اختبارات الاستدلال المكاني في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


تتكون اختبارات الاستدلال المكاني في علم النفس من أسئلة مختلفة تتعلق بالتفكير البعدي، حيث سيشكل عدد الإجابات الصحيحة درجات الفرد المشارك، بعد ذلك يمكن مقارنة نتائجه بنتائج المتقدمين للاختبار الآخرين أو المجموعة المعيارية، وتتضمن اختبارات الاستدلال المكاني في علم النفس استفسارات تستند إلى أشياء مصورة في 2 أو 3 أبعاد، سيتعين من الفرد أن يقوم بمعالجة هذه الصور ذهنيًا لمعرفة الإجابة، وقد تتضمن مثل هذه الأسئلة صورًا معكوسة وصورًا متعلقة بالمنظور وأشكالًا ومكعبات ثنائية الأبعاد.

اختبارات الاستدلال المكاني في علم النفس

الاستدلال المكاني هو القدرة على التفكير في الأشياء في بعدين وثلاثة أبعاد، وتصور حركة تلك الأشياء أو استنتاج أنماط بينها، غالبًا ما تركز هذه الكفاءة المعروفة أيضًا باسم الوعي المكاني على تدوير أو تفكيك الصور ويمكن تحسينه بالممارسة، أثبتت اختبارات الاستدلال المكاني في علم النفس أنها مفيدة في تقييم قدرة الفرد المشارك على تفسير الأشكال ثنائية وثلاثية الأبعاد وسيحكم قائد الفريق على قدرة الأعضاء على تحديد الأنماط أو العلاقات بين هذه الأشكال.

تسمح اختبارات الاستدلال المكاني في علم النفس بتصور صور ثنائية وثلاثية الأبعاد في عقلك الفرد مع معالجة هذه الصور ذهنيًا بالشكل الذي يريده الفرد، وكثيرًا ما يستخدم أصحاب العمل اختبارات الاستدلال المكاني في علم النفس لتقييم الباحثين عن عمل تقنيًا وهندسيًا ويتم إجراؤها إلى حد كبير في قطاعات التكنولوجيا.

ما هي أنواع اختبارات الاستدلال المكاني في علم النفس

سيحتوي كل نوع من اختبارات الاستدلال المكاني في علم النفس على مجموعة متنوعة من الأسئلة المختلفة، وكلها مصممة لاختبار قدرة الأفراد على تصور ومعالجة الصور بأشكالها الثنائية وثلاثية الأبعاد، حيث تتمثل أنواع اختبارات الاستدلال المكاني في علم النفس من خلال ما يلي:

اختبارات مطابقة الشكل

ستتطلب أسئلة اختبارات مطابقة الشكل في اختبارات الاستدلال المكاني في علم النفس مطابقة الأشكال المتشابهة أو المقارنة المرئية من خلال فحص مجموعتين من الأشكال المختلفة في تخطيطات ودورات مختلفة قبل مطابقة تلك المتماثلة، إنها في الأساس لعبة أزواج يتم لعبها بسرعة عالية، وهي تُظهر مدى راحة الفرد في تخيل كائنات ثنائية الأبعاد، والشيء الرئيسي الذي يجب الانتباه إليه هو الصور المنعكسة، وهي غير صحيحة وغالبًا ما يتم اختبارها لجعلها أكثر صعوبة.

اختبارات تناوب المجموعة

تتمثل اختبارات تناوب المجموعة من خلال الأشكال الدوارة عقليًا وتعد أحد الأشياء التي سيحتاج إليها الفرد لإثبات الكفاءة في اختبارات الاستدلال المكاني في علم النفس إما في بعدين أو ثلاثة أبعاد، حيث سيظهر للفرد شكل وبعد ذلك الكثير من العروض البديلة الممكنة لنفس الشكل ومهمته هي تحديد الشكل الصحيح، غالبًا ما يكون للأشكال علامة تعريف مثل نقطة أو مربع ويعد وضع العلامة أمرًا مهمًا لأنه يحدد في النهاية الإجابة الصحيحة.

اختبارات آراء المكعب

يحصل الفرد في اختبارات آراء المكعب على ثلاث مناظر مختلفة لمكعب ثلاثي الأبعاد مع أشكال أو رموز على كل وجه، وسيُطرح للفرد بعد ذلك أسئلة حول الرموز الموجودة على الوجوه؛ وذلك من أجل تقييم مدى قدرته على تصور الأشكال من جميع الزوايا.

اختبارات صور المرآة

تمامًا كما يبدو تتطلب اختبارات صور المرآة من الفرد العديد من الأسئلة للعثور على صورة معكوسة للشكل ثنائي أو ثلاثي الأبعاد الذي تم تقديمه له، وإذا وجد الفرد هذه الأسئلة صعبة فمن الممكن غالبًا استخدام المنطق لتجاهل العديد من الإجابات المحتملة بسرعة مما يترك له عددًا أقل من الإجابات الصحيحة المحتملة.

اختبارات الجمع بين الأشكال ثنائية الأبعاد

في نوع اختبارات الجمع بين الأشكال ثنائية الأبعاد ستظهر للفرد الكثير من الأشكال ثنائية الأبعاد، تم تقطيع أحدها إلى قطع، سيُطلب من الفرد إلقاء نظرة على القطع ثم تحديد الشكل المناسب للقطع معًا.

اختبارات عد الكتلة

يرى الفرد في اختبارات عد الكتلة سلسلة من المكعبات المصنوعة من الكتل لكنه لن يتمكن من رؤية كل الكتل، ويكمن التحدي في معرفة عدد الكتل التي تم استخدامها لصنع الشكل، وهنا يحتاج الفرد إلى حساب الكتل التي لا يمكنه رؤيتها وهي وسيلة أخرى لاختبار قدرته على التفكير المكاني.

اختبارات الخرائط

صُممت اختبارات الخرائط لتقييم قدرة الفرد على أخذ التعليمات واتباع الخريطة، وعادة ما تأخذ شكل خريطة أو خطة ثنائية الأبعاد سيُطلب من الفرد التنقل فيها، وإذا كان لديه إحساس جيد بالاتجاه فقد لا يجد هذه الأسئلة صعبة، ولكن الحيلة هنا هي أن يكون الفرد دقيقًا حتى في ظل ضغط الوقت الضيق.

كيفية تطوير مهارات اختبارات الاستدلال المكاني في علم النفس

دائمًا ما ترجع اختبارات الاستدلال المكاني في علم النفس إلى مدى حسن تدريب الفرد واستعداده، فأولاً يتوجب من الفرد القيام بإجراء اختبار مجاني للوعي المكاني، هذه هي أفضل طريقة للتعرف على تنسيقات الأسئلة والمهارات التي يتم اختبارها والسرعة التي يحتاجها للعمل، فبمجرد إجراء الاختبار الأولي يتأكد من إجراء بقية الاختبارات في ظروف تشبه الامتحان ليعتاد على العمل عكس الوقت وفي صمت.

بمجرد الانتهاء من الاختبار يتطلب من الفرد مراجعة إجاباته ومشاهدة كيف قام بذلك، ومن المهم أن يمنح نفسه الفضل في أي إجابات صحيحة ولكن من المهم تحديد نقاط الضعف لديه أيضاً، على سبيل المثال إذا كان يعاني الفرد من صور معكوسة ولا يميل إلى حل هذه الأسئلة بالشكل الصحيح، يجب أن يخصص وقتًا إضافيًا للعمل عليها، ويمكن أيضًا العثور على طرق بديلة لتحسين الإجابة على الأسئلة، مثل رسم الأشكال بمرآة مادية لتعزيز قدرته على تصور الانعكاسات.

بالإضافة إلى تحسين الفهم والسرعة والدقة فإن ممارسة الاختبارات الوهمية تساعد أيضًا على غرس الثقة التي يمكن أن تكون مفيدة للغاية إذا كان الفرد يشعر بقليل من التوتر في اليوم، حيث يختلف كل اختبار في اختبارات الاستدلال المكاني في علم النفس عن الثاني فيتوجب من الفرد التعرف على أكبر قدر من المعلومات مسبقًا مثل هوية مقدم الاختبار ومدة الاختبار وما إذا كان اختبارًا عبر الإنترنت أم لا بمجرد أن يعرف كل هذا سيتمكن من التدرب وفقًا لذلك.

من المهم البحث عن طرق بديلة للاستعداد حيث لا يجب أن تقتصر الممارسة على العمل من خلال الاختبارات القديمة فيمكن أن يجرب الفرد طرقًا بديلة لتحسين وعيه المكاني، سواء كان يبحث في نماذج ثلاثية الأبعاد، أو تجربة يده في بعض اختبارات التفكير غير اللفظي أو اختبارات التفكير المجرد، أو استخدام المرايا لرسم الانعكاسات أو تجميع النماذج من الخطط المسطحة، يمكنه جعل الأنشطة ممتعة أثناء شحذ مهارات اختبار التفكير المكاني.

المصدر: مبادئ علم النفس الحيوي، محمد أحمد يوسف.الإنسان وعلم النفس، د.عبد الستار ابراهيم.علم النفس العام، هاني يحيى نصري.علم النفس، محمد حسن غانم.


شارك المقالة: