ابتسام الشفاه المطبقة في لغة الجسد

اقرأ في هذا المقال


ابتسام الشفاه المطبقة في لغة الجسد:

لا نكاد نتحدّث عن لغة الجسد دون أن نذكر الابتسام كصفة رئيسية من صفات الشخص الذي نتحدّث عنه سواء بالإيجاب أو السلب، ولكون الابتسام يعبّر عن احتياجاتنا النفسية والفكرية فقد أصبح الابتسام يحمل العديد من المعاني والدلالات الخاصة بلغة الجسد، والابتسام الذي سنتحدّث عنه هنا هو ابتسام الشفاه الطبقة في لغة الجسد.

ما شكل ابتسام الشفاه المطبقة في لغة الجسد؟

لعلّ الابتسام لغة جسد ذات استخدامات قديمة وجدت منذ نشأة البشرية، لكون الابتسام يعبّر عن احتياجاتنا البشرية دون الشعور بذلك، ولكن ومع تطوّر لغة الجسد وتفرّدها كلغة مستقلة عن علم الحركة والفراسة، فقد أصبح الابتسام يحمل العديد من الوظائف والاستخدامات التي نتمثّلها في كثير من مواقف حياتنا.

ولم يعد الابتسام غريزياً فطرياً كما كنّا نراه في السابق أو كما كنّا نستخدمه أطفالاً صغار، فقد أصبح الابتسام درساً يتمّ تعلّمه في المدارس والمعاهد والدورات التدريبية الخاصة؛ لكونه من علامات الجودة التي لا بدّ للموظف من أن يتعلّمها على الدوام.

أحياناً ما نقوم بالابتسام عندما نقابل أحدهم كلغة جسد ترحيبية، وأحياناً أخرى نقوم بالابتسام كلغة جسد تؤكّد على موافقتنا الإيجابية في التواصل اللفظي والحسّي مع الطرف الآخر، وفي أحيان أخرى يكون الابتسام علامة تجارية تشير إلى كسب المزيد من الزبائن وإعطاءهم لغة جسد تتوافق مع مطالبهم، وفي وقتنا الحاضر أصبحنا نرى الابتسامة التي تترافق مع جميع الهيئات التي تكون عليها تعابير وجوهنا، ولعلّ الابتسام مع شكل الشفاه المطبقة هو ما يمثّل لغة الجسد هذه بكافة تفاصيلها.

هل الابتسام لغة جسد تشير إلى النجاح؟

في كلّ يوم يزيد التأكيد على أن لغة الجسد ليست علامة تجارية وحسب من أجل كسب المال، ولكنّها تعبّر عن مقدار الثقة التي ينعم بها صاحبها وتؤكّد على ثبات الشخصية والقدرة على كسب ثقة الغير، وكذلك التسيّد والحصول على المراكز القيادية.

ولعلّ ابتسام الشفاه المطبقة الذي يترافق مع الشخصية بصورة دائمة هو خير من يمثّل لغة الجسد هذه، وفي هذه الحالة ليس بالضرورة أن تظهر الأسنان للعيان، وليس بالضرورة الضحك، ولكن تظهر الشفاه المطبقة على صورة تشير إلى لغة جسد هادئة هادفة، تحمل في ثناياها الكثير من الحلول والإجابات النموذجية والقدرة على تخطّي المصاعب.

المصدر: لغة الجسد في القرآن الكريم، عوده عبداللة. ما يقوله كل جسد، جونافارو ، 2010.لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010. لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسنجير.


شارك المقالة: