أهمية وطرق تعليم الأطفال الإحسان للفقراء

اقرأ في هذا المقال


تعليم الأطفال الإحسان للفقراء:

جميع الأهالي يحرصون على تربية الأطفال تربية صحيحة سليمة، حيث يعمل الأهالي على تنشئة الأطفال على القيم التربوية والأخلاقية منذ نعومة أظفارهم، تربية الأطفال على الإحسان للفقراء من القيم التي من الضروري أن يقوم الأهالي بتربية الأطفال عليها في مرحلة الطفولة، لكي تصبح هذه القيمة جزء من شخصية الأطفال عندما يكبرون.

الأهالي قد يجهلون الطرق التي تجعل من الأطفال أشخاص يحبون الإحسان إلى الفقراء ومساعدتهم، لذلك في هذا المقال سوف نتحدث عن أهمية الإحسان إلى الفقراء، وما هي الطرق التي تساهم في تربية الأطفال على الإحسان للفقراء.

أهمية تربية الأطفال على الإحسان للفقراء:

الأطفال عندما يولدون تكون قيمة العطاء موجودة في داخلهم، ومع ذلك من المهم أن يحرص كل من الأب والأم على المحافظة على هذه القيمة الموروثة عند الأطفال، والعمل على تنميتها، من المهم أن يحرص الوالدين على تربية الأطفال على الإحسان عندما يكون عمر هؤلاء الأطفال 4 سنوات وذلك من خلال عدة طرق.

ما هي الطرق التي يستطيع الوالدين من خلالها تربية الأطفال على الإحسان إلى الفقراء؟

1- حث الأطفال على مساعدة الجيران:

من المهم أن يشجع كل من الأب والأم الأطفال على تقديم المساعدة للجيران، حيث تعد المساعدة المعنوية من أبسط وأسهل الطرق، التي تساهم بشكل كبير في تربية الأطفال على الإحسان إلى الفقراء.

من الأمثلة على مساعدة الأطفال الجيران، مساعدة الجار الكبير في العمر في قطع الشارع، أو مساعدة الجارة في تنظيف الحديقة وغيرها من المساعدات المعنوية، التي تغرس قيمة الإحسان والتطوع والتعاون لدى الأطفال.

2- التصدق:

حيث يشجع الأهالي الأطفال على القيام بالتصدق، من خلال توضيح الأهالي للأطفال أهمية التصدق، وما هي الآثار الإيجابية المترتبة على هذه القيمة الأخلاقية الحسنة، من خلال حث الأهالي الأطفال على توفير جزء من مصروفهم وادخاره للتصدق، حتى تصبح هذه القيمة جزء من شخصية الأطفال.

3- تنمية قيمة الإحسان في فترات الأعياد:

تعد فترات الأعياد من الفترات الضرورية التي يمكن للوالدين الاستفادة منها في تشجيع الأطفال على الإحسان للمحتاجين، حيث يقوم الوالدين بتوضيح للأطفال مدى فوائد الصوم، لكي يشعر الأطفال بالمحتاجين.

حث الأهالي الأطفال على المشاركة في عمل الحلويات والقيام بتوزيعها على المحتاجين، لكي يتم غرس قيمة العطاء والإحسان لدى الأطفال في عمر صغير، ويتشجع الأطفال على التعاون ومساعدة الآخرين.

4- تعليم الأطفال مدح الآخرين:

حيث يقوم كل من الأب والأم بتعليم الأطفال أهمية مدح الأفراد المحيطين بهم، في حال قيام هؤلاء الأفراد بأعمال جيدة، حيث يعد المدح إحدى طرق الإحسان، يتم تعليم الأطفال المدح من خلال القدوة الحسنة.

لذلك من المهم أن يمدح كل من الأب والأم الأشخاص في حال قيامهم بالتصرفات الحسنة، حيث أن الأطفال يتعلمون بالقدوة ويقلدون الوالدين في كافة التصرفات الصادرة عنهما.

5- حث الأطفال على تقديم الهدايا بغلاف مناسب:

من العادات الخاطئة التي يقع فيها أغلبية الأهالي حث الأطفال على القيام بالتبرع في الألعاب القديمة والمكسورة وتكون هذه الألعاب غير صالحة للاستعمال.

لذلك من المهم أن يتجنب الوالدين هذه العادة وحث الأطفال على تقديم الهدايا غير التالفة والتي تصلح للاستعمال والعمل على تغليف هذه الهدايا بطريقة مناسبة، لكي يعتاد الأطفال على تقديم الإحسان بأفضل الصور والطرق.

6- حث الأطفال على العمل التطوعي:

من المهم أن يشجع الوالدين الأطفال على القيام بالعمل التطوعي، حيث أن العمل التطوعي يكون برغبة الأطفال، يعد العمل التطوعي من إحدى الطرق التي تساهم بشكل كبير في تربية الأطفال على الإحسان إلى الآخرين، من الأمثلة على العمل التطوعي، تشجيع الوالدين الأطفال على المشاركة في توزيع الوجبات على الفقراء.

حث الأطفال على القيام بعمل حملة تطوعية لجمع الملابس للفقراء والمحتاجين، من المهم أن يقوم الوالدين بالعمل التطوعي، حيث أن ذلك يشجع الأطفال على العمل التطوعي من خلال القدوة، بالتالي تنمية قيمة الإحسان إلى الفقراء والمحتاجين عند الأطفال.

7- حث الأطفال على المشاركة في الأعمال الجماعية:

من المهم أن يحرص كل من الأب والأم على حث الأطفال على المشاركة، حيث أنه يوجد أطفال لا يحبون إلا أنفسهم ولا يحبون العطاء، تعد تربية الأطفال على المشاركة من إحدى الطرق التي تساهم بشكل كبير في تربية الأطفال على الإحسان إلى الآخرين.

يمكن للوالدين تربية الأطفال على الإحسان إلى الآخرين من خلال تشجيع الأطفال على القيام في المهمات الجماعية وتحميل الأطفال جزء من المسؤولية، حتى يدرك الأطفال أهمية المشاركة بالتالي غرس قيمة الإحسان للفقراء لدى الأطفال في عمر مبكر.

المصدر: الأم تعرف أكثر من الجميع، أليس كالهان، 2015مدخل إلى رياض الأطفال، أمل خلف، 2005علم النفس الاجتماعي، أحمد علي حبيبالتربية في رياض الأطفال، عدنان عارف، 2000


شارك المقالة: