نحن نصنع حظنا بأنفسنا

اقرأ في هذا المقال


عادة ما نسأل عن دور الحظ في النجاح، ونحن مقتنعون تماماً بأنَّ الحظ عنصر حاسم في تحقيق أي شيء له قيمة، فنحن نشعر أحياناً أنَّ بعض الأشخاص محظوظون، والبعض الآخر غير محظوظين وهذا كلّه أمر غير صحيح.

نحن نتحدث عن الحظ كما لو أنّه مسألة مصير أو قَدَر، وبدرجة كبيرة كأمر غير قابل للتفسير، ونُصِرّ أنَّ الأشخاص الذين يصلون إلى القمّة، يرجع سبب ذلك في كثير من الأحيان إلى الحظ، وهو الأمر الذي لم يحدث ولن يحدث أبداً.

هل الحظ موجود بالفعل؟

من خلال دراسة الباحثين لمفهوم الحظ عبر سنوات، توصّلوا إلى أنَّ الحظ كلمة يستخدمها الناس؛ ليفسّروا أموراً حدثت لهم على نحو أفضل من المُتَوقّع، فإذا حقّق أحد الأشخاص نجاحاً ماليّاً كبيراً في شبابه، فأكثر ما سيقوله الناس، أنَّه كان محظوظاً لا أكثر، وهذه حقيقة منقوصة غير صحيحة.

الاحتمالات تختلف عن الحظوظ:

بعضنا يستخدم الحظ ليصف شيئاً حسناً على نحو ملحوظ يجري خارج نطاق المألوف، لكنَّه ليس الحظ على الإطلاق، والحقيقة أنَّ ما يسمّى بالنتائج ذات الحظ الطيّب هي ثمرة الاحتمالات، فما من شيء اسمه الحظ.

ينصّ قانون الاحتمالات على أنَّ هناك احتمالاً ﻷي شيء يحدث، تلك الاحتمالات غالباً ما يتمّ تحديدها بدقّة ولها اعتبارها، حيث أنَّ مجالاً كمجال التأمينات بأكمله يقوم على الاحتمالات، والتي يتم التعبير عنها في جداول إحصائية رقمية، وليس بناء على الحظ كما يتصوّر البعض.

المصدر: غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي، رقم الطبعة2007.قوة التفكير، إبراهيم الفقي.المفاتيح النجاح العشرة، إبراهيم الفقي.


شارك المقالة: