أهمية الوسائل السمعية والبصرية في عملية التعليم

اقرأ في هذا المقال


لماذا نستخدم الوسائل السمعية البصرية في مجال التدريس التربوي؟

إن النمو والتقدم والتطور الهائل الذي يتعرض له العالم ككل في مجال وسائل الاتصال والتكنولوجيا وتقنياته المتعددة والمتنوعة، أدى ذلك إلى إلزام التعليم بأن يكون أكثر القطاعات والمجالات استفادة واستغلال لذلك التطور الهائل، من خلال الثورة المعلوماتية، حيث أدركت العديد من دول العالم أن الاساس في مسايرة ومواكبة هذه التطورات السريعة يتمثل في الاهتمام والعناية بالمجال التربوي، والاستفادة واستثمار التقنيات التكنولوجية خلال العملية التعليمية.

ذلك لما تشهده من ارتفاع مستمر في مستوى ومقدار المعلومات التي تنتج عن الانفجار المعلوماتي، وذلك مما جعل الشخص المتعلم والمدرس التربوي يقوم بالبحث عن وسائل مناسبه من أجل القيام على تخزين والقدرة على استرجاع هذه المعلومات ضمن أطر سليمة وتعرف بتكنولوجيا المعلومات.

وجميع ما ذكر أدى إلى دفع الأشخاص المهتمين بالمجال التربوي إلى النظر مرة أخرى في طرق التعليم، من خلال اللجوء إلى الاستعمال السليم للتقنيات الحديثة.

إن العملية التعليمية ترتكز على قواعد وأسس أساسية تتمثل بالمدرس التربوي والشخص المتعلم والمادة الدراسية المقررة، حيث أن نجاح المؤسسة التعليمية يعتمد على تظافر جميع هذه الأسس بصورة تشاركية متفاعلة، واي خلل في أداء اي طرف منها يؤدي إلى إرباك وضعف في العملية التعليمية.

وإلى جانب هذه الأسس والقواعد يعد القيام على إدخال الوسائل السمعية والبصرية اضافات هامة وأساسية على العملية التعليمية، وذلك لما تقوم به من أدوار أساسية ومهمة والأهمية الفائقة التي يعتمد عليها من أجل نجاح عمليتي التعلم والتعليم وتحقيق اهدافها.

ذلك كله متوقف على استخدامها بصورة صحيحة وهادفة، وتعود أهمية هذه الوسائل لما تتصف به من إثارة وتشويق وتنوع وتعدد في الوسائل الحاملة للمعلومات والأفكار التي كانت في الزمن الماضي مقتصرة على جهاز التلفاز.

كما تتمركز أهمية هذه الوسائل التقنية خلال عمليات التعلم والتعليم بشكل أساسي على عنصر التفاعل والتشارك بين المعلم التربوي والشخص المتعلم، وبين الشخص المتعلم والمادة الدراسية التعلينية، والتفاعل والتشارك الجماعي بين جميع الأشخاص المتعلمين داخل البيئة الصفية.

أيضاً بالإضافة إلى ذلك هناك عنصر آخر يعد أساس لطالما كان غير موجود في العملية التعليمية التقليدية، الا وهو القيام على خلق وايجاد مناخ مفعم بالتنافس وجذب الانتباه، الأمر الذي يجعل الشخص المتعلم مشدود الامتار إلى المعرفة والحصول عليها عن طريق وسائل متعددة ومتنوعة لا تجعله يحس ويشعر بالملل.

ما هي أهمية الوسائل السمعية والبصرية في عملية التعليم؟

إن هذه الوسائل تستخدم باعتبارها الدعامة الأساسية التي تشارك في القيام على تنمية وتطوير وتحسين عمليات التعلم والتعليم، موجهة بذلك الشخص المتعلم باتجاه التعلم الشخصي والفردي، وذلك لما تقوم به على توفير من وسائل ايضاح بصورة بصرية وسمعية، وتتجلى أهمية الوسائل السمعية والبصرية من خلال ما يلي:

أولاً: تقوم على إثراء عملية التعليم: يتمثل ذلك من خلال القيام على توسيع خبرات الشخص المتعلم وتسهيل بناء وتكوين المفاهين، متخطي بذلك حدود المكان، وان هذه الحدود تتزايد وذلك لأسباب التطور التقني التي جعلت من البيئات المحيطة بالمؤسسة التعليمية تشمل تحدي لأساليب وطرق التعلم والتعليم.

ثانياً: تتصف بالاقتصاد من ناحية الوقت والمصادر التعليمية والجهد المبذول.

ثالثاً: شد وجذب انتباه الشخص المتعلم وإشباع رغباته للتعلم، والقيام على إثارة انتباه المتعلم واشباع حاجته للتعلم، وإثارة اهتمامه.

رابعاً: تقوم على تقديم العون والمساعدة للشخص المتعلم من خلال رفع مستوى الخبرات لديه، مما يؤدي ذلك إلى حاله أكثر جاهزية واستعداد لعملية التعلم.

خامساً: تقدم العون والمساعدة على رفع مستوى ونسبة مشاركة الشخص المتعلم الفاعلة والإيجابية، خلال القيام على الوصول واكتساب الخبرات، عن طريق القيام على تنمية وتطوير التأمل ودقة النلاحظة واتباع مهارة التفكير النقدي من أجل الوصول إلى حل المشاكل.

سادساً: إشراك العديد من الحواس لدى الشخص المتعلم، مما يؤدي ذلك إلى ترسيخ وتثبيت التعلم وتعمقه.

سابعاً: تعمل على تغيير دور المعلم التربوي من اعتباره المصدر الوحيد للمعرفة إلى شخص يقوم على المساعدة والتوجيه للشخص المتعلم من أجل الوصول إليها.

ثامناً: لها دور أساسي وبارز في القيام على التقليل من الاختلافات الفردية بين الأشخاص المتعلمون من خلال القيام على رفع مستوى فهم واستيعاب كل شخص متعلم الوصول إلى مستوى العقول، وبمستوى افضل بالمقارنة مع الوسائل التعليمية الأخرى.

تاسعاً: تقوم بالمشاركة الفاعلة بتعديل سلوك الشخص المتعلم أو تغييره.

عاشراً: فتح المجال أمام أساليب وطرق تعلينية متعددة ومتنوعة، مثل التعليم المبرمج وغيرها، مما يؤدي ذلك إلى إتاحة المجال أمام الشخص المتعلم فرصة التعلم، والتغذية الراجعة حيث تكون بصورة مباشرة وفورية.

المصدر: طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 2005-1425.استراتيجيات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.نظريات المناهج التربوية، د على أحمد مدكور.


شارك المقالة: