أنواع منحنى التعلم

اقرأ في هذا المقال


مفهوم منحنى التعلم في التدريس التربوي

يقصد بمنحنى التعلم: بأنّه هو تمثيل بياني للعلاقة بين كيف يتقن شخص ما في مهمة، ومقدار الخبرة التي يملكها، عادة ما تزداد الكفاءة المقاسة على المحور الرأسي، مع زيادة الخبرة المحور الأفقي، أي أنّه كلما زاد أداء الشخص لمهمة كان ذلك أفضل.

ما هو منحنى التعلم حاد

يقصد بمنحنى التعلم الحاد: بأنّه هو تعبير يستخدم غالبًا في الحديث العامية لوصف الصعوبة الأولية لتعلم شيء يعتبر صعبًا للغاية، المعنى الضمني هو أنّ التعلم سيكون بطيئًا وشاقًا، في التطبيق الواقعي للمصطلح على نموذج منحنى التعلم ، يشير المنحنى الحاد على منحنى التعلم في الواقع إلى أن هناك فترة أولية من التعلم السريع  ليس التعلم البطيء وذلك لعدّة أسباب وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

في منحنى التعلم يتم قياس معدل التقدم مقابل الوقت، إذا كان المنحنى حادًا، كما هو الحال في الرسم البياني الأزرق، فسيظهر أنّ المتعلم يحرز تقدمًا سريعًا خلال فترة زمنية قصيرة، هذا يعني أنّ الطالب يتقن المهارة أو المهمة بسرعة، على الرسم البياني الحمراء يعرض ما من شأنه أن تبدو منحنى التعلم مثل إذا كان الطالب وجود الوقت بطيئا وصعبا لتعلم مهارة أو مهمة، ويبدو المنحنى في الواقع ضحل وطويل، وذلك لأنّ الطالب يحتاج إلى مزيد من الممارسة أو المحاولات قبل أن يبدأ الأداء في التحسن.

إنّ مفهوم منحنى التعلم الحاد، هو أكثر من مجرد استعارة تمثل على الأرجح تصورًا شائعًا بأنّ الصعود إلى تلة شديدة الانحدار هو أبطأ من الصعود إلى منحدر ضحل طويل، ومنحنى التعلم الحاد، هو الموضوع يقضي الكثير من الوقت ولكن لا يرى زيادة في الكفاءة في البداية، وإن التعبير الشائع بمنحنى التعلم الحاد هو تسمية خاطئة تشير إلى صعوبة تعلم النشاط وأنّ بذل الكثير من الجهد لا يزيد الكفاءة كثيرًا.

على الرّغم من أن منحنى التعلم مع البداية الحادة يمثل في الواقع تقدمًا سريعًا، في الواقع لا علاقة لتدرج المنحنى بالصعوبة الإجمالية للنشاط، ولكنّه يعبر عن المعدل المتوقع للتغير في سرعة التعلم بمرور الوقت، ويمكن وصف النشاط الذي يسهل تعلم أساسياته، ولكن من الصعب اكتساب الكفاءة فيه بأنّه يحتوي على منحنى تعليمي حاد.

قد تشير منحنيات التعلم إلى مهمة محددة أو مجموعة معرفية، وصف هيرمان إبينغهاوس لأول مرة منحنى التعلم في عام ألف وثمانية وخمسة وثمانون في مجال علم نفس التعلم، على الرغم من أنّ الاسم لم يدخل حيّز الاستخدام حتى عام ألف وتسعمائة وثلاثة، يسمّى في غالبية الأحيان منحنى الخبرة.

أنواع منحنى التعلم

على الرّغم من أنّ النظرية تنص على أن المزيد من المحاولات تساوي انخفاض في الوقت، إلّا أنّها لا تعمل دائمًا بهذه الطريقة، ويمكن أن تؤثر العديد من العوامل على النتائج النهائية، ممّا يؤدي إلى مجموعة متنوعة من أشكال منحنى التعلم المختلفة، وفيما يلي أربعة أنواع شائعة من منحنى التعلم وما تعنيه:

1- منحنى التعلم المتناقص، تناقص العوائد يزداد معدل التقدم بسرعة في البداية ثم يتناقص بمرور الوقت، يصف هذا الموقف الذي قد تكون فيه المهمة سهلة التعلم ويكون تقدم التعلم وسريعًا في البداية، تتوقف مستويات التقدم عندما يحصل المتعلم على الكفاءة الكاملة، ويمكن وصف هذا على أنّه هضبة، حيث لم يعد الفرد يتقدم، ويمكن أن يشير إلى أنّ الطالب قد وصل إلى الحد الأقصى في قدرته أو أن الانتقال قد يحدث، وقد يعني أيضًا أن الطالب فقد الدافع أو أنّه مرهق.

2- منحنى تعلم زيادة العوائد، معدل التقدم بطيء في البداية ثمّ يرتفع بمرور الوقت حتى يتم الحصول على الكفاءة الكاملة، ويصف هذا النموذج موقفًا ربما يتم فيه تعلم مهمّة معقدة ويكون معدل التعلم فيها بطيئًا في البداية.

3- زيادة أو تناقص منحنى التعلم العائد منحنى S، هذا النموذج هو منحنى التعلم الأكثر شيوعًا ويُعرف باسم نموذج S-curve، يقيس الفرد الجديد في المهمة، يشير الجزء السفلي من المنحنى إلى التعلم البطيء حيث يعمل المتعلم على إتقان المهارات المطلوبة ويستغرق وقتًا أطول للقيام بذلك، ويشير النصف الأخير من المنحنى إلى أن الطالب الآن يستغرق وقتًا أقل لإكمال المهمة حيث أصبح بارعًا في المهارات المطلوبة، وغالبًا ما تبدأ نهاية المنحنى في الاستقرار ، ممّا يشير إلى هضبة أو تحديات جديدة.

4- منحنى التعلم المعقد، يمثل هذا النموذج نمطًا أكثر تعقيدًا من التعلم ويعكس تتبعًا أكثر شمولاً، ويتمثل هذا خلال ما يلي:

  • تشير بداية المنحنى إلى أن التعلم بطيء في البداية.
  •  تظهر المرحلة الثانية من المنحنى زيادة، ممّا يشير إلى أن الطالب أصبح بارعًا في المهارة.
  •  تشير المرحلة الثالثة من المنحنى إلى أن الطالب يستقر في إتقانه بمجرد أن يشعر الطالب أنّه أتقن المهارة.
  •  تمثل المرحلة الرابعة من المنحنى أن الطالب لا يزال في الواقع يقوم بتحسين المهارة.
  •  تمثل المرحلة الأخيرة من المنحنى النقطة التي تصبح فيها المهارة ذاكرة عضلية تلقائية للطالب، وغالبًا ما يطلق عليها التعلم الزائد.
  • منحنى التعلم التقليدي: يُظهر هذا النوع من المنحنى تحسنًا تدريجيًا في الأداء مع زيادة وقت التعلم.
  • منحنى التعلم السريع: يُظهر هذا النوع من المنحنى تحسنًا سريعًا في الأداء في بداية التعلم، ثم يتباطأ التحسن مع زيادة وقت التعلم.
  • منحنى التعلم البطيء: يُظهر هذا النوع من المنحنى تحسنًا بطيئًا في الأداء مع زيادة وقت التعلم.

إيجابيات نظرية منحنى التعلم

يمكن أن يساعد استخدام منحنى التعلم على تحسين أداء والإنتاجية، عند استخدامه لتتبع الأداء أو التنبؤ به، يمكن أن يوفر الدافع النفسي والتخطيط الاستراتيجي:

1- لا يمكن أن يحدث تحسين الأداء من تلقاء نفسه ويرتبط بالتعلم، من خلال دمج ثقافة التعلم داخل المنظمة حيث يتم تشجيع الموظفين ودعمهم لمواصلة التعلم، يمكن توقع زيادة مستويات الأداء على المنحنى.

2- يعتبر معدل التعلم أيضًا متسقًا بدرجة كافية بحيث يمكن تحديد الاتجاهات باستخدام منحنى التعلم، مما يتيح التنبؤ وقرارات العمل بشكل أفضل.

سلبيات نظرية منحنى التعلم

على الرغم من الإيجابيات المختلفة التي يتمتع بها منحنى التعلم إلّا أنّ هناك مجموعة من السلبيات له، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

1- إنّ استخدام منحنى التعلم للتنبؤ بالأداء العام لمجموعات أو عمليات أكبر يعني أن العديد من الافتراضات يتم إجراؤها بشأن متغيرات مثل الدافع والعوامل الاجتماعية وديناميكيات مكان العمل وموارد التدريب والمعرفة أو الخبرة السابقة.

2- يحتاج منحنى التعلم الذي قد لا يظهر النتائج المتوقعة إلى مزيد من التحليل لتحديد المتغيرات الأساسية التي تؤثر على شكله، حيث لا يخبر المنحنى القصة بأكملها.

من ناحية أخرى يعتمد منحنى التعلم بشكل كبير على الافتراضات الموضوعة حول الأداء، يمكن أن تؤثر العديد من المتغيرات على التعلم والأداء المستقبلي.

عوامل تؤثر على شكل منحنى التدريس

  • نوع المهمة: بعض المهام أسهل من غيرها، مما يؤثر على سرعة التعلم.
  • قدرات المتعلم: بعض المتعلمين أسرع من غيرهم في التعلم.
  • طريقة التدريس: بعض طرق التدريس أكثر فعالية من غيرها.

أمثلة على استخدامات منحنى التدريس

  • تقييم فعالية طريقة التدريس.
  • تحديد احتياجات المتعلمين.
  • التنبؤ بأداء المتعلمين في المستقبل.

شارك المقالة: