اختبارات الاهتمام في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


اختبارات الاهتمام في علم النفس:

اختبارات الاهتمام في علم النفس هو القدرة  اختيار العناصر ذات الصلة من الناحية السلوكية للتجربة الحسية للمعالجة المعرفية مع استبعاد الآخرين في نفس الوقت من الوعي، بحيث يشمل الاهتمام مجموعة متنوعة من العمليات مثل عملية انتقائية، حيث تأتي بعض المعلومات من البيئة الداخلية أو الخارجية يتم تحليلها وإدراكها بينما يتم تجاهل المعلومات الأخرى.

ويشتمل على عملية مكثفة، حيث يمكن تغيير مقدار الاهتمام المخصص لمصدر معلومات معين، وعملية تنبيه واستدامة، حيث يمكن زيادة تقبل المعلومات المدخلة على المدى القصير أو الطويل، والاهتمام ليس خاصية لمنطقة دماغ واحدة ولا للدماغ بأكمله، إنه ينطوي على شبكات من المناطق التشريحية التي تؤدي وظائف معرفية معينة.

أنواع الاهتمام في اختبارات الاهتمام:

اختبار قدرة شخص ما على الاهتمام أكثر تعقيدًا مما يبدو، بحيث يتكون هذا المصطلح من أربعة مكونات رئيسية:

1- الاهتمام الانتقائي:

القدرة على الاهتمام بالمثيرات مع تجاهل المشتتات.

2- الاهتمام المستمر:

تتمثل في استمرار الاهتمام لفترة طويلة من الزمن.

3- الاهتمام المقسم:

القدرة على الحضور لأكثر من مهمة في وقت واحد.

4- الاهتمام بالتناوب:

القدرة على تحويل الانتباه عن مهمة واحدة إلى أخرى دون أن تفقد التركيز.

يمكن أن يكون قياس كل جانب من جوانب الاهتمام مفيدًا للغاية في تحديد مواضع القوة والضعف النسبية، ويمكن أن تشير الاختبارات أيضًا إلى طرق التعامل مع مشكلة الاهتمام المحددة، ويمكن العثور على روابط لمعلومات حول أدوات التقييم هذه في قائمة الموارد.

أهمية اختبارات الاهتمام في علم النفس:

هناك حاجة لاختبارات الاهتمام والتثبيط التي يمكن استخدامها مع المرضى الأميين أو ذوي المستويات التعليمية المنخفضة، بحيث تتطلب هذه الاختبارات محفزات لا تتطلب مهارات القراءة أو الكتابة، ويلبي اختبار المسح البصري المجازي (FVST)، واختبار الكشف عن الهدف السمعي (ATDT)، واختبار إشارة التوقف، واختبار (GNG) هذان المعياران تم اختيارهما لتوحيدهما.

وتم تكييفها مع السياق المحلي المجتمعي مع الأخذ في الاعتبار العوامل الثقافية والاجتماعية والديموغرافية، ولا تتطلب هذه الاختبارات تعليمًا رسميًا؛ لأنها لا تتطلب قدرات القراءة أو الكتابة، ويمكن أن تكون هذه الاختبارات مفيدة للمساعدة في اكتشاف الخلل الوظيفي في الدماغ وصياغة استراتيجيات لإعادة التأهيل العصبي النفسي.

من المهم قياس مهارات الانتباه من خلال اختبار الاهتمام؛ لأنه يؤثر بشكل مباشر على النجاح في الحياة، مع تحسن التركيز العقلي، ويزداد من مدى الانتباه أيضًا، ومن المفيد بشكل خاص زيادة مدى الانتباه والتركيز الذهني لدى الأطفال؛ لأنه عامل يؤثر بشكل مباشر على عمليات التعلم للأطفال الذين هم في فترة التعلم المكثفة هذه.

عندما يكون لدى الطفل القدرة على قضاء المزيد من الوقت والجهد في الاستماع إلى المعلم أو التعرف على موضوع جديد، فإن نجاحه وتقدمه سيتحسن، والطريقة الأكثر فعالية لتحقيق ذلك هي قياس مدى الاهتمام والانتباه مع اختبار مدى الانتباه وإدارة هذه العملية وفقًا للنتائج.

أنواع اختبارات الاهتمام في علم النفس:

هناك العديد من الطرق المختلفة لقياس وقت الاهتمام، بعض هذه الاختبارات نوعية وبعضها اختبارات مدى الاهتمام الكمي، بينما تستخدم اختبارات مدى الاهتمام النوعي أسئلة التحقق من الانتباه وتفسيراتها، فإن اختبارات مدى الاهتمام الكمي تقيس في الغالب ردود المشاركين بناءً على حواسهم، وتُستخدم هذه الأساليب أيضًا كاختبار قصير لمدى الانتباه.

تتمثل أنواع اختبارات الاهتمام في علم النفس من خلال ما يلي:

1- اختبار المتغيرات من الاهتمام:

هو تقييم العصبية الذي يهتم في تدابير اهتمام الشخص في حين الكشف عن اضطراب نقص الاهتمام وكثرة الحركة، بشكل عام يبلغ طول الاختبار 21.6 دقيقة، ويتم تقديمه على أنه لعبة كمبيوتر بسيطة ولكنها مملة، يستخدم هذا الاختبار لقياس عدد من المتغيرات التي تنطوي على استجابة المتقدمين للاختبار لمحفز بصري أو سمعي.

تتم مقارنة هذه القياسات بعد ذلك بقياسات مجموعة من الأشخاص الذين لا يعانون من اضطرابات الاهتمام والذين خضعوا لاختبار (TOVA)، يجب استخدام هذا الاختبار جنبًا إلى جنب مع مجموعة من الاختبارات العصبية والنفسية، مثل التاريخ التفصيلي، والشخصية والاستبيانات والمقابلات وقوائم مراجعة الأعراض قبل الانتهاء من التشخيص.

2- اختبارات الاهتمام المتغير- Test of Variables of Attention:

(TOVA) هو اختبار محوسب يمكن استخدامه لقياس الاندفاع واليقظة وتدهور الاهتمام بمرور الوقت، ويمكن استخدام (TOVA) للكشف عن اضطراب كثرة الحركة وقلة الانتباه، وكذلك لتوقع ومراقبة تأثيرات الدواء، ويستغرق إكماله حوالي 20 دقيقة ولا يتطلب استخدام اللغة أو التمييز بين اليمين واليسار أو التعرف على الحروف أو الأرقام، وهذه الصفات تجعل هذا النوع من الاختبارت مفيدة للأشخاص من مختلف الأعمار والقدرات.

3- اختبار ربط النقط- Trail -Making Test:

يقوم اختبار ربط النقط (Trail -Making Test) بتقييم سرعة الحركة البصرية ومهارات تبديل المهام، بحيث يقيم قدرة الشخص على اتباع تسلسل رقمي بسيط أيمسارات A وتسلسل أكثر تعقيدًا من الأرقام والحروف المتناوبة أي المسارات B تتم مقارنة الدرجات بالمعلومات القائمة على العمر والتعليم والجنس لتحديد ما إذا كان أداء شخص ما ضعيفًا.

4- اختبار مدى الاهتمام- Attention span test:

تم تصميم هذا الاختبار في الأصل لتقييم الاهتمام عند البالغين، ومع بعض التعديلات الطفيفة، يقوم بتقييم فعال لقدرة الطفل على الاهتمام الانتقائي، بحيث تم تصميم هذا الاختبار بحيث يمكن استخدامه مع الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية أو الكلام، ويمكن أن تشير نتائج الاختبار إلى المجالات الحرجة لتركيز العلاج.

5- اختبارات الأداء المستمر- Continuous performance task site:

اختبارات الأداء المستمر (CPTs) هي مهام تعتمد على الكمبيوتر وتسمى غالبًا اختبارات التركيز على الهدف، وتُستخدم هذه الاختبارات لتقييم الاهتمام بما في ذلك الاهتمام المستمر بمرور الوقت، ويمكن استخدام (CPTs) بالاقتران مع المعلومات السريرية لإجراء التشخيص، وتوفر (CPTs) طريقة موضوعية لتقييم نقص الاهتمام، وهذه ميزة على تقنيات التقييم الذاتي، مثل استبيانات التقرير الذاتي.

والاختبار المحوسب منه يستخدم للأشخاص المشتبه في وجود مشاكل في الاهتمام، ويتم تسليم النتائج على الفور عن طريق الكمبيوتر بعد الإدارة الموجزة لمدة 14 دقيقة، ويُطلب من الأشخاص الضغط على شريط المسافة فور ظهور حرف معين على الشاشة.

6- اختبار كونورز كيدي:

تم تصميم هذا الاختبار للأطفال من سن 4 إلى 5 سنوات، ويتضمن العملية ومضات سريعة من الأشياء المألوفة التي يجب على الطفل الاستجابة لها، وتم تصميم هذا الإصدار بشكل مشابه للاختبار المحوسب، ولكن تم تعديله للسكان الأصغر سنًا، على سبيل المثال، يستغرق الاختبار نصف الوقت لإكماله ويستخدم الصور بدلاً من الحروف.

7- اختبار الاهتمام المستمر البصري والسمعي المتكامل:

يجمع هذا الاختبار بين الصور المرئية والأصوات لتقييم الاندفاع وعدم الاهتمام وفرط النشاط، ويمكن استخدامه مع الأطفال بعمر 5 سنوات أو أكبر بما في ذلك البالغين، بحيث يُطلب من العملاء النقر بالماوس عندما يرون أو يسمعون رقم معين، ولكن ليس عندما يرون أو يسمعون رقم آخر، وتوفر درجات الاختبار أيضًا معلومات حول القدرة على التحمل والاتساق والسرعة والانتباه والتركيز والتحفيز ومشكلات التعلم.

المصدر: مبادئ علم النفس الحيوي، محمد أحمد يوسف.الإنسان وعلم النفس، د.عبد الستار ابراهيم.علم النفس العام، هاني يحيى نصري.علم النفس، محمد حسن غانم.


شارك المقالة: