إرشادات مهنية في كيفية التعامل مع الإرهاق المهني

اقرأ في هذا المقال


الإرهاق المهني في العمل المهني:

يعرف معظمنا علامات الإرهاق المهني في العمل والمؤسسات المهنية التي نعمل بها، والتي تتمثل في فقدان الحافز للوظيفة المهنية، والمرض البسيط والتمارض، والفتور والشعور بالإحباط والتوتر، والموقف السيئ تجاه العمل المهني، والمشاجرات غير الضرورية مع زملاء العمل المهني والرؤساء والإدارة المهنية، والشعور بأن الموظف المهني الذي يشعر بالإرهاق بالذهاب كل يوم إلى العمل المهني هو يوم آخر بائس وممل أقرب إلى التقاعد أحياناً.

ماذا يحدث عندما يتجاوز الإرهاق هذه الأعراض الشائعة ولا تنجح الحلول المهني والنصائح والإرشادات المهنية المتعددة؟ هذه هي النقطة التي يحترق عندها الموظفين ويمكن أن تكون أعراض احتراقهم من مشكلات الصحة العقلية الخطيرة جدًا التي تظهر في الاكتئاب ونوبات الهلع وتعاطي العقاقير الطبية بكثرة والمشكلات الصحية طويلة المدى وترك العمل المهني دون التفكير في ما سيحل محله أو من سيدفع الفواتير، لقد انتهى الحرق المهني لأكثر من بضع مهن واستخدامه كسبب للتوقف عن العمل غالبًا ما يؤدي إلى الملل والرغبة في العمل مرة أخرى عندما تهدأ الأعراض ولكن مع ترك خيارات أقل، تعتبر العلامات النهائية لتجاوز الإرهاق والاقتراب من الاحتراق المهني تشمل ما يلي:

  • الشعور بالفراغ الداخلي يمكن ملؤه بالإفراط في الأكل والسلوك المهني الخاطئ من المشاكل والشكاوى المتعددة للإدارة المهنية.
  • الشعور باليأس واللامبالاة والإرهاق والاكتئاب المهني، مما يؤثر على العمل المهني والإنتاجية المهنية.
  • الانهيار الجسدي والعاطفي مع احتمال حدوث سلوك مدمر للذات، بما في ذلك المخاطرة الكبيرة، والانسحاب التام من العائلة والأصدقاء وزملاء العمل المهني.

عادة ما يصل الموظف المهني إلى نقطة الإنهاك عندما يحاول أن يتغلب على المواقف غير السارة المتعلقة بالعمل المهني دون استراتيجية فعالة، مع تجاهل علامات التعاسة، وعندما يختلق الأعذار للطريقة البائسة التي يشعر بها في الوظيفة، ويبرر البقاء في الوظيفة بأي عدد من الأسباب، مما يتضح لنا أن الإرهاق المهني يكون بسبب الإجهاد والمهام المهنية والمسؤولية المتزايدة على الفرد داخل العمل المهني مما يجعله يرتبط بالعديد من المفاهيم والمشاكل المهنية مثل الإنهاك أو الاحتراق المهني أو الوصول إلى أكبر الضغوط المهنية في العمل والمؤسسات المهنية.

إرشادات مهنية في كيفية التعامل مع الإرهاق المهني:

يتطلب النجاح المهني في تحقيق مطالب الوظائف المهنية المطلوبة من الموظفين، ومنها يتطلب هذا النجاح المهني العديد من المراحل والخطوات للتعرف على الأزمات المهنية وجميع العقبات الحقيقية التي تهدم مسيرة الموظف المهني في النجاح المهني، وتتمثل الإرشادات المهنية في كيفية التعامل مع الإرهاق المهني من خلال ما يلي:

  • التعرف على أعراض الإرهاق المهني: إنها خطيرة ويمكن أن يكون لها تداعيات طويلة المدى تؤدي إلى الاحتراق المهني.
  • طلب المساعدة من أخصائي مهني: يتمثل بطلب المساعدة من المرشد المهني الذي يعالج المشاكل المهنية المتعلقة بالعمل حيث قد يكون قادرًا على تقديم المشورة والدعم والتوجيه المهني الذي نجح مع الأشخاص المنهيين الآخرين ومن المحتمل أن يعمل من أجل هذا الموظف المهني أيضاً.
  • عدم ترك المشكلة تصبح شديدة لدرجة فقدان الوظيفة: على الموظف المهني قبول أن الوظيفة لا تعمل من أجله فقط وأنه بحاجة إلى المضي قدمًا، ولكن أن يكون استراتيجيًا في كيفية إجراء التغيير، بحيث لا يدع الموظف المهن لغيره من زملاء العمل المهني في العمل أن يعرفوا خططه.
  • البحث باستمرار عن البدائل المهنية: طلب المساعدة من مستشار مهني لمعرفة ما إذا كان لدى الموظف المهني اهتمامات وظيفية وعمل آخر في نوع جديد وربما مختلف عن الوظيفة أو المهنة الحالية، واستعمال عمليات البحث عن الوظائف عبر الإنترنت وكشف المزيد حول ما هو متاح في المجال المهني الذي تدرب فيه وما هي إعادة التدريب المهني المطلوبة، إن وجدت، فلا يجب ترك العمر يمنع الموظف المهني من تغيير مهنته فهناك سببًا جيدًا للتوقف عن المشاركة بنشاط في مكان العمل المهني.

عل كل فرد أو موظف مهني أن يتعامل مع أعراض الإرهاق المهني بجدية، بحيث يمكنه منع الاحتراق والحزن المصاحب له من خلال الصدق مع نفسه أولاً إذا لم تنجح استراتيجياته للتكيف المهني مع الإرهاق وأصبح يتعذر إدارته، فلا بد من طلب المساعدة، فالإرهاق المهني هو كل شيء يتم تصدعها، ويمكن تجنب الانهيار الكامل في الاحتراق إذا أخذ الموظف المهني الأعراض على محمل الجد وقام بدوره في إجراء التغييرات.

المصدر: مبادئ التوجيه والإرشاد المهني، سامي محمد ملحم، 2015.التوجيه والإرشاد المهني، محمد عبد الحميد الشيخ حمود، 2015.مقدمة في الإرشاد المهني، عبد الله أبو زعيزع، 2010.التوجيه المهني ونظرياته، جودت عزت عبد الهادي وسعيد حسني العزة، 2014.


شارك المقالة: