أهداف الإرشاد النفسي

اقرأ في هذا المقال


يضمّ علم النفس التطبيقي فروع كثيرة ومتعددة منها علم النفس التربوي، علم النفس الصناعي والتجاري والعيادي، يسعى علم النفس التطبيقي إلى فهم السُّلوك الإنساني، ذلك من خلال دراسة مشاكل السُّلوك للإنسان ودراسة شخصية الإنسان بكلّ جوانبها، يتم ذلك في الغالب من خلال الملاحظة التجريبية وتسجيل الحقائق بطريقة موضوعيّة، يعتمد على وضع فرضيات يتحقَّق من صحتها بالوقائع اللاحقة، مع محاولة الكشف عن مصادر مخاوف المريض لتحديد أسباب الصُّعوبات والمشاكل التي يعاني منها.

الإرشاد النفسي:

تعريف الإرشاد النفسي للعالم جود، حيث يرى أنّها المُعاونة القائمة على أساس فردي وشخصي فيما يتعلّق بالمُشكلات الشخصية أو التعليمية أو المهنية، التي يتم فيها دراسة كافّة الحقائق، التي لها علاقة بهذه المشكلات، يحاول إيجاد حلول لهذه المشكلات، من خلال مساعدة أشخاص مُتخصِّصين في هذا المجال، الاستفادة من إمكانيات المدرسة والمجتمع، من خلال استخدام المُقابلات الفردية التي تساعد المسترشد على اتخاذ قراره لوحده.
تعريف الإرشاد النفسي للعالم رين، حيث عرَّف الإرشاد النفسي على أنّه علاقة ديناميّة ذات أهداف بين شخصين، تتعدد الأساليب فيها باختلاف حاجة الطالب، يكون فيها إسهام مُتبادل من طرفي العمليّة الإرشادية، أيّ المرشد والمسترشد؛ ذلك بهدف مُساعدة الطالب على فهم ذاته.
تعريف الجمعية الأمريكية لعلم النفس، هو الخدمات التي يُقدمها مُختصون وفق مبادئ وأساليب، مع دراسة السلوك الإنساني خلال مراحل النمو المختلفة، يتم تقديم خدمات لهم؛ لتأكيد الجانب الإِيجابي بشخصية المُسترشد واستغلاله لتحقيق التوافق لدى المسترشد، يهدف إلى اكتساب مهارات جديدة تساعد على تحقيق مطالب النّمو والتّوافق مع الحياة، اكتساب القدرة على اتخاذ القرار. يقدَّم الإرشاد للأفراد في كل المراحل العمرية وفي المجالات المُختلفة، أيضاً يقدم للأسرة والمدرسة.

أهداف الإرشاد النفسي ومجالاته:

  • الهدف الإنمائي: الذي يتضمن توفُّر عناصر النّمو المتكامل، يشمل كل الجوانب المتعلقة بالشخصية.
  • الهدف الوقائي: تعدُّ الوقاية الخُطوة التي تسبق العلاج، تعمل بدورها على تقليل الحاجة للعلاج، تعمل أيضاً على منع حدوث المشكلة والاضطرابات، يتم ذلك من خلال إزالة الأسباب التي تؤدِّي إلى ذلك، يتم من خلالها الكشف عن الاضطرابات الوجدانية في مراحله الأولى.
  • الهدف العلاجي: يقوم على معالجة الاضطرابات والمُشكلات التي يتعرَّض لها الفرد أو الجماعة؛ من أجل تحقيق حالة التّوازن بين جوانب النّمو المُختلفة ولتحقيق الصحَّة النفسيَّة والاجتماعيَّة.

أساليب الإرشاد النفسي:

  • أن يتم الإرشاد النفسي الفردي أو الجماعي في مقابلة، تجمع بين الطرفين المرشد والمسترشد أو المسترشدين، في بيئة مناسبة لمُمارسة عمل الإرشاد، يجب أن تكون لُغة الخطاب أساسية في الإرشاد وأنّ ذلك في جو من الثقة بين الطّرفين لجعل إِسهام المسترشد إِسهام جيّد في عملية الإرشاد.
  • أن تسير عمليّة الإرشاد بشكل مستمر، على الأساس القائل إنّ المرشد يُساعد المسترشد في البحث والوُصول إِلى حلٍّ للمشكلة التي يعاني منها عن طريق استخدام أسلوب الحوار، لا يتم تقديم حلول جاهزة.
  • أن يكون الانطلاق في عملية الإرشاد على أساس التعامُّل مع المُسترشد على أنّه ليس إنسان مريض، يكون هدف العملية هو السُّلوك الشاذ الذي يجب تغييره أو تعديل السُّلوك ليصبح ذلك السلوك صحيحاً.
  • أن يتم التعامل مع المعلومات التي يحصل عليها المُرشد من المسترشد بجدية؛ ذلك لدورها في تحقيق المزيد من فهم المسترشد لنفسه، أيضاً فهم المرشد لتكوين المسترشد، تعزيز مبدأ الثقة بين الطرفين، يساعد المرشد في فهم مشكلة المسترشد ومعاناته.
  • من الممكن أن يُخفق الإنسان في تحقيق السّعادة والصحة، ظهر مفهوم الإرشاد النفسي والذي يعد وسيلة لتقديم العون والمساعدة للأشخاص الذين يكونون بحاجة إلى المساعدة، تتم من خلال فهم نفسية الفرد، ذلك من أجل مساعدته على التكيُّف مع البيئة المحيطة، اتخاذ القرارات المناسبة.

أهم مجالات الإرشاد النفسي:

  • الإرشاد المهني: يتضمن ذلك في الحصول على المشورة والإرشاد في المجالات التي تتعلَّق وترتبط بالمهنة التي يختارها الفرد.
  • الإرشاد التعليمي: يتم من خلاله تقديم النصائح والخدمات الإرشادية للطلبة؛ لمساعدتهم في اتخاذ القرارات التي لها علاقة بمجال التعليم.
  • الإرشاد الفردي الجماعي: يهتم بالسلوكيّات والعواطف والمشكلات، التي تسبِّب آلآم نفسية والتي من الممكن أن يتعرض لها الشخص، عند محاولته الاندماج في المجتمع الذي يعيش فيه.
  • الإرشاد التنموي: يهتم بتطوير الإنسان في مراحل حياته المختلفة.
  • الإرشاد التنظيمي: يتعلَّق بالتنظيم الإداري في كافَّة المجالات.
  • الإرشاد الصحي: يرتكز على إرشاد الأفراد وتوعيتهم؛ للوقاية من الأمراض التي قد تُصيبهم بالدّرجة الأولى وكيفية علاج هذه الأمراض.
  • الإرشاد السلوكي: يقوم على مبدأ تصحيح السلوكيّات غير الصحيَّة أو غير المرغوب فيها للفرد، التي قد تنتُج عن التجارُب السّابقة.
  • الإرشاد الزوجي: من خلاله يتم تحسين التواصل، حل المشكلات بين الأزواج الذين يتعرضون لهذه المشاكل، يعمل أيضاً على تقوية روابط المحبَّة والأُلفة بين الزّوجين وتجاوز المُشكلات.

شارك المقالة: