أهمية المسافة والمكان في لغة جسد النساء

اقرأ في هذا المقال


أهمية المسافة والمكان في لغة جسد النساء:

تعتبر المسافة الفاصلة بين الأشخاص شيئاً خاصاً في لغة الجسد وهي تشير إلى الخصوصية التي يجب أن تتوفّر لدى كلّ شخص، كون هذه المسافة الفاصلة تعطينا قراءة أولية صحيحة لمعرفة حقيقة الأشخاص الذين نتعامل معهم ومدى قبولهم أو رفضهم لنا، وتعتبر المسافة والمكان في لغة جسد النساء أكثر تحديداً وتطبيقاً على أرض الواقع وخصوصاً في التعامل مع الطرف الآخر، حيث أنّ اختلاف الجنس والثقافة والعمر، وصلة القرابة والدين، من العوامل التي تؤثر أيضاً في لغة الجسد الخاصة بالمكان والمسافة.

هل تختلف لغة جسد المرأة الخاصة بالمكان والمسافة عن الرجل؟

كثيراً ما نذكر خلال حديثنا مصطلح “إلزم حدودك” وهي للتعبير عن تعدّي الطرف الآخر على حدودنا الشخصية، كون لغة جسده حاولت التقرّب منّا بطريقة غير مقبولة أكثر مما ينبغي، فهل هناك حدود فعلية لكلّ واحد منّا وخصوصاً النساء ويجب ألا نجتازها ونحافظ عليها لدى تعاملنا مع الآخرين وخصوصاً مع العنصر النسائي؟ فالنساء أكثر حساسية وإيضاحاً للغة الجسد، فعندما لا ترغب المرأة في أن تتحدّث مع الرجل، تقوم على تقمّص لغة جسد تشير إلى هذا الأمر صراحة، من خلال إشاحة النظر، أو تغيير اتجاه الجسد، أو إمالة الجسد جانباً، أو عدم السماح بالكلام، أو الابتعاد إلى الخلف، وهذا الأمر لا نجده فعّالا كما يجب في لغة جسد الرجل.

هل تعتبر هذه الحدود هي مكانية بالفعل، أم أنّها شيء وهمي نشير بها إلى أن لا نحشر أنفسنا فيما لا يعنينا من أمور؟ وكيف نتعامل مع من يقترب منّا أكثر من اللازم؟ وكيف تكون ردّة فعلنا على هذ الاختراق؟ وهل طبيعة علاقتنا مع الآخرين مرتبطة بالمسافة المكانية والشخصية التي تعبّر عن لغة جسد تشير إلى مقدار الحبّ والتقدير والقبول؟ إنّ أجوبتنا على هذه الأسئلة يجعل من لغة الجسد الخاصة بالعنصر المكاني أمر يحتّم علينا معرفة أولية لطبيعة الشخص الذي نتحدّث معه.

لغة الجسد الخاصة بالمكان والمسافة تبين طبيعة العلاقات:

للمسافات والمكان أهمية بالغة في لغة الجسد الخاصة بالنساء لا يمكننا تجاهلها، فالمسافة التي نتركها لتفصل بيننا وبين من نحادثهم أو نتعامل معهم، هي التي تفرض نوع وطبيعة العلاقة بيننا وبينهم، وهذا الأمر يحصل في تعامل الرجل مع المرأة فهو يبيّن مدى القبول بين الطرفين أو الرفض كلغة جسد تبادلية، فكلّما كانت المسافة أقرب مثّلت علاقة أكثر قرباً وحميمية والعكس صحيح.

المصدر: لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010.لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر. ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010. لغة الجسد في القرآن الكريم، الدكتور عودة عبدالله.


شارك المقالة: