استراتيجيات القراءة المفيدة لمتعلمي المرحلة الابتدائية

اقرأ في هذا المقال


القراءة في المرحلة الابتدائية في التدريس التربوي:

القراءة مهارة أساسية يستخدمها جميع الأطراف التعليمية في كل يوم، ويعد تدريس استراتيجيات القراءة لمساعدة طلاب المرحلة الابتدائية أمرًا في غاية الأهمية، أن تطوير مهارات القراءة الاحترافية في سن مبكرة أمر ضروري ليس فقط للنجاح الأكاديمي، ولكن للنجاح في جميع مجالات ومراحل الحياة.

ومع ذلك يمكن أن تكون القراءة مهارة صعبة يكافح العديد من الطلاب لإتقانها، وكمعلمين لا يريدون أكثر من مساعدة الطلاب ليصبحوا قراء مرتاحين وواثقين.

استراتيجيات القراءة المفيدة لمتعلمي المرحلة الابتدائية:

التركيز على الطلاقة والصوت في آن واحد:

الصوتيات والطلاقة يسيران جنبًا إلى جنب حقًا، لا يمكن حقًا الحصول على أحدهما دون الآخر، ويعد دمج الموضوعات في المدرسة وتدريسها في وقت واحد أمرًا شائعًا جدًا الآن في عالم التعليم، وعلى الرغم من توافق الصوتيات والطلاقة بشكل وثيق.

يقصد بالطلاقة: بأنّها عبارة عن  القدرة الطالب على فك شفرة النص وقراءته بدقة وتعبير مناسب، وفي الأساس إنّها القدرة على قراءة الفقرة بسهولة دون التعثر في الكلمات أو أن يبدو متقطعًا ومربكًا، ومن الضروري جدًا أن يصبح الطلاب قراءً بطلاقة من أجل التركيز على الفهم، عندما يكافحون من أجل نطق الكلمات أو فك تشفيرها لا يمكنهم إعطاء الاهتمام اللازم لفهم النص.

غالبًا ما يُنظر إلى علم الصوتيات على أنه مقدمة للطلاقة، يتعامل مع القراء المبتدئين الذين يفهمون المراسلات بين الحروف والأصوات، غالبًا ما يعتمد القراء المتمرسون على معرفتهم بعلاقات الصوت بين الحروف لفك تشفير الكلمات.

بدون علم الصوتيات من الصعب جدًا أن يصبح الطالب قارئًا بطلاقة، ومن خلال تدريس الصوتيات أثناء العمل على الطلاقة يتاح للطلاب الفرصة للنمو بشكل كبير كقراء، وهناك الكثير من المنتجات التي يمكن أن تساعد المعلم على الجمع بين هاتين المهارتين الأساسيتين للقراءة في دروسه.

استراتيجيات التدريس والعرض صراحة:

يعلم الجميع أنّ هذا الشعور المذهل الذي يأتي مع إنشاء فصل دراسي مزين بشكل مثالي، وكل شيء في مكانه ومنظم تمامًا حتى يصل الطلاب، ولكن عندما يتعلق الأمر بديكور الغرفة الصفية فلا ينبغي أن يكون جميلًا فحسب، بل يجب أن يكون ذا معنى.

يمكن للمعلم جعل ديكور الفصل الدراسي الخاص به جزءًا قويًا من منهج القراءة الخاص به من خلال عرض الاستراتيجيات في جميع أنحاء الغرفة، وملصقات استراتيجية القراءة المفيدة لكل من المعلمين والطلاب، وعرض وتعليم الاستراتيجيات التي يمكن للطلاب استخدامها أثناء القراءة، من خلال عرض الاستراتيجيات المفيدة فإن المعلم يتيح للطلاب عنصر الاستقلال، يمكنهم التحكم في قراءتهم ومساعدة أنفسهم في التغلب على الكلمات الصعبة أو مشاكل النطق.

بالإضافة إلى ذلك اعتمادًا على الملصقات الاستراتيجية التي يقرر المعلم استخدامها يمكن إضافة جمال إلى الغرفة الصفية، وهذه استراتيجية قراءة ملصقات مفيدة جدا لكلا المعلمين والطلاب، ويقدم المعلم للطلاب استراتيجيات هادفة ومحددة مع تصميمات مصورة بشكل جميل.

منظم الجرافيك:

عندما يتعلق الأمر بفهم القراءة فإنّ المخططات الرسومية هي استراتيجية وأداة مفيدة بشكل لا يصدق لدعم هذا الجانب الحيوي في أن يصبحوا قراءً ماهرين، والطلاب في الفصل الدراسي هم بلا شك مجموعة متنوعة حيث يتعلم كل منهم ويستوعب المعلومات بطرق مختلفة، يتيح للمعلم استخدام المخططات الرسومية معالجة مجموعة متنوعة من أساليب التعلم دفعة واحدة أثناء تعليم القراءة.

فك التشفير والتركيز على أصوات المشاكل:

يعد فك التشفير مهارة شائعة يستخدمها الطلاب عند تعلم القراءة، يحب المعلم التفكير في الأمر على أنّه تقنية هجوم الكلمات التي تساعد الطلاب على ترجمة الكلمات المطبوعة إلى كلام، في حين أنّه من المهم التركيز على فك تشفير جميع الكلمات من البسيط إلى الصعب، فإنّ التركيز على فك تشفير أصوات المشكلات يمكن أن يفعل المعجزات لتحسين مهارات القراءة لدى الطالب.

لكنّ التركيز على أصوات المشكلات أثناء فك التشفير يمكن أن يكون عملية صعبة ومملة، يمكن أن يساعد العثور على طرق لجعل هذه العملية ممتعة في الحفاظ على مشاركة الطلاب وتحقيق تقدم مطرد، ويعد استخدام الوسائل اليدوية لتعليم العلاقات بين الحروف والصوت أسلوبًا رائعًا، ويمكن تجربة العدادات أو الأحرف الممغنطة أو صناديق الصوت.

من الأفكار الممتعة الأخرى أن يطلب المعلم من الطلاب تحديد متى يرتكب أخطاء عمدًا، ويحب الطلاب اكتشاف الأخطاء التي يرتكبها المعلمون واستخدام هذه التقنية عندما يكون فك تشفير أصوات المشكلات أمرًا فعالاً للغاية، عندما يتعرفون على خطأ ما يطلب منهم تصحيحه أيضًا.

استخدم ما وراء المعرفة:

يمكن تعريف ما وراء المعرفة على أنه التفكير في عملية التفكير نفسها، في الأساس باستخدام ما وراء المعرفة فإنّ المعلم يساعد الطلاب على عادة التفكير في قراءتهم قبل النص واثناءه وبعده، وقبل قراءة النص قد يطلب المعلم من الطلاب مناقشة الغرض من قراءة النص ومعاينته.

أثناء القراءة يمكن للمعلم توجيه الطلاب لمراقبة فهمهم باستمرار، وضبط السرعة التي يقرأون بها للتأكد من أنها تتماشى مع الصعوبة، أو معالجة أي مشكلات في الفهم من المحتمل أن يواجهها الطلاب، وبعد القراءة يمكن استخدام طرق مختلفة مثل إشارات الأصابع أو أسئلة الملاحظات اللاصقة للتحقق من فهم الطلاب لما قرأوه.

عند استخدام ما وراء المعرفة لأول مرة سيكون على المعلم على الأرجح تقديم قدر كبير من الدعم للطلاب وتدريبهم على التعود على استراتيجيات ما وراء المعرفة، والهدف من ذلك هو التدعيم حتى يتمكنوا من التعود على التفكير في قراءتهم بأنفسهم.

جعلها شخصية:

من خلال إنشاء نصوص لتوصيلات الحياة وتفعيل المعرفة السابقة، يستمر الطلاب في قراءتهم يمكن أن تكون هذه أداة قوية للحفاظ على مشاركتهم وتحفيزهم عندما يتعلق الأمر بالعمل على مهارات القراءة لديهم، وعلاوة على ذلك غالبًا ما يساعد ربط ما يقرأه الطلاب بحياتهم بالإضافة إلى تنشيط المعرفة السابقة الطلاب في الاحتفاظ بالمزيد مما يقرؤونه.

كلمة الجدران:

غالبًا ما يُنظر إلى جدار الكلمات على أنّه مجرد زخرفة للفصول الدراسية أو لوحة إعلانات فاخرة، ولكن هذا أبعد ما يكون عن الحقيقة، ويعد الحفاظ على جدار الكلمات استراتيجية فعالة للغاية لتعزيز معرفة القراءة والكتابة في غرفة الصف الخاصة بالمعلم.

تعد جدران الكلمات أدوات قوية لمساعدة الطلاب على العمل على مهارات التهجئة والمفردات والقراءة، إنّها تساعد في تعزيز بيئة تركز على محو الأمية وغنية بالنص المطبوع، يمكن للطلاب الرجوع إلى كلمة الجدار.

عند إنشاء المعلم جدار الكلمات لا يشعر وكأنه يحتاج إلى أن يكون مصدرًا ثابتًا، ويمكن استخدامها يوميًا من خلال دمج الأنشطة المختلفة ودروس حائط الكلمات في منهج الدراسي.

المصدر: استراتيجديات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.نظريات المناهج التربوية، د علي أحمد مدكور.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 1425-2005.


شارك المقالة: