علاقة لغة الإشارة بلغة الجسد

اقرأ في هذا المقال


لغة الإشارة هي طريقة يستخدمها الأشخاص الصمّ والبكم وضعاف السمع للتواصل مع الآخرين من خلال مجموعة من الإشارات ذات الدلالة، وقد نتسائل إن كان لهذه الإشارات أية علاقة بلغة الجسد؛ فهل يمكن مثلاً أن يعبّر الشخص عن غضبه أو سعادته عن طريق لغة اليدين فقط؟ وهل لغة الإشارة تحمل دلالات تدلّ على لغة جسد ذات معنى متعارف عليه عالمياً؟ أم أنها لغة خاصة بذوي الإعاقة فقط دون حاجتنا حتى إلى معرفة حقيقتها واللغة التي تمثّلها؟

هل تقتصر لغة الإشارة على استخدام إشارات الأيدي؟

عندما يجري الأشخاص ذوو السمع الجيّد محادثة، فإنّهم يركّزون على تعبيرات وجوه بعضهم، ووضعية الجسد والتواصل البصري، وبما أنّ الشخص الأصم يضطر للتركيز على يدي الشخص الآخر حتّى يفهم ما يقوله ذلك الشخص، فنحن قد نظنّ أنه قد لا يرى إشارات لغة الجسد الأخرى، ولكننا مخطئين في ذلك، فالذين يعانون من إعاقات جسدية نجدهم على دراية جيّدة بلغة الجسد التي تعبّر عنها الأيدي بما يسمّى بلغة الإشارة، غير أنهم يلاحظون أيضاً تعابير الوجه ولغة الجسد التي تعبّر عنها باقي الأعضاء.

هل تختلف دلالات لغة الإشارة المستخدمة في لغة الجسد من مكان لآخر؟

يعتمد الأشخاص ضعاف السمع على لغة الجسد وخصوصاً لغة الأيدي، كما ويولون اهتماماً خاصاً بإيماءات الوجه وخصوصاً العيون ليصل إليهم المعنى كاملاً في أي تعامل يقومون به مع الآخرين، فأهمية الإشارات غير المنطوقة في لغة الإشارة تعادل أهمية نبرة الصوت في التواصل المنطوق؛ فهي طريقة بسيطة لتقييم الحالة الذهنية العاطفية للشخص الآخر، وكما تختلف اللهجات المنطوقة، يكون لدى مستخدمي لغة الإشارة سواء كانوا من مناطق مختلفة من أي دولة أو جماعة عرقية مختلفة أو حتّى من عائلات مختلفة لهجتهم الخاصة بهم أو طريقتهم الخاصة في نقل رسالتهم المقصودة بواسطة لغة الإشارة المعبّرة عن لغة الجسد.

بما أنّ اليدين تستطيعان أن تقولا الكثير سواء في لغة الإشارة أو في التعاملات الشفهية كلغة جسد عامة، فمن المهم أن نكون متنبّهين للرسائل التي نرسلها ونستقبلها وأن نكون على دراية بالحركات المستخدمة في لغة الإشارة، وعلينا أن نأخذ الوقت الكافي لتعلّم المعنى الأساسي لإشارات اليد، وستكون لدينا دائماً المعرفة الكاملة بأسرارها وخفاياها.

المصدر: لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010.لغة الجسد في القرآن الكريم، الدكتور عودة عبدالله.ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر.


شارك المقالة: