العوامل التي تؤثر في ميول المسترشد النفسي

اقرأ في هذا المقال


اختبارات الميول في الإرشاد النفسي:

من خلال هذا النوع من الاختبارات الشائعة في الإرشاد النفسي، يقوم المرشد بمحاولة معرفة الميل الذي يتناسب مع شخصية المسترشد، وما هو شعوره تجاه موقف أو شيء ما، هل يميل المسترشد إلى هذا الشيء أم لا؟ والميول التي يمكن للمرشد النفسي ان يقيس عليها معرفته للشخصية تتصل بعدّة أمور تتعلّق بالحبّ والكره وحتّى الحياد، فكيف يمكن أن يكون للميول نظرة في فهم شخصية المسترشد؟

ما أبزر العوامل التي تؤثر في ميول المسترشد النفسي؟

1. البيئة:

تعتبر البيئة من أكثر الأمور التي تؤثر في تكوين الشخصية لدى كلّ واحد منّا، والبيئة تنشّق عن الأسرة بصورة رئيسية وفي كيفية تكوين الفرد، وما هي المبادئ والعادات التي تتشكّل حولها شخصية المسترشد، وهنا يمكن للمرشد النفسي أن يعرف أبرز المؤثرات التي تبلورت شخصية المسترشد بناء عليها من خلال البيئة المحيطة.

كما وتلعب البيئة المحيطة دوراً كبيراً في تكوين شخصية الفرد، من حيث طريقة النمو والتعلّم مع الجيران والأصدقاء والأقارب، وفي هذا الأمر هناك اختلاف كبير بين الطريقة التي ينمو من خلالها المسترشد في المدينة والاختلاف عنها في القرية، كما وأنّ للمدرسة ودور العبادة دور كبير في تشكّل العامل البيئي لدى المسترشد، والطريقة التي يفكّر من خلالها بالمستقبل.

2. الوراثة:

وهنا تتوافر عدّة عوامل تتبلور حولها شخصية المسترشد بطريقة مباشرة فطرية، بحيث تظهر شخصية المسترشد مشابهة لشخصية أحد الأبوين، كون العامل الوراثي قد أتى ثماره بصورة كبيرة تتشابه في الشخصية وطريقة التفكير.

3. ثقافة المجتمع:

ما نراه مناسباً في مجتمعنا قد يعتبر امراً خاطئاً في مجتمع آخر، وهكذا هي حال المجتمعات في كيفية التأثير على شخصية المسترشد، وما هي نظرة المسترشد إلى المستقبل بصورة أكثر نضوجاً.

4. الجنس:

من خلال اختبارات قياس الميول لدى الفرد، لا بدّ للمرشد النفسي أن يدرك أنّ هناك فوارق كبيرة بين الطبيعة التي تتمحور عليها شخصية الذكر واختلافها بصورة كليّة أو نسبية عن شخصية الأنثى، وبالتالي فإنّ المخرجات ستكون مختلفة أيضاً ولن تظهر شخصية المسترشد بصورة متطابقة خاصة بين الجنسين، وستكون لكلّ شخصية طريقة إرشادية تختلف عن الأخرى بسبب اختلاف الطبيعة البشرية طريقة التفكير.

المصدر: أساسيات الإرشاد النفسي والتربوي، عبدالله أبو زعيزع، 2009. الإرشاد النفسي لأسر الأطفال غي العاديين، دكتور مصطفى حسن أحمد، 1996. الإرشاد النفسي عبر مراحل العمر، الأستاذ محمد ملحم، 2015. الإرشاد النفسي للصغار والكبار، عبد الرقيب أحمد البحيري.


شارك المقالة: