إصابات الرأس ومرض الزهايمر

اقرأ في هذا المقال


من الممكن أن تشمل آثار إصابة الرأس الفورية أعراض الخرف، كالتشوش وفقدان الذاكرة وتغيّر واضح في الكلام والرؤية والشخصية، قد تزول هذه الأعراض بشكل سريع أو تدوم لوقت طويل أو لا تزول إلى الأبد، يعود ذلك إلى مدى الإصابة وشدتها، إذا بدأت تلك الأعراض في الظهور بعد الإصابة بوقت قصير فإنّها لا تسوء بشكل عام بمرور الوقت كما يحدث مع مرض الزهايمر، لكنّ أنواع معينة من إصابات الرأس قد تزيد من مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر أو أي من أمراض الخرف الأخرى.

إصابات الرأس:

يمكن تعريف إصابة الرأس (Head injury)‏ بأنّها إصابة تصيب وتؤثر على الدماغ والجمجمة، غالباً ما يتم استخدام مصطلح إصابة دماغية رضحية لإصابات الدماغ، إلّا أنّ المصطلحين يستخدمان من أجل وصف هذه الحالات في بعض الأحيان، تصنّّف إصابة الرأس إلى الإصابات العصبية، نزف الدم، إصابات الأوعية الدموية، إصابات الأعصاب القحفية، ورم الرطب تحت الجافية وأنواع عديدة أخرى.
تصنّف إصابات الرأس إلى إصابات مفتوحة أو مغلقة، ذلك يعتمد على وجود كسر في الجمجمة أو لا؛ لأنّ إصابات الرأس تقوم بتغطية عدد كبير من الإصابات، أيضاً لها عدّة أسباب مثل الحوادث والسقوط والاعتداءات الجسدية أو الحوادث المرورية، إن أغلب هذه الإصابات قد يكون بسيط، لكنّ بعضها قد يكون شديد لدرجة تتطلب دخول المريض للعلاج بالمستشفى.

إصابات الرأس ومرض الزهايمر:

إنّ زيادة خطر الإصابة بالخرف في المستقبل يحدث غالباً بعد تعرّض الشخص لإصابة حادة على الرأس تؤدي إلى فقدان الوعي لأكثر من 24 ساعة، كما يتزايد الخطر على نحو أقل في حالة تعرض الرأس لإصابة متوسطة الخطورة، التي تسبب فقدان الوعي لأكثر من 30 دقيقة ولكن تقل عن 24 ساعة، لا توجد أدلة على أنّ إصابة الرأس الخفيفة الواحدة، التي لا تفقد الأشخاص الوعي أو تفقد الوعي لمدّة تقل عن 30 دقيقة، تزيد من خطر الإصابة بالخرف، مع ذلك فإن تكرار الإصابات الخفيفة قد يزيد خطر حدوث مشكلات مستقبلية متعلقة بالتفكير والاستدلال.
إذا كان لدى الأشخاص عوامل خطورة أخرى، فمن الممكن أن يكونوا معرّضين لخطر الإصابة بالخرف أو الزهايمر بعد تعرضهم لإصابة الرأس، مثلاً إذا وُجِد شكل واحد من جين صميم البروتين الشحمي، فهذا يزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر بالنسبة لأي شخص، إنّ العديد من الأشخاص الذين تعرضوا لإصابة رأس شديدة لم يُصابوا أبداً بمرض الزهايمر أو الخرف في مرحلة متقدمة من العمر، يحتاج الأمر إلى المزيد من البحث لفهم الرابط بين إصابات الرأس ومرض الزهايمر.

المصدر: داء الزهايمر، رامي أبو سميةالزهايمر، لطفي الشربينيالطب النفسي المعاصر، أحمد عكاشة


شارك المقالة: