فنيات وضع الحدود في الإرشاد والعلاج الأسري

اقرأ في هذا المقال


فنيات وضع الحدود في الإرشاد والعلاج الأسري:

تعتبر الحدود بشكل عام المسافات الموجودة بين أعضاء العائلة، ومدى تقاربها أو تباعدها وتأثيرها على سلوكات بعضهم البعض، تهتم فنية وضع الحدود بتغيير المسافات الشخصية بين فردين أو أكثر من أفراد العائلة، كأن يبعد المرشد الأسري الأم عن ابنتها، ويصر على البنت بالتحدث عن نفسها، أو عن ما حدث معها طالما الموضوع يخصها ومتعلق بها.
أمّا بما يتعلق بالتفاعلات الثلاثية، التي تكون على شكل صراع قائم بين الأبوين، يؤدي إلى إنشاء سلوكات غير صحيحة لدى الطفل، الذي بدوره قد ينضم إلى طرف الوالد أو إلى طرف الوالدة، أو ربما يصبح حكماً فيما بينهم، على المرشدين الأسريين هنا إبعاد الطفل عن النزاع الوالدي، يتم ذلك من خلال استخدام المرشدين الأسلوب اللفظي أو غير اللفظي.
يتمكن المرشدون الأسريون من وضع الحدود عن طريق إعادة البناء بالأسلوب اللفظي، كأن يقولون مثلاً: أيها الوالد أيتها الوالدة أنتما هنا مديرا هذ الطفل، عاملاه بناءً على هذا الأساس، أما الأسلوب غير اللفظي كأن يقوم المرشدون الأسريون بإعادة ترتيب المقاعد التي يجلس عليها أعضاء العائلة، أو تعديل المسافة الفاصلة ما بينهم.

المصدر: الأسرة والطفل، داود نسيمة، حمدي نزيه، (2004). الإرشاد والعلاج النفسي الأسري، كفافي، علاء الدين، (1999). علم النفس الأسري، كفافي، علاء الدين، (2009).


شارك المقالة: