أهمية التحضير والإعداد للدرس النموذجي

اقرأ في هذا المقال


التحضير للدرس مهمة كحجر زاوية لممارسة التدريس الناجح، إن دخول المعلم إلى غرفة مليئة بالطلاب والتوقع منهم أن يتفاعلوا معه ويستجيبون له دون أي شيء جاهز هو كارثة، من خلال التجربة والخطأ يصل المعلم إلى هذا المستوى حيث يكون يضع ملاحظات سريعة في مخطط اليوم الخاص به وهي كل التحضير الذي يحتاجه، ومع ذلك عندما يبدأ المعلم بالتدريس، يعد التحضير للدرس مهارة أساسية يجب عليه تطويرها.

ما هو التحضير للدرس

التحضير الدرس هو مخطط تفصيلي لكل درس يومي على وحدة العمل التي تفصل:

  • مخرجات التعلم: هذه هي أهداف الدرس، وتحديد ما يتعلمه الطلاب في الدرس.
  • ممارسة التدريس: تعليمات الفصل والأنشطة التي توجه تعلم الطلاب والتفكير في كيفية تقديم الدرس، وتسلسل الأنشطة لدعم التعلم، وكيف يربط الخاتمة الدرس معًا.
  • الموارد: أي المعدات يحتاج إلى استخدامها أثناء الفصل لدعم تعلم الطلاب.
  • التقييم: قياس تحصيل الطلاب لنتائج التعلم، وتسهيل ملاحظات الطلاب والتفكير.

لماذا يحضر المعلم للدروس

يتم تكليف المعلمين بتعليم الطلاب لتحقيق أعلى نتائج تعليمية ممكنة، يعد التحضير الفعال للدرس جانبًا مهمًا من ممارسة التدريس المهني لأن التحضير:

  • يزود الطلاب بالهيكل والتوجيه اللازمين لتلقي تعليم ملائم وجذاب.
  • يتيح للمعلم تلبية احتياجات التعلم المتنوعة للطلاب من خلال التمايز وزيادة الاختيار.
  • تستخدم الدمج التقنيات الحديثة والموارد الأفضل التي تعد جزءًا لا يتجزأ من حياة الطلاب اليومية، وتزيد من تفاعل الدروس، وتخلق بيئة تعليمية أكثر ثراءً.
  • يسمح للمعلم بالتحضير الأهداف وتقييم تحقيق النتائج.
  • يحتفظ بالدروس ذات الصلة لزيادة المشاركة والفهم ويعزز قدرًا أكبر من الاستقلال وإتقان موضوع ما.
  • رؤية أفضل لوحدة العمل، من خلال بدء التحضير بأهداف الدرس ثم ترتيبها من حيث الأهمية، يكون المعلم قادرًا بشكل أفضل على إدارة وقت الفصل وتحقيق المزيد من الأهداف.

استراتيجيات التحضير النموذجي الفعال

تحتوي عملية التحضير على استراتيجيات التحضير الفعالة:

  • تطوير مقدمة: يمكن أن يتضمن ذلك طرح أسئلة لقياس المعرفة الأساسية ومعالجة الأفكار الشائعة والمفاهيم الخاطئة والبدء بنشاط يثير الاهتمام.
  • تخطيط أنشطة التعلم: التفكير في كيفية تقديم المعلومات بعدة طرق لجذب الطلاب، والوضع في الاعتبار أيضًا توقيت الأنشطة والتحولات وكيف يمكن التحقق من الفهم.
  • تقييم التعلم: من المهم إعداد الأسئلة التي توجه الطلاب نحو تحقيق أهداف الدرس، يمكن أيضًا تجنب الأسئلة التي قد تكون لديهم والحصول على إجابات جاهزة.
  • خاتمة الدرس: من المهم إعادة التركيز على الأهداف الرئيسية للدرس، وتلخيص النقاط الرئيسية ثم تقديم لمحة موجزة عن التعلم المستقبلي لزيادة الملاءمة وخلق السياق.
  • الجدول الزمني للتدريس: عندما يقرر المعلم طول الوحدة، ينبغي التفكير في مقدار الوقت الذي يتطلبه كل جزء من التسلسل، قد يحتاج المعلم إلى إعادة تقييم عدد الأهداف التي يمكنه تحقيقها بناءً على احتياجات الطالب، تتيح أهداف الدرس التمهيدية أن يكون المعلم أكثر مرونة في الفصل الدراسي.

يمكن أن يؤدي اتباع هذه الاستراتيجية إلى تبسيط عملية التخطيط ومنح الطلاب أمان يمكن الاعتماد عليها، ويمكن أن يساعد ذلك في تقليل قلق الطلاب؛ لأنهم يستطيعون رؤية الهدف من كل درس.

أهمية التحضير والإعداد للدرس النموذجي

فهم المتعلمين

تتضمن نصائح التحضير لتلبية احتياجات الطلاب على ما يلي:

  • استيعاب أنماط التعلم المختلفة للطلاب.
  • تحديد وتقسيم مناطق المحتوى التي يواجهون صعوبة فيها.
  • توفير الأساس والتوجيه الكافيين لتشجيع فهمهم للموضوع.
  • تسهيل التعلم المستقل من خلال العمل الجماعي والمناقشات الصفية التي يحركها الطلاب.
  • تحفيز دور فعال في تعليمهم لزيادة وكالة الطلاب وإبداء الرأي والمساءلة.
  • توظيف مجموعة متنوعة من عناصر التقييم خلال عملية التعلم لتقييم النمو الكلي.
  • الانفتاح على ملاحظات الطلبة حول عملية التعلم.
  • يؤدي تزويد الطلاب بالأدوات التي يحتاجون إليها للنجاح وتسهيل عملية التعلم الخاصة بهم إلى خلق بيئة تعليمية تفاعلية وموجهة للعمل.

إدارة أفضل للفصول الدراسية

عندما يحضر المعلم لدروسه، يكون أكثر ثقة في الفصل الدراسي، يعلم المعلم أن الطلاب يستجيبون للإشارات التي يرسلها، إذا بدأ المعلم بأنه غير متأكد مما يُقصد أن يحدث فمن المحتمل أن يفقد الطلاب الدافع وحتى يتصرفوا بطريقة غير طبيعية، هناك خطوات استباقية يمكن للمعلم اتخاذها عندما يساعد تخطيط الدروس في إدارة الفصل الدراسي من خلال:

  • توفير هيكل واتجاه واضحين في الدرس.
  • جعل التوقعات صريحة.
  • تحديد أهداف التعلم القابلة للتحقيق.
  • تحديد الأطر الزمنية للأنشطة والتحولات.
  • الحفاظ على مشاركة الطلاب وتنفيذ المهام.
  • السماح بالمرونة أثناء الحصة.
  • التحضير بطريقة من شأنها أن تمكن المعلم من مساعدة وتعزيز الطلاب على مدار الدرس لتعزيز بيئة تعليمية منتجة.

فهم المحتوى

يجعل التحضير الفعال للدرس أن يفكر المعلم مليًا في المحتوى الذي يحتاج إلى تدريسه، وأن امتلاك معرفة بالمحتوى سوف تنعكس في طريقة الطلاب قادرين على فهم والرد على المعلومات التي تقدم أثناء الحصة، يسمح للنعلم التفكير في محتوى دروسه بما يلي:

  • معالجة أي فجوات في معرفته قبل الصف.
  • تسليط الضوء على المجالات الصعبة من الموضوع وتقديمه لتحسين الفهم.
  • تطوّير أنشطة تتناسب بشكل أفضل مع قدرات الطلاب.
  • تقديم أمثلة أفضل لتوضيح المبادئ الأساسية المرتبطة بخلفية المعرفة.
  • رسم روابط أقوى بين المحتوى للتعلم الماضي والمستقبلي.
  • توفير السياقات العملية و في العالم الحقيقي الأمثلة لزيادة الصلة.

هذا يتجاوز سطحية التدريس إلى اختبار، فالمعلم يظهر لطلابه أنه من المهم معرفة هذه المعلومات وكيف يمكن تطبيقها في الحياة الواقعية، ويكون الطلاب في بيئة تشجع وتعزز رؤيتهم وبسبب معرفته الخبيرة يمكنه التقاط هذا والبناء عليه.

فهم أصول التدريس

معرفة ما يجب تدريسه هو نصف التحدي فقط، بينما يجرب  المعلم أفكارًا مختلفة في الفصل وتحكم على ما يناسبه وما يحتاج إلى التغيير والتبديل، فهو يعمل بنشاط على تحسين قدرته على التدريس، يساعد فهم أصول التدريس وراء طرق التدريس المختلفة على تقديم دروس أفضل، وهناك عناصر أساسية في علم أصول التدريس الفعال على النحو التالي:

  • نشاط إنتاجي مشترك، يعمل المعلمون جنبًا إلى جنب مع الطلاب لحل المشكلات.
  • تطوير مهارات اللغة ومحو الأمية عبر المنهج الدراسي، تسهيل فهم الطلاب واستخدامهم لمهارات اللغة ومحو الأمية فيما يتعلق بمفردات المحتوى.
  • تحديد السياق أو صنع المعنى، ربط المعلومات الجديدة بمفاهيم مألوفة قاموا ببنائها خلال حياتهم وإدخال  العالم الحقيقي في تجارب الفصل الدراسي.
  • التحدي المعرفي، البناء على خلفية المعرفة لدى الطلاب وتوقعاتهم الكبيرة لما يمكنهم تحقيقه.
  • المحادثة الإرشادية، الاهتمام بالحوار في الفصل الدراسي لدعم ردود أفضل على الأسئلة وقدرات التواصل مع الطلاب وإدماجهم.

لن يؤدي نسخ الملاحظات من فترة السبورة البيضاء بعد فترة إلى الحصول على أفضل الردود من الطلاب الذين نشأوا في العصر الرقمي مع مجموعة مذهلة من تقنيات الاتصال، وعلى المعلم أن يفكر في كيفية تحدي الطلاب لاستخدام ما يعرفونه بالفعل مع ما يتعلمونه لتعميق معارفهم وتطوير مهارات التفكير النقدي.

المصدر: التخطيط التربوي. الاستاذ الدكتور محمد متولي غنيمه.نموذج اشور للتصميم التعليمي، للكاتب عبد الجبار حسين الظفري.تقنييات التعلم الحديث وتحديات العولمه، الدكتور إبراهيم جابر.تقنيات التعليم وتطبيقاتها في المناهج، للاستاذ الدكتور محمود جابر الشبلي، د ابراهيم جابر المصري، د حشمت رزق أسعد، د منال أحمد الدسوقي.


شارك المقالة: