أنواع المتعلمين في العملية التعليمية

اقرأ في هذا المقال


أنواع المتعلمين في العملية التعليمية:

تتكون أطراف العملية التعليمية من مجموعة متنوعة من الطلاب، حيث أنه لكل نوع من الطلاب طريقته وأسلوبه في التعلم، وتتمثل هذه الأنواع من خلال ما يلي:

المتعلمين المرئيين:

يستوعب المتعلمين المرئيين المعلومات بشكل أفضل عندما يمكنهم تصور العلاقات والأفكار، حيث تعمل الخرائط والمخططات والرسوم البيانية وحتى المقالات بشكل جيد للمتعلمين المرئيين، وعندما يقوم المدرسون بتوضيح أو رسم تخطيطي لمحاضراتهم على السبورة البيضاء، فقد يجد المتعلمون المرئيون أنهم يتذكرون المعلومات بشكل أفضل.

حيث أن العناصر المرئية ضرورية جدًا لجميع الطلاب عندما يتعلق الأمر بمواد مثل الهندسة، حيث أنه نهج بصري أكثر، لكنه في الحقيقة طريقة من أجل تجنب ارتكاب الأخطاء. وهناك مجموعة من الطرق من أجل مساعدة المتعلمين المرئيين على الاحتفاظ بالمعلومات.

وتتمثل هذه الطرق من خلال ما يلي:

  • استعمال المخططات والرسوم البيانية والجداول الزمنية.
  • استبدل الكلمات بألوان وصور.
  • الابتعاد عن الكتل النصية، مع التركيز على فكرة واحدة لكل شريحة.
  • القيام بتمييز النقاط المهمة في اللون.

 المتعلمين السمعيين:

المتعلمين السمعيين كلهم ​​آذان، ويميلون إلى الاستماع إلى المعلومات بدلاً من قراءتها أو رؤيتها معروضة بصريًا، وقد يتحدث المتعلمون السمعيون ويقرأون ببطء، حيث أنهم يميلون إلى أن يكونوا مفكرين خطيين وقد يكررون الأشياء التي يسمعونها بصوت عالٍ، وعندما يتعلق الأمر بالدراسة، قد يتذكر المتعلم السمعي المواد بشكل أفضل إذا تحدث عنها مع شخص آخر، لأنه سوف يكون من الأسهل تذكر محادثة أكثر من صورة مرئية للكلمات على الصفحة.

وهناك مجموعة من الطرق من أجل مساعدة المتعلمين السمعين على الاحتفاظ بالمعلومات.

وتتمثل هذه الطرق من خلال ما يلي:

  • عقد ورشة مناقشات.
  • التحدث بوضوح حتى يتمكن الطلاب من سماع المعلم.
  • دمج موسيقى الخلفية في العرض التقديمي الخاص بالمعلم.
  • إنشاء الأناشيد أو القوافي للمساعدة في تعليم المعلومات.

المتعلمين الحركيين:

المتعلمين الحركيين هم أكثر أنواع التعلم العملي، حيث أنهم يتعلمون بشكل أفضل من خلال العمل وقد يصابون بالتوتر إذا أجبروا على الجلوس لفترات طويلة من الزمن، ويبذل المتعلمون من هذا النوع من التعلم أفضل أداء عندما يمكنهم المشاركة في الأنشطة أو حل المشكلات بطريقة عملية، في بعض الأحيان حتى الانخراط الجسدي مثل رمي الكرة والحياكة، سوف يساعدهم ذلك على الاحتفاظ بالمعلومات بشكل أفضل، وإنهم يميلون إلى تذكر أفضل ما يفعلونه.

وهناك مجموعة من الطرق من أجل مساعدة المتعلمين الحركيين على الاحتفاظ بالمعلومات. وتتمثل هذه الطرق من خلال ما يلي:

  • إحضار الطلاب على خشبة المسرح للمساعدة في العروض التوضيحية.
  • تقديم خطوات ما خطوة بخطوة للقيام بشيء ما بأنفسهم.
  • توزيع أوراق العمل بملء الفراغات من العرض التقديمي.

المتعلمين من خلال القراءة والكتابة:

متعلمي القراءة والكتابة مرتاحون للغاية للكلمة المكتوبة، حيث إنهم يفضلون استهلاك المعلومات من خلال قراءة النصوص ويمكنهم استيعاب المزيد من المعلومات عن طريق تكثيفها وإعادة صياغتها، ويعمل الكتاب المدرسي التقليدي وعملية التعليقات التوضيحية بشكل جيد مع أسلوب تعلم القراءة أو الكتابة.

المتعلمين الاجتماعيين:

يفضل المتعلمون الاجتماعيون التعلم في مجموعات والعمل مع الآخرين، ويعرف هؤلاء الطلاب كيفية التواصل بشكل فعال والاستمتاع بالتعاون مع الآخرين، وتبادل الأفكار ومناقشة الأفكار والمفاهيم، المتعلمون الاجتماعيون بشكل عام مستمعون جيدون يتمتعون بالتفكير والتفهم.

وهناك مجموعة من الطرق من أجل مساعدة المتعلمين الحركيين على الاحتفاظ بالمعلومات. وتتمثل هذه الطرق من خلال ما يلي:

  • تقسّيم الطلاب إلى مجموعات.
  • لعب الأدوار مع الطلاب لإظهار العمليات.
  • تقديم الفرصة لجدولة موعد واحد مع المعلم.

المتعلمين الانفرادين:

يفضل هؤلاء الطلاب استخدام الدراسة الذاتية والعمل بمفردهم، حيث إنهم مستقلون ومدركون تمامًا لذواتهم ويتوافقون مع أفكارهم ومشاعرهم، ويفضل هؤلاء المتعلمون الابتعاد عن الزحام والتعلم بشكل أفضل في مكان هادئ حيث يمكنهم التركيز على المهمة التي يقومون بها.

وهناك مجموعة من الطرق من أجل مساعدة المتعلمين الانفرادين على الاحتفاظ بالمعلومات، وتتمثل هذه الطرق من خلال ما يلي:

  • عدم جعل مجموعات المناقشة إلزامية.
  • وضع المخططات معًا لتخطيط التقدم في المواضيع.
  • إنشاء أدلة دراسة للطلاب للعمل عليها لاحقًا.

المتعلمين اللغويين:

 المتعلم اللغوي: هو عبارة عن كل ما يتطلب من الطلاب إلى تعلم المعلومات من خلال القراءة والكتابة والتحدث. وإنها فكرة رائعة للمعلم أن ينشئ نشرات لمحتوى أو شرائح للطلاب كما هي، خاصة إذا كان المعلم يقدم العرض أمام مجموعة كبيرة من الطلاب، قد لا يكونوا قادرين على سماع كل شيء، ولكن من الأفضل مساعدة المتعلمين اللغويين بهذا الأسلوب، وغالبًا ما يتمتع المتعلمون اللفظيون بذاكرة ممتازة،

وهناك مجموعة من الطرق من أجل مساعدة المتعلمين اللغويين على الاحتفاظ بالمعلومات، وتتمثل هذه الطرق من خلال ما يلي:

  • القيام بإنشاء نشرة تلخص العرض التقديمي الخاص بالمعلم لتقديمها إلى الطلاب.
  • سرد الكلمات الرئيسية في الشرائح الخاصة بالمعلم.
  • فصل الطلاب إلى مجموعات لأسئلة المناقشة.

المتعلمين المنطقين:

يركز المتعلم المنطقي أو الرياضي على تصنيف المعلومات والتفكير المنطقي، ويمكن للعديد من الطلاب الذين لديهم أسلوب التعلم المنطقي التعرف بسهولة على الأنماط وفهم العلاقات بين الأرقام، وإنهم يفضلون تصنيف المعلومات إلى مجموعات والنظر إليها بهذه الطريقة.

ويعد تزويد المتعلمين المنطقيين بطرق لوضع المعلومات في مجموعات طريقة رائعة لمساعدتهم على فهم المحتوى الخاص بالمعلم. وهناك مجموعة من الطرق من أجل مساعدة المتعلمين المنطقيين على الاحتفاظ بالمعلومات.

وتتمثل هذه الطرق من خلال ما يلي:

  • المشاركة بالمفاهيم الأساسية وراء الدروس بدلاً من الحقائق الممتعة.
  • لعب لعبة مع الطلاب أثناء العرض التقديمي.
  • تقديم أهدافًا محددة للطلاب لتحقيقها من خلال المعلومات.
  • مشاركة المعلم كيف قام على ربط أجزاء من معلوماته ببعضها البعض.

المعلمين الطبيعيين:

يركز المتعلم الطبيعي على الحاجة إلى أن يكون خارج الطبيعة لتوجيه عملية التعلم، وتفضل هذه الأنواع من المتعلمين أن يكونوا خارج البيئة الصفية، ويلاحظون كيف تعمل الأشياء في الطبيعة. وينبغي على المعلم التواصل مع المتعلمين الطبيعيين من خلال تقديم جلسات فردية في الخارج أو السماح للطلاب بالعمل في الخارج بانتظام.

وهناك مجموعة من الطرق من أجل مساعدة المتعلمين الطبيعيين على الاحتفاظ بالمعلومات، وتتمثل هذه الطرق من خلال ما يلي:

  • وضع المعلم في اعتباره استضافة عروض تقديمية أو محادثات مختلفة في الخارج.
  • القيام بإنشاء أدلة لكيفية معرفة المزيد عن المواضيع خارج حدود البيئة الصفية.
  • شرح كيف يمكن للطلاب ملاحظة المواضيع في العالم الحقيقي.
  • العمل وجهًا لوجه مع الطلاب بالخارج.

دور المعلم التربوي في تعليم جميع أنواع المتعلمين في العملية التعليمية:

يمكن أن يكون لتحديد كيفية تعلم الطلاب بشكل أفضل وتلبية تلك الاحتياجات لها تأثير كبير على كيفية فهم الطالب وتواصله مع الموضوعات المختلفة التي يتم تدريسها.

ولقد طورت مجموعة من النماذج التعليمية على الشبكة العنكبوتية، وتعد منهجًا تعليميًا شاملاً متعدد الوسائط يسمح لجميع الطلاب بالوصول إلى مستويات ناجحة من الفهم بغض النظر عن أسلوب التعلم المفضل لديهم، وتم تصميم الدروس بشكل عملي من أجل القيام على تلبية مجموعة واسعة من احتياجات التعلم، مما يقلل من قلق التعلم ويحسن الأداء.

حيث يتم متابعة تقدم الطالب من قبل المعلم ويساعد الطلاب على التقدم من خلال مسارات التعلم الفردية، وهذا يضمن تغطية كاملة للمهارات والمفاهيم اللازمة لضمان النجاح.وسوف يستفيد جميع أنواع المتعلمين في العملية التعليمية من هذه النموذج المعد من قبل المعلم التربوي على الشبكة العنكبوتية، وذلك لاتسامها بمجموعة من الأمور.

وتتمثل هذه السمات من خلال ما يلي:

  • تحافظ الدروس التفاعلية والجذابة بصريًا على تفاعل الطلاب.
  • يمكن إعادة الدروس لأولئك الذين يستفيدون من التكرار لفهم المفاهيم بالكامل.
  • يقدم المنهج مجموعة واسعة من المواد المكتوبة والمنطوقة لأولئك الذين يتعلمون بشكل أفضل من خلال الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة.
  • هناك الكثير من المواد القابلة للطباعة للعمل معها لأولئك الذين يحبون التعلم بأيديهم.
  • يوفر المنهج عبر الإنترنت بيئة مثالية لأولئك الذين يتعلمون بشكل أفضل وبشكل مستقل.
  • هناك الكثير من الدروس مع التعليمات الشفهية لمساعدة أولئك الذين يتعلمون بشكل أفضل من خلال الاستماع.
  • تساعد الأنشطة التفاعلية المتعلمين السمعيين واللفظيين على فهم المفاهيم والأفكار.
  • تساعد المجموعة الواسعة من أوراق العمل والأفكار القابلة للطباعة الخاصة بالمشاريع العلمية المتعلمين الماديين في التدريب العملي.
  • يتيح المنهج الشامل للرياضيات وفنون اللغة للمتعلمين المنطقيين واللفظيين التفوق في الوصول إلى مستويات متعددة.
  • يتيح النهج الذي يسير بخطى الطالب وعمليات تسجيل الدخول الفردية للمتعلمين المنفردين العمل في الوقت والمكان الأكثر ملاءمة لهم.

المصدر: استراتيجديات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر. نظريات المناهج التربوية، د علي أحمد مدكور. تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة. طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 1425-2005.


شارك المقالة: