أنواع الزواج في الإسلام

اقرأ في هذا المقال


في الإسلام يُنظر إلى الزواج على أنه عقد مدني بين الرجل والمرأة بغرض إضفاء الشرعية على العلاقة الحميمة وإنجاب الأطفال، ولا يعتبر القانون الإسلامي الزواج سرًا، لكنi عقد يتم إبرامه من قبل شخصين من خلال التوقيع على وثيقة تسمى عقد الزواج ويتم إشهاره.

أنواع الزواج في الإسلام

عقد الزواج: هي وثيقة مكتوبة تجب على شريكين مسلمين يدخلان في اتحاد مدني أن يوقعا عليها من أجل إضفاء الشرعية على زواجهما، وبموجب قانون الأسرة المسلمة يكون عقد الزواج هذا الدليل القانوني على الارتباط ويحدد الحقوق والالتزامات التي يتفق عليها العروس والعريس، كما يتضمن مقدار المهر، وإن المهر حق شرعي للعروس وواجب على العريس، يمكن أن يكون مبلغًا من المال أو ممتلكات التي يمنحها العريس للعروس، يمكن أن تدفع في وقت النكاح أو بعده.

وفي الإسلام الزوجان غير ملزمين بالحفاظ على علاقتهما حتى الموت إن كانت غير جيدة ويتضمنها العديد من الأمور اللازمة، لكن يمكن أن ينفصلا في أي وقت، وهناك تعدد للزوجات في الإسلام، ولا يسمح للزوج بالزواج إلا بأربع زوجات ولا يجوز أكثر من ذلك في نفس الوقت، ويمنع الإسلام منعًا باتًا وجود امرأة لديها أكثر من زوج واحد.

أساسيات النكاح الزواج الإسلامي

يجب أن يكون هناك عرض أي وجود إيجاب وقبول، أي قبول من الأطراف الراغبة في الدخول في علاقة زوجية، ويجب أن يتم ذلك في جلسة واحدة، ويجب أن يكون الطرفان في سن قانونية الزواج، وفي الشريعة الإسلامية يسمح لمن بلغ سن الزواج بالزواج، مع وجود شهود الاعتراف بالزواج، ويمكن أن يكون الشهود رجلاً أو نساء اثنتين، ويجب أن يكون الأشخاص الذين يدخلان في العلاقة الزوجية عاقلين ومؤهلين بما يكفي لفهم طبيعة الزواج والالتزامات الناشئة عنه.

أنواع النكاح في الإسلام

هناك أنواع مختلفة من الزواج تتم بموجب الشريعة الإسلامية، وهناك أنواع مختلفة من النكاح منها تعتبر صحيحة منها لا تعتبر صحيحة:

1- الزواج الصالح، الذي يسمى بالصحيح.

2- الزواج غير النظامي، الذي يسمى بالزواج الفاسد.

3- الزواج الباطل.

4- الزواج المؤقت، الذي يسمى بزواج المتعة.

الآثار والالتزامات القانونية والاجتماعية الناشئة عن الزواج الصحيح

هناك بعض الآثار والالتزامات القانونية والاجتماعية الناشئة عن الزواج الصحيح، منها:

1- يمكن للزوجين إتمام زواجهما قانونًا ويعتبر الأطفال الناشئون عن علاقتهم شرعيين.

2- النكاح الصحيح، بحيث يصبح للزوجان الحق في الميراث على الممتلكات التي يمكن أن تورث؛ أي يصبح لهما حق في الإرث.

3-بالزواج الصحيح، يفرض حق النفقة؛ حيث يحق للزوجة النفقة، النفقة تكون لنفسها ولأولادها، كما أن الحق في الحصول على النفقة مستقل عن الحق في تقاضي الصداق.

4-في حالة تحول الزوجة إلى أرملة بعد زواج صحيح؛ فهي ملزمة بمراعاة فترة العدة لمدة 90 يومًا بموجب الشريعة الإسلامية.

الزواج غير الشرعي الفاسد والنكاح الباطل

عندما ينقص العقد أحد ضروريات النكاح، تكون الزيجات غير نظامية والتي تسمى باطلة، وهذا يعني أنه إذا تم إزالة الضرورة التي يفتقر إليها الزواج، فيمكن اعتبار الزواج صحيحًا.

ما لم يتم الدخول فلا تستحق الزوجة المهر في حالة طلاقها؛ فلا يجب على الزوجة قضاء مدة العدة في حالة عدم الدخول، في حالة ولاد الأطفال من زواج فاسد، فيسمون بأنهم شرعيون.

عندما لا يكون العقد قابلاً للتنفيذ بموجب الشريعة، يطلق عليه اتفاقية باطلة، وبالمثل عقد الزواج كونه عقدًا مدنيًا، عندما لا يتم استيفاء ضروريات الزواج مثل: عندما يحدث عقد الزواج بين أشخاص غير مؤهلين قانونياً أو عقلياً أو جسدياً، عندما تتزوج المرأة رجلاً آخر أثناء الزواج بالأول؛ حيث يعتبر الزواج الثاني باطلاً، عندما يجمع الرجل بخمس زوجات أو أكثر، يعتبر الزواج باطلاً، عندما يتزوج الرجل المرأة في فترة العدة أو وهي حامل.

تكون نتيجة هذا الزواج باطلة منذ البداية حتى لو تم، وبما أن الزواج باطل؛ يسقط الحق في النفقة، ويتم منح الأطفال المولودين خارج رباط الزوجية وضع غير شرعي، حيث يُرى أن الزواج لم يكن موجودًا على الإطلاق، عندما يقرر الزوجان الانفصال، لا يلزم أي مرسوم قانوني لحل زواجهما.

ونستنتج أن النكاح الصالح: هو نكاح صحيح وهو الذي يتم فيه الوفاء بجميع ضروريات الزواج على النحو الواجب، إذا وقع الزوجان على عقد الزواج بالإيجاب والقبول، ودفع العريس مهر للعروس، فيُعتبر نكاح صالحًا، النكاح غير الصحيح هو نكاح خلى أو نص شروطه عن الزواج الصالح.

لقد حظيت الأسرة باحترام كبير جدًا في الشريعة الإسلامية، حيث يتمتع الزواج بدرجة عالية من الاحترام في المجتمع فيما يتعلق بتكوين هذه العائلات وتنميتها إلى مؤسسات اجتماعية وأخيراً إلى دولة.

المصدر: الإرشاد الأسري، عبد العزيز، 2011أخلاقيات التعامل الأسري في السيرة النبوية، عبد الله بن ناصر السدحانالمجتمع والأسرة في الإسلام، محمد طاهر الجوابي، 2020التعامل الأسري وفق الهدى النبوي، حنان قرقوتي،2013


شارك المقالة: