أنواع طباع الأطفال وطرق التعامل معهم

اقرأ في هذا المقال


طباع الأطفال هل هي واحدة؟

يظن العديد من الأهالي أن الطريقة المتبعة في تربية الأطفال هي طريقة واحدة هذا اعتقاد خاطئ؛ حيث أن لكل طفل طبع خاص فيه وحده ويختلف عن الطفل الآخر نتيجة الفروق الفردية بين الأطفال، أغلبية الأهالي لا يعرفون طباع الأطفال المختلفة وما هي الصفات التي يتمتع فيها كل طفل ولا يعرفون كيفية التصرف مع هؤلاء الأطفال، لذلك في هذا المقال سوف نتحدث عن أنواع طباع الأطفال وطرق التعامل معهم.

ما هي أنواع طباع الأطفال وصفاتهم وكيفية التعامل معهم؟

1- الطفل ذو الطبع المتساهل اللين:

حيث أن الأطفال الذين يكون طبعهم سهل يتصفون بالقدرة على الانخراط  والاندماج مع غيرهم من الأفراد، والقدرة على كسر الحواجز بكل بساطة، ويكونوا اجتماعيين، حيث أنهم يمتلكون مهارات اجتماعية كبيرة التي تساعدهم في تكوين علاقات وعمل صداقات مع الآخرين.

من صفات الطفل الذي يمتلك طبع اللين أنه يوزع الابتسامات بشكل مستمر على كل من يشاهد، لا يخاف منه الآخرين، محبوب لدى الجميع يتميز بالبساطة، الطفل ذو الطبع اللين لن تعاني الأم في تربيته ولن تواجه الصعوبات؛ لأنه يكون طفل ذو طباع حسنة وسوية.

بالنسبة لطريقة التعامل مع الطفل ذو الطبع اللين من المهم أن يمنحه كل من الأب والأم الحرية فهو يحب الحرية في التصرف، حتى يتمكن من التعبير عن كافة أفكاره وإبداعاته ويعمل على تطويرها، أيضاً من المهم أن يحرص الوالدين على مشاركته كافة الاهتمامات والميول، ومساعدته على ترتيب أفكاره، ومدحه والثناء عليه بشكل متواصل حتى يقوم بتطوير قدراته.

2- الطفل ذو الطبع النشيط:

الطفل الذي يمتلك طبع نشيط يمتلك قدرة عالية سواء كانت هذه القدرة من الناحية الحركية أو البدنية، يكون هذا الطفل مشاغب في كل مكان يتواجد فيه نتيجة كثرة حركته لذلك من الصعب أن يتم التحكم في حركته.

نستطيع أن نميز  الطفل ذو الطبع النشيط من خلال عدة أمور أهمها: عدم بقاء هذا الطفل في موقع محدد بسبب الطاقة الحركية الكبيرة التي يمتلكها حيث تجد الطفل النشيط يتنقل من مكان إلى آخر بسرعة كبيرة، الطفل النشيط في أول شهور حياته يحاول تحريك قدمه بكل ما يمتلك من قوة.

بالنسبة لكيفية التعامل معه من المهم أن يعطي الوالدين لهذا الطفل مجال لتفريغ الطاقة الحركية الهائلة التي يمتلكها من خلال العمل على تكليف الطفل بمهمات تحتاج إلى قوة بدنية وحركية لاستغلال الطاقة التي يمتلكها، أيضاً من الضروري أن يتم منح الطفل الوقت الكافي لكي ينظم أموره من خلال قيام الوالدين بتحديد وقت الطعام ووقت النوم بموعد مسبق.

حتى يكون الطفل مستعد لذلك، أيضاً من المهم أن يقوم الوالدين بعمل جدول يومي يتضمن كافة الأنشطة التي سوف يقوم الطفل فيها مع مواعيد هذه الأنشطة لكي يتمكن الطفل من تنظيم وقته.

3- الطفل ذو الطبع الهادئ:

الطفل الذي يمتلك طبع هادئ لا تشعر الأم بوجوده، حيث أن هذا الطفل لا يسبب الإزعاج ويكون قليل الحركة، من صفات الطفل الهادئ: لا يميل إلى خوض التجارب المختلفة، يمتلك نسبة قليلة من السلبية، في البداية سوف تعاني الأم من طبع هذا الطفل من ناحية عدم ميله إلى الاختلاط والاندماج مع غيره من الأطفال.

أيضاً الطفل الهادئ لا يتقبل الآخرين بسهولة حيث أنه يرفض أن يحمله أحد غير والديه، لذلك يأتي دور كل من الأب والأم في المحافظة على الصفات الحسنة عند الطفل الهادئ المتمثلة في الهدوء والعقلانية والعمل على تعزيز هذه الصفات.

أيضاً مساعدة الطفل على التخلي عن الصفات السلبية المتمثلة عدم القدرة على الاندماج والانخراط مع الآخرين، أيضاً من المهم أن يقدم كل من الأب والأم الدعم للطفل الهادئ في كل خطوة يخطو فيها، حتى يشعر الطفل أنه يوجد لديه سند في الحياة وتزداد ثقة الطفل في نفسه وتقوى شخصيته.

من المهم أن يقوم الوالدين بوضع روتين يومي للطفل الهادئ، حيث أن الروتين محبب لدى الأطفال الهادئين ويشعرهم بالأمان وبأنهم قادرين على التحكم في كافة الأحداث والأمور التي تحدث حولهم، من المهم أيضاً أن لا يجبر الوالدين الطفل الهادئ على شيء لا يريده فهو يكره الإجبار، بل يجب أن يسمح الوالدين له باختيار ما يريد.

المصدر: الأم تعرف أكثر من الجميع، أليس كالهان، 2015مدخل إلى رياض الأطفال، أمل خلف، 2005علم النفس الاجتماعي، أحمد علي حبيبالتربية في رياض الأطفال، عدنان عارف، 2000


شارك المقالة: