أهداف التدريس التكاملي في العملية التعليمية

اقرأ في هذا المقال


يقصد بمفهوم التكامل في المواد الدراسية: بأنه هو عبارة عن القيام على عملية تدريس المواد الدراسية المقررة من غير العمل على الفصل بينهما، وذلك لا يقصد به أن يقوم مدرس مادة اللغة العربية على تدريس مادة الرياضيات المقررة أو غيرها، ولكن يتم ذلك من خلال القيام على عرض وتقديم مواضيع دراسية بحيث لا يكون بينهما فصل أو تكرار لها خلال أو بين المواد الدراسية المقررة.

ما هي أهداف التدريس التكاملي؟

إن القيام على تطبيق وتنفيذ التدريس التكاملي يقوم على تحقيق مجموعة من الأهداف المتنوعة والمتعددة، على صعيد كل من المدرس التربوي والشخص المتعلم والإدارة المدرسية، والبيئة التعليمية والتدريسية:

أولاً: على صعيد المدرس التربوي، حيث يقوم على تقديم العون والمساعدة من أجل القيام على:

1. استعمال أساليب وطرق تدريسية متعددة ومتنوعة، والعمل ضمن مجموعات وأنشطة عملية.

2. القيام على إثراء موضوعات المنهاج الدراسي، وتحسين وتطوير العلاقات والروابط بين المناهج الدراسية المتعددة والمتنوعة.

3. قبول أفكار الأشخاص المتعلمين والتفاعل معهم.

4. امتلاك القدرة والتمكن من القيام على عملية التخطيط لأعمال ومهام الأشخاص المتعلمين، والتقييم الشخصي.

ثانياً: على صعيد الأشخاص المتعلمين، يقوم على تدريبهم مجموعة أمور وتتمثل من خلال ما يلي:

1.العمل الجماعي والعمل على تعليم الشخص المتعلم تحمل المسؤولية.

2. التقدير والاحترام المتبادل فيما بينهم، واحترام القوانين والأنظمة والتقيد بها.

3. القدرة والتمكن على الاتصال مع الآخرين، وامتلاك القدرة على تقييم أعمالهم.

ثالثاً: على صعيد الإدارة المدرسية، حيث يقوم على تقديم العون والمساعدة إلى مدير المدرسة من أجل القيام على عدة عديدة من الأمور، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

أ. العمل مع المدرسين التربويين كفريق عمل وبصورة فعالة، والقيام على عملية تقييم وتخطيط أعمالهم.

ب. تحسين وتطوير عمليتي الاتصال والتواصل مع المجتمع المحلي، عن طريق القيام على تحسين وتقدم كفاءة وقدرة لجان الأداء، وتنمية وتطوير الاتصال والتواصل من خلال تحسين كفاءة لجان الأداء، وعقد الاجتماعات مع أسر كل بيئة صفية من أجل القيام على مناقشة مجموعة من الأمور تتعلق بتعلم أبنائهم.

رابعاً: على صعيد البيئة التعليمية والتدريسية، حيث يقوم على تحقيق مجموعة من الأهداف وتتمثل من خلال ما يلي:

  1. القيام على تقديم وعرض أعمال الأشخاص المتعلمين من أجل العمل على بيان قيمتها وأهميتها.
  2. القيام على إعداد وتصميم زوايا ممتعة ومشوقة داخل البيئة الصفية والعمل على تطبيقها وتنفيذها.
  3. القيام على تسهيل وصول الأشخاص المتعلمين إلى مصادر التعلم المتعددة والمتنوعة.
  4. العمل على الاستغلال والاستفادة بشكل كبير من الفراغ داخل المدرسة.
  5. استغلال المبنى الدراسي والاستفادة من ساحاتها خلال القيام على تطبيق وتنفيذ الأنشطة التعليمية.

ما هي أنواع التدريس التكاملي؟

يوجد أنواع من التدريس التكاملي الذي يجب أن نراعيها وتتمل هذه الأنواع من خلال ما يلي:

أولاً التكامل الأفقي: ويتمثل هذا النوع من الكامل التدريس من خلال القيام على إيجاد علاقات الأفقية بين مجموعة من المجالات المتعددة والمتنوعة التي يتكون منها المناهج المواد المقررة، ويقوم بالتركيز على العناية بالمواضيع ذو العناصر المشتركة بين مجالات مرتبطة ومتصلة، كأن نقوم على ربط بين ما يقوم المدرس التربوي على تدريسه في مادة الرياضيات، وما يتم تدريسه في مادة العلوم الدراسية المقررة وغيرها من الفروع والمواد الدراسي المتعددة والمتنوعة.

وكذلك القيام على نقل الأسس والمبادئ التي يتعلمها الشخص المتعلم إلى أي من فروع المعرفة المتعددة والمتنوعة، أو أي مشكلة تواجه أو تعترضه، وذلك من خلال ترابط يعمل على توضيح قيمة ما يقوم الشخص المتعلم على تعلمه خلال الفروع المتعددة والمتنوعة خلال الصف الواحد.

ثانياً التكامل الرأسي: يطلق على هذا النوع اسم البناء الحلزوني، وذلك بسبب بساطة التوجه نحو العلم خلال المناهج الدراسية المقررة، والتوسع والتعمق في القيام على تناول المفهوم كلما ارتقى مستوى الشخص المتعلم الصف أعلى، أو من خلال أحد فروع العلم الأخرى، كلما انتقل الشخص المتعلم من صف إلى صف آخر.

كيف يحقق مدرسي الصف الواحد الدمج بين المواد الدراسية؟

يقوم مدرسي المواد الدراسية المقررة المتعددة والمتنوعة للصف الواحد من خلال القيام على الاجتماع والتخطيط مع بعض، بحيث يعملون على عرض وتقديم الأهداف المشتركة بين المواد الدراسية من أجل القيام على تدريسها كوحدة واحدة دون القيام على تجزئة أو الفصل بين المواد الدراسية المقررة.

المصدر: طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 2005-1425.استراتيجيات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.نظريات المناهج التربوية، د على أحمد مدكور.


شارك المقالة: