديد من الخلافات المتعلقة بتفاصيل الحياة الزوجية، مثال على ذلك: اختلاف الزوجين على أسلوب التربية المتبع في تربية الأطفال، أو عدم اتفاق الزوجين على تقاسم المهمات فيما بينهما.

2- الخلافات الناتجة عن العوامل الخارجية:

قد يحدث كثير من المشاحنات بين الزوج والزوجة، نتيجة العديد من العوامل الخارجية، مثال على هذه العوامل ما يلي: تراجع الوضع المادي للأسرة نتيجة العديد من التغيرات المرتبطة بالظروف الاقتصادية، أو نتيجة ترك أحد الزوجين العمل.

ما هي أسباب الخلافات الزوجية؟

1- عدم الاتفاق على طريقة إنفاق الأموال:

قد يكون سبب حدوث المشاحنات والخلافات بين الزوجين هي عدم اتفاق كل منهم على طريقة الإنفاق المتبعة، قد ينفق الزوج الأموال بدون ترشيد، بالمقابل قد تكون الزوجة قلقة من إنفاق الأموال.

2- عدم القدرة على تحمل المسؤولية في تربية الأبناء:

من المتعارف عليه أن تربية الأبناء هي عملية تشاركية بين الرجل والمرأة، قد لا يتحمل الزوج مسؤولية تربية الأبناء أو قد لا تتحمل الزوجة مسؤولية التربية، في حال عدم قدرة أحد الأطراف على تحمل مسؤولية تربية الأبناء ينتج عن هذا الأمر العديد من الخلافات بين الزوجين.

3- عدم التواصل بين الزوجين:

قد ينشغل الزوج بالعمل والزوجة بتربية الأبناء، لذلك في حال انشغال كل من الزوجين عن بعضهما البعض ينتج عن هذا الانشغال عدم وجود الوقت لتحقيق التواصل، هذا الأمر ينعكس بشكل سلبي على طبيعة العلاقة القائمة بين الزوجين، حيث يتشاجر الزوجين على أتفه الأمور.

4- عدم قدرة الشريكين على ضبط الانفعالات الصادرة عنهم:

في حال قيام أحد الشريكين بالتصرفات الخاطئة التي قد لا ترضي الطرف الآخر، هنا يصدر عن أحد الشريكين العديد من الانفعالات المتمثلة بالغضب والصراخ، نتيجة عدم قدرة الشريك على التحكم بهذه الانفعالات تتحول الأمور البسيطة إلى أمور كبيرة، نتيجة المبالغة في طبيعة التعبير عن هذه الانفعالات.

5- توجيه اللوم والانتقاد:

من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الخلافات بين الشريكين، هي قيام أحد الشريكين بتوجيه اللوم والانتقاد لطرف الآخر، دون إدراك النتائج السلبية المترتبة على هذا التصرف.

طرق حل الخلافات الزوجية بين الزوجين:

1- الاتفاق على المبادئ الأساسية في الحياة الزوجية:

من المهم أن يحرص كل من الزوج والزوجة على الاتفاق على العديد من الأمور المرتبطة بالحياة الزوجية، حتى لو كانت هذه الأمور بسيطة، تجنب لحدوث التصادم والخلافات بين الشريكين، مثال على ذلك: في حال كان خلاف الشريكين على أساليب التربية المتبعة في تربية الأطفال، يجب على الزوجين الاتفاق على أسلوب محدد في تربية الأطفال، في حال كان خلاف الشريكين متعلق بالأمور المادية هنا يجب على الشريكين الاتفاق على طرق إدارة الأموال وإنفاقها كما يجب.

2- التحكم في كافة الانفعالات الصادرة عنهم:

من المهم أن يحرص كل من الزوج والزوجة على ضبط جميع الانفعالات التي تصدر عنهم، لكي يتم التغلب على الخلافات التي تحدث نتيجة الانفعالات المبالغ فيها، حيث أن المبالغة في التعبير عن الانفعالات ينتج عنه العديد من الآثار السلبية التي تنعكس على الشريكين بشكل سلبي.

3- تحسين طرق التواصل بين الزوجين:

من الضروري أن يسعى كل من الشريك والشريكة إلى تحسين أساليب التواصل، حتى تقوى المشاعر بين الزوجين بالتالي تتغلب هذه المشاعر القوية على خلافات الزوجين وتضمن نجاح استمرار الحياة الزوجية ونجاحها.

4- التجاهل:

يعد أسلوب التجاهل أحد الأساليب التي تساهم في إطفاء السلوك وحل الخلافات بشكل عام، في حال قيام أحد الشريكين بالتصرفات التي لا ترضي الطرف الآخر هنا من المهم أن يتجاهل الشريك هذه التصرفات، لتجنب التصادم والمشاحنات مع الطرف الآخر.

المصدر: دليل العلاقات الأسرية، لوسي اتشيسونالتفكك الأسري، إبراهيم جابر سيد، 2014علم النفس الأسري، كفافي، علاء الدين، 2009الإرشاد والعلاج النفسي الأسري، علاء الدين، كفافي، 1999


شارك المقالة: