أهم النظريات التي تفسر ظاهرة الاحتراق المهني في العمل

اقرأ في هذا المقال


تظهر في المجال المهني العديد من المعوقات والصعوبات التي قد تحول دون قيام الموظف بدوره كاملاً، الأمر الذي يـؤدي إلى شعوره بالعجز عن تقديم الأداء المهني المطلوب منه بالمستوى الذي تتوقعه المؤسسة المهنية، ومتى حدث ذلـك فإنَّ العلاقة التي تربط الموظف بعمله تأخذ نظرة وجانب سلبي له آثار سيئة على العملية المهنية، ويؤدي هذا الإحساس بالعجز مع استنفاذ الطاقة إلى حالة من التعب والاستنزاف الانفعالي يمكن تعريفها بالاحتراق المهني.

أهم النظريات التي تفسر ظاهرة الاحتراق المهني في العمل:

تعتبر ظاهرة الاحتراق المهني من الظواهر الحديثة أي أنها كانت تفسر من خلال ظواهر أخرى مثل الضغوط المهنية، أي أن الاحتراق المهني جاء على شكل تراكم وترابط مستمر للعديد من الضغوط المهنية في العمل، وقامت بعض النظريات النفسية بتفسير هذه الظاهرة لما لها من آثار سلبية على الموظف والمؤسسة المهنية والعملية المهنية كاملة، وتتمثل هذه النظريات بنظرية التحليل والنظرية السلوكية والنظرية المعرفية، والتي سنتعرف عليها بشكل أوضح في هذا المقال.

النظرية التحليلية في الاحتراق المهني:

تقوم هذه النظرية على تفسير الاحتراق المهني على أنه ناتج عن الضغوط المهنية في العمل، بحيث يضغط الموظف على نفسه لفترة كبيرة، وذلك مقابل الحرص على الوظيفة والمهام المهنية المطلوبة، مما قد يمثل بذل العديد من قدرات الموظف، مع عدم قدرته على مواجهة تلك الضغوط المهنية بطريقة سليمة، أي أن الموظف في وقت من الأوقات في العمل يفقد نفسه ويفقد قدرته على التحمل وبذل الجهد والوقت الكبيرين من أجل التخلص من التراكمات للمهام المهنية والأنشطة المهنية غير المؤدية بالشكل المطلوب، بحيث يشعر الموظف بأنه ضعيف ولا يوجد أحد لمساندته.

النظرية السلوكية في الاحتراق المهني:

تفسر هذه النظرية ظاهرة الاحتراق المهني على أنها عبارة عن سلوكيات سلبية تقوم بالتأثير على الموظف من حيث انخفاض في الأداء المهني وانخفاض في مستوى الإنتاجية المهنية، ويعود هذا إلى العديد من الأسباب مثل البيئة المهنية غير المناسبة للموظف، ومثل المهام المهنية الكبيرة والكثيرة، مما يؤدي إلى إظهار الموظف لسلوكيات وتصرفات معاكسة للعمل المهني الإيجابي.

النظرية المعرفية في الاحتراق المهني:

تفسر هذه النظرية ظاهرة الاحتراق المهني على أنها ظاهرة تواجه الموظف عندما يكون في حالة من التوتر والشعور بأن وجوده في العمل لا يعتبر ضروري، أو أنه لا يكون جدير بالعمل المهني الذي يقوم به، مما يجعل الموظف غير قادر على المتابعة في العمل ولا يقوم بالواجبات التي تطلب منه وعديم الثقة بنفسه وقدراته المهنية.

المصدر: مبادئ التوجيه والإرشاد المهني، سامي محمد ملحم، 2015.التوجيه والإرشاد المهني، محمد عبدالحميد الشيخ حمود، 2015.مقدمة في الإرشاد المهني، عبد الله أبو زعيزع، 2010.التوجيه المهني ونظرياته، جودت عزت عبدالهادي وسعيد حسني العزة، 2014.


شارك المقالة: