اختبارات التحصيل الأكاديمي في الإرشاد النفسي

اقرأ في هذا المقال


اختبارات التحصيل الأكاديمي في الإرشاد النفسي:

لا يزال الحديث طويلاً عن الاختبارات التي يقوم بها المرشدون النفسيون أثناء تطبيقهم لعدد من الإجراءات الخاصة بالإرشاد النفسي، والتي من شأنها أن توضّح شخصية المسترشد وتمنح العملي الإرشادية دفعة كبيرة من المعلومات الهامة حول نمط الشخصية وطريقة التفكير، وما هو المستقبل الأكاديمي الذي سيذهب إليه المسترشد، بالرجوع إلى الخلفية الأكاديمية التي يملكها المسترشد أثناء مرحلة المدرسة أو الجامعة أو حتّى مكان العمل، وهنا تكون العملية الإرشادية أكثر نضجاً.

ما المقصود باختبارات التحصيل الأكاديمي في الإرشاد النفسي؟

إنّ هذا المفهوم يشير إلى مقدار المعلومات حصل عليها المسترشد سابقاً، نتيجة العلم والتدريب والتعليم الذي تلقّاه في المدرسة والجامعة وأي مؤسسة قد تواجد بها سابقاً، وهذا المعيار يحدّد إلى حدّ كبير صورة المستقبل المهني للمسترشد بالإضافة إلى المستقبل الأكاديمي الذي من الممكن أن تحدّد حياته بناء عليه، ويرتبط التحصيل الأكاديمي بمقدار الذكاء الذي يمتاز به المسترشد إلى حدّ كبير، وهذا أمر مختلف ما بين مسترشد وآخر، ولا يمكن أن يتمّ التعامل مع الجميع في نفس المستوى والمضمون.

إنّ مثل هذه الاختبارات تكشف إلى حدّ كبير المسترشدين الموهوبين بالفطرة الذين يمتازون بذكاء كبير، ولكنّهم غير قادرين على اكتشاف أنفسهم أو الوقوف عند ذاتهم، وبالتالي يمكن لمثل هذه الاختبارات النفسية الإرشادية أن تكون طريقاً للمسترشد لإيجاد ذاته والبدء بحياة ورحلة جديدة نحو تحقيق الهدف.

كيف يقوم المرشد النفسي بإجراء اختبارات التحصيل الأكاديمي؟

يقوم المرشد بالقيام باختبارات التحصيل الأكاديمي لعدد من الأشخاص بصورة جماعية على الأغلب، وعادة ما يتمّ القيام بهذا الأمر في المؤسسات التعليمية على وجه الخصوص، وتعتبر هذه الاختبارات وسيلة مهمة لقياس مدى الذكاء والمستوى الأكاديمي الجيّد لدى المسترشدين، ومعرفة مدى استيعابهم لها والمهارات التي تتعلّق بالمناهج الدراسية.

من الممكن أن تختلف أشكال هذه الاختبارات، فمنها ما يكون على شكل أسئلة مباشرة، ومنها ما يكون على شكل مقال، ومنها ما يكون موضوعياً، ومنها العملي والتحريري، ويعتبر هذا الاختبار من النماذج المعتمدة في كافة المؤسسات التعليمية في وقتنا الحاضر، وله قابلية كبيرة لدى المرشدين ويتم التفاعل معه من قبل المسترشدين بصورة كبيرة، وهو قادر على تمييز المسترشدين الأذكياء من غيرهم، ومن خلالها يمكن للمرشد أن يعرف نسبة التحصيل التي حصل عليها المسترشد وما هي الاحتياجات المستقبلية.

المصدر: أساسيات الإرشاد النفسي والتربوي، عبدالله أبو زعيزع، 2009. الإرشاد النفسي لأسر الأطفال غي العاديين، دكتور مصطفى حسن أحمد، 1996. الإرشاد النفسي عبر مراحل العمر، الأستاذ محمد ملحم، 2015. الإرشاد النفسي للصغار والكبار، عبد الرقيب أحمد البحيري.


شارك المقالة: