إيجابيات وسلبيات سلطة اللجان في العمل المهني

اقرأ في هذا المقال


تتمثل السلطة بالانتقال من أعلى إلى أسفل، أي أن من هو في مكانة الإدارة المهنية العليا لديه صلاحية أكثر ممن هو مكانة مهنية أقل، أي أنها تنقص بشكل بطيء كلما ذهبنا نحو المستويات المهنية الوسطى فالصغرى، ويتداخل مفهوم السلطة في الفكر السياسي والإداري والاجتماعي مع مفهومين آخرين هما، مفهوم القوة ومفهوم القدرة المهنية.

ماهية سلطة اللجان في العمل المهني:

تمثل سلطة اللجان أحد الوسائل والطرق الإدارية للعمل بالمؤسسات المهنية، وقد برزت هذه السلطة كوسيلة من أهم الوسائل التي تستخدمها الهيئة المهنية لتتلاءم مع حاجات التطور والتقدم المهني داخل المؤسسة ومع التغير المستمر في البيئة المهنية والتغير التكنولوجي المهني.

تعتبر اللجنة على أنها العديد من الموظفين اثنان أو أكثر تكون من أجل تحصيل المعلومات المهنية أو اتخاذ قرار مهني أو حل مسألة مهنية محددة أو مناقشة موضوع أو موضوعات مهنية معينة، يتم الاجتماع وفقا لتخطيط مهني مسبق، قد تكون اللجنة رسمية أو غير رسمية، تنفيذية أو استشارية مؤقتة أو مستمرة وتكون اللجنة رسمية عندما تكون جزءا من الهيكل المهني، وتكون غير رسمية عندما يتم تشكيلها بصفة شخصية.

تستعمل سلطة اللجان بشكل أكبر من المعايير العليا للهيئة المهنية، وذلك لتحليل وتفسير الصعوبات والعقبات المهنية والموضوعات التي لها جوانب متعددة، وتدخل ضمن اختصاص عدد من الإدارات المهنية من أجل التنسيق بين المهام المهنية والواجبات والمسؤوليات لهذه الإدارات المهنية، واللجان قد تكون مستمرة أو قد تكون ثابتة وتكون اللجان مستمرة إذا كان وجودها مفروضأ داخل الهيئة المهنية للمستوى الإداري وتمارس مسؤوليات مهنية محددة وتملك أيضاً صلاحيات أو سلطات معينة داخل الهيئة المهنية، أما الجان الثابتة وغير مستمرة فهي التي قد تشكل عرضاً أو عند وجود مشاكل مهنية طارئة، أي بدون واجبات أو صلاحيات محددة سلفاً.

إيجابيات سلطة اللجان في العمل المهني:

  • الحصول على سمة الرأي التعاوني المشترك، فالصعوبات المهنية التي تتعرض للتحليل والتفسير من قبل العديد من الموظفين يتمتعون بخبرات ومهن متنوعة، أفضل من تلك التي تخضع لتقدير ورأي موظف مهني واحد.
  • لا يمكن أن يخضع لتأثيرات شخصية، أو منح التحفيزات المهنية أو ترقية مهنية للمقربين إمن الموظفين دون الآخرين بينما تقرر الإدارة المهنية تكوين لجنة للبحث في ترقيات الموظفين أو منحهم التحفيزات المهنية المحددة أفضل إذا تركت الأمر إلى الشخص واحد.
  • تمثيل المصالح المختلفة، إن تحقيق التوازن في المهام المهنية للمؤسسة المهنية قد يتطلب أن يكون تكوين اللجنة ممثلا لجميع المجالات المهنية المهمة فيها دون تفضيل المجال دون آخر وقد تكون الإدارة المهنية أفضل مثال، لهذا التمثيل المتوازن في المستوى الإداري الأعلى.
  • التخطيط المهني السليم؛ وذلك بسبب انشغال الإدارة المهنية والمسؤولين من القادة المهنية بإنجاز وإتمام نشاطاتهم وعملياتهم المهنية المهمة فإنهم قد لا يجدون الوقت الممكن لمتابعة الخطط المهنية وتعديلها وهنا يتم تشكيل لجان متخصصة لهذا الغرض لاكتشاف الانحرافات ومعالجتها.
  • تحقيق الفائدة من تكوين اللجان المهنية في اتخاذ القرارات المهنية التي يعجز عنها شخص واحد، يتم تشكيل لجنة تضم في عضويتها خبراء في التخصصات والمهن المختلفة لتقديم الرأي النهائي.

سلبيات سلطة اللجان في العمل المهني:

  • زيادةالتكلفة وهدر الوقت: قد يتطلب بناء اللجنة تكوينها من قطاعات وأقسام العمل المهني المختلفة أو ذهابها إلى مواقع مهنية متنوعة، وتشمل تكاليف ونفقات مثل مصروفات المدير والإقامة والمواصلات وغيرها.
  • خطر اتخاذ قرار مهني وسط: ومن الانتقادات الكبيرة إلى استعمال اللجان هو الاتجاه المهني على أفكارها أو قراراتها، وهو اتجاه القرار الوسط لعل دواعي القرار الوسط هي عدم رغبة الأعضاء في تحدي أفكار الآخرين أو جرح مشاعرهم، ومن ثم يكون أفضل قرار هو القرار الوسط.
  • عدم الحصول على قرار مهني: نتيجة لطول المدة الزمنية التي قد تتطلبه المناقشة وطرح وجهة النظر، ونظراً للخلافات الشديدة التي قد تحدث بين الأعضاء فإن اجتماعات اللجان أحياناً ما تؤجل إلى أوقات غير محدده، وتكون النتيجة عدم الحصول على قرار مهني أو رأي.
  • الاستحواذ: لعل أحد السلبيات الملاحظة في اللجان هو فرصة انعزال أحد الموظفين بمستوى القوة أو القيود الذي قد يؤدي إلى رأي جماعي يوافق عليه الجميع.
  • كثرة وتنوع المسؤولية المهنية: حينما تكون سلطة دراسة موقف معين أو مشكلة ما، أو تقديم توصية أو اتخاذ قرار مهني موزعة على العديد من الموظفين تكون أيضاً المسؤولية متنوعة ويصبح كل عضو في المجموعة مسؤولاً له مسؤولية مهنية جزئية.

المصدر: مبادئ التوجيه والإرشاد المهني، سامي محمد ملحم، 2015.التوجيه المهني ونظرياته، جودت عزت عبد الهادي وسعيد حسني العزة، 2014.التوجيه والإرشاد المهني، محمد عبد الحميد الشيخ حمود، 2015.مقدمة في الإرشاد المهني، عبد الله أبو زعيزع، 2010.


شارك المقالة: