أنواع حقوق الأبناء في الإسلام

اقرأ في هذا المقال


للأبناء على الآباء حقوق وواجبات عديدة وقد كفل الإسلام هذه الحقوق للأبناء، وتَذكُر كتب السيرة الكثير من مواقف النبي مع الأبناء وإعطائهم هذه الحقوق، فقد كان لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم سبعة من الأبناء، ثلاثة أولاد ذكور وأربع إناث، وتوفي جميع أبنائه الذكور صلى الله عليه وسلم وهم صغارًا.

حقوق الأبناء في السنة النبوية الشريفة

كان النبي محمد صلى الله علية وسلم يحب الأطفال كثيرًا، ذات مرة ركض حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم خلف الحسين في لعبة حتى أمسك به، وكان المصطفى صلى الله عليه وسلم يتركهم يجلسون على كتفيه وهو يصلي، وكان بعض الصحابة الكرام يستغربون عندما يُقبَّل النبي حفيده.

كان النبي رحيم جدًا بالأطفال فقد كان عليه أفضل الصلاة والسلام يواسي طفلًا مات له عصفور، وكان المصطفى صلى الله عليه وسلم يلعب العديد من الألعاب مع الأطفال، ويمازحهم ويصادقهم، وأظهر حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم أيضًا حبّه لأبناء الديانات الأخرى، مرة زار ابن جاره اليهودي عندما كان الطفل مريضا.

أنواع حقوق الطفل في الإسلام

وضع الإسلام حقوق للأطفال وهي كثيرةً جدًا؛ وهذا دليل على عناية الإسلام بالأبناء فهم أساس المجتمع وقادة المستقبل ومن حقوق الأطفال في الإسلام ما يلي:

للأطفال الحق في التغذية واللبس والحماية حتى بلوغهم سن الرشد، يجب أن يُحترم الأطفال من قبل الأهل ومن قبل المجتمع ككل، وللأبناء الحق في الحب والعطف؛ حتى يتمتعوا بالحب والعاطفة من والديهم ويطبقونها على أبنائهم من بعدهم، وللأطفال الحق في أن يعاملوا على المساواة مع أشقائهم فيما يتعلق بالهدايا المالية وطريقة المعاملة بينهم.

وقد ورد أن معاملة الطفل الخاصة مسموح بها بسبب حاجة أو إعاقة أو عمى أو كونه من عائلة كبيرة أو مشاركته في الدراسة أو شيء من هذا القبيل، حيث يُسمح أيضًا بمنع الطفل الذي ينفق ما يُعطى له في الأشياء الخاطئة أو الشريرة.

للطفل الحق في عدم إجباره على شيء من قبل والديه أو من غيرهم، وللأطفال الحق في التعليم، وللأطفال الحق في الميراث الشرعي؛ حتى وهو في بطن أمه، وهذا دليل على عدل الإسلام ومساواته بين أفراد المجتمع سواء كانوا صغارًا أو كبارًا أو في بطون أمهاتهم، فقد حث الإسلام ونبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في أحاديث على أن من الأفضل للآباء والأمهات أن يتركوا لأطفالهم قدرًا من المال بدلاً من تركهم حين موت الآباء في حالة الفقر.

ويعتبر إظهار الوالدين تفضيلاً غير مكتسب لطفل على الآخر عملاً من أعمال الظلم؛ لأنه قد يؤدي إلى جو من الكراهية والغضب والفزع بين الأطفال في الأسرة، ولكن إذا قام أحد الوالدين بمنح أحد أبنائه مساعدة مالية للوفاء بضرورة، مثل تغطية العلاج الطبي، فلن يتم تصنيف هذه المنحة على أنها فعل من أعمال الظلم وهذا يندرج  ضمن الحق في الإنفاق على الاحتياجات الأساسية للأطفال، وهو مطلب يجب على الوالد الوفاء به.

والأب مسؤول عن تعليم أبنائه في الإسلام من حيث تعليمهم المعلومات الأساسية عن العقيدة والعبادة وكذلك المعلومات الأساسية عن الصفات الأخلاقية العالية، وتعليمهم المعلومات حول ما يجب توخي الحذر بشأنه في العلاقات مع الآخرين، ومن الضروري كذلك تعليم الأطفال التعليم المهني؛ فهو من الضروريات في حياته والعملية، ومن حقوق الأبناء بأن يتكفل الآباء القادرين على تزويج أبنائهم عندما يكبرون وقد نص القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة على ذلك.

المصدر: الطفل في الشريعة الاسلامية ومنهج التربية النبوية، سهام مهدي جبار، 1997تربية الاولاد في الاسلام، عبدالله ناصح علوان، 1981مشاكل الطفل، محمد ايوب الشحيمي، 1994تربية الطفل في الإسلام، سيما راتب عدنان، 1997


شارك المقالة: