إيجابيات وسلبيات العمل المهني والتوظيف في الشركات

اقرأ في هذا المقال


يعتبر الإنسان في طبعه بأنه على استعداد للاستكشاف والتجربة في الحياة المهنية بشكل مستمر، بحيث يستمتع بالمجازفة، ويجب السير في المسار غير المطروح والذي يتواجد في الشركات، والعمل المهني في الشركات سواء الشركات الكبيرة أو الصغيرة، بحيث تعتبر الشركات من المؤسسات المهنية التي تتميز بتعدد التخصصات المهنية والأكاديمية للموظفين.

إيجابيات العمل المهني والتوظيف في الشركات:

يتميز العمل المهني والتوظيف في الشركات الكبيرة والصغيرة بالعديد من الخصائص والمميزات التي تعود على الموظف والحياة المهنية بالعديد من الآثار الإيجابية، والتي تتمثل من خلال ما يلي:

1- السيطرة الكاملة على المسار المهني: تعتبر أكبر نقطة إيجابية للعمل في الشركات هي أنه يمكن للمحترفين التحكم الكامل في حياتهم المهنية، بحيث يكون هناك مستوى أعلى من الشفافية والذي غالبًا ما يكون مفقودًا في المؤسسات المهنية الأخرى، والذي يزيد الدافع ليبذل الموظف المهني في الشركات أكبر جهد لديه، بحيث سيتعرف الموظف المهني في الشركات كيف تؤثر مساهمته على نمو المؤسسة المهنية، ويتم تخصيص منصب مسؤول في الشركة ويتم تقييم منصبه من قبل القائمين بالتوظيف المهني والتعيين.

2- مسؤولية أكبر تتجاوز الوصف المهني: العمل في مؤسسة مهنية مثل الشركات يمكّن الفرد من امتلاك كل ما يفعله ويؤديه، بحيث يمكنه الحصول على الخبرة المهنية العملية على مستوى أعلى مما كان سيحصل عليه في مؤسسة مهنية أخرى، وعادةً ما تكون المؤسسات المهنية الصغيرة أقل تنظيماً ولديها مرونة أكبر في طريقة عملها، الشيء الأكثر أهمية هو شخصية الموظف المهني في الشركة وتفضيلاته في البيئة المهنية الخاصة بالعمل، ففي الشركات يكون الموظف المهني أكثر استعداد للعمل أكثر وتعلم مهارات مهنية جديدة، ويكون هناك العديد من الفرص لتوسيع الآفاق لديه، وتوسيع منظوره الشخصي والحصول على فرص أفضل في المستقبل المهني كمحترف والمساعدة على الارتقاء في الحياة المهنية بوتيرة أسرع.

3- اكتساب مزيد من الاعتراف بالإنجازات: من المؤكد داخل شركة مهنية معينة مع عدد معين من الموظفين المختصين والمميزين، هناك فرصة أكبر لملاحظة الإدارة المهنية لجهود الموظفين والأداء المهني الذي يقومون به، بحيث تستطيع الإدارة المهنية معرفة جميع المهام المهنية التي قام بها كل موظف في فترة زمنية معينة، فيتم النظر إليها كأصل وسيتم تقييم الموظفين داخل الشركة على أساسها، بحيث يكون عمل الموظف المهني في الشركات موضع للتقدير مع تقليل للأخطاء التي يمكن أن يقع بها الموظف الهني في المستقبل.

4- اكتساب قدر كبير من التعرض لمجالات الممارسة الجديدة: يحصل الأشخاص الذين يعملون في مؤسسة مهنية كالشركات على فرص كبيرة للعمل في مجالات جديدة لم يتعرضوا لها من قبل، وبالتالي، فإن مستوى المشاركة والتفاعل في جميع مجالات العمل أعلى بكثير، داخل المؤسسات المهنية الأخرى، غالبًا ما يكون الموظفين غير متصلين بما يدور حولهم العمل المهني، بحيث يعبر مستوى المشاركة داخل الشركة أعلى بكثير مما يترجم إلى مستوى أعلى من الرضا المهني للموظفين، والذي يعتبر جزء من كل شيء، فعندما يحصل الموظف المهني في الشركة على تعرض كافٍ ويتم تقييم عمله، فهذا يزيد من ثقته بنفسه ويساعده على الحصول على صورة أفضل عن نفسه ويمكن أن يساعده هذا في تحديد أهداف مهنية أعلى في الحياة المهنية.

5- المزيد من التأثير المباشر على النتائج المهنية: يوفر العمل في شركة معينة للمهني فرصة ليكون على مقربة من الإدارة المهنية العليا، مما يؤدي إلى اتخاذ إجراءات حاسمة في غضون فترة زمنية قصيرة، بحيث يكون في الشركات المختلفة هناك مجال أكبر لإنجاز العمل والمهام المهنية بسرعة، بمستوى عالٍ من الكفاءة المهنية وبأدنى حد من الروتين، ويجب أن يخضع لطبقات أقل من الموافقة للتعامل معها عند الحاجة إلى اتخاذ القرارات المهنية، وبالنسبة للأفراد ذوي التوجه العملي الذين اعتادوا على اتخاذ قرارات مهنية مستقبلية سريعة بشأن العديد من المشاريع التي لها أوقات تسليم أسرع، ستكون هذه الشركات هي البيئة المهنية المثالية للعمل فيها.

سلبيات العمل المهني والتوظيف في الشركات:

تتعدد العيوب والسلبيات إذا كان الشخص يرغب بالتوظيف والعمل المهني في الشركات مما يسبب له بعض النتائج السلبية التي تعود عليه بعدم الراحة في الحياة الشخصية والمستقبل المهني معاً، وتتمثل سلبيات العمل المهني والتوظيف في الشركات من خلال ما يلي:

1. انخفاض الأجر أو عدم كفاية الأجر: تفتقر معظم الشركات المهنية التي قد يعمل بها الموظفين إلى الموارد المالية مقارنة بالمؤسسات المهنية الأخرى وخاصة الكبيرة منها على الرغم من حصول الفرد على مستوى عالٍ من الخبرة المهنية، إلا أنه من الممكن أن يحصل على رواتب أقل ومن المحتمل أن يحصل على فوائد أقل مقارنة بما قد يستمتع به أثناء العمل في مؤسسة مهنية كبيرة أخرى.

2. تقييد الحركة أو النمو المهني: هذه مشكلة كبيرة مع الشركات المهنية، على الرغم من أن المسميات الوظيفية قد تكون بارزة إذا انضم الفرد إلى مثل هذه المؤسسة في منصب رفيع مثل الرئيس أو نائب الرئيس، فسيكون فرصته أقل في الحصول على ترقية مهنية، على عكس الامتيازات التي يتمتع بها رؤساء الشركات الكبيرة وذات السمعة الطيبة، قد لا يتمكن الموظف المهني من التخطيط المهني لمستقبل مهني أفضل كما أن المستوى الكبير من عدم اليقين في الشركات المهنية يشكل أيضًا مستوى كبير من المخاطرة.

3. أمن وظيفي أقل: هناك العديد من الشركات التي غالبًا ما تفشل في العالم المهني مثل إذا فشلت شركة في جذب الموظفين والعملاء والنمو المهني على المدى الطويل، فقد يتم إغلاقها وتجعل موظفيها عاطلين عن العمل، مما يقلل من الأمن المهني والثبات والاستقرار المهني للموظفين.

4. زيادة احتمال المهام المهنية في الشركات: هذه مشكلة كبيرة مع معظم الشركات المهنية وخاصة الشركات الصغيرة، فغالبًا ما تفتقر الشركات المهنية إلى الموردين وموظفين الاستقبال، لذلك، قد يضطر الموظف المهني إلى التعامل مع الكثير من الوظائف الفردية مثل الرد على رسائل البريد الإلكتروني والمكالمات الهاتفية وغسل الأطباق وما إلى ذلك،  غالبًا ما يواجه التنفيذيين الذين ينضمون إلى شركة مهنية من مؤسسة أكبر هذه المشكلة، ومع ذلك، يمكن تجنب هذه المشاكل المهنية إذا كان لدى الشركة عدد كاف من الموظفين وكنت في مرتبة أعلى على أساس المهارات المهنية والخبرات المتعددة.

5. المسؤولية أكبر: تعتبر الشركات المهنية من أكثر المؤسسات المهنية التي تتعدد بها التخصصات المهنية ومنها يتزايد المهام المهنية وتنوعها وخاصة عندما تقوم الشركات بالعديد من المشاريع المهنية وخاصة عند المنافسة مع الشركات المهنية المشابهة في سوق العمل المهني مما يزيد من المسؤولية المهنية.

المصدر: مبادئ التوجيه والإرشاد المهني، سامي محمد ملحم، 2015.التوجيه والإرشاد المهني، محمد عبد الحميد الشيخ حمود، 2015.التوجيه المهني ونظرياته، جودت عزت عبد الهادي وسعيد حسني العزة، 2014.مقدمة في الإرشاد المهني، عبد الله أبو زعيزع، 2010.


شارك المقالة: