استراتيجيات لتعزيز جذب الموظفين والاحتفاظ بهم

اقرأ في هذا المقال


تحتاج المؤسسات المهنية إلى الاستجابة لبيئة عمل سريعة التغير وبالتالي، فإن استمرار النجاح المهني يعتمد على جذب واستبقاء الموظفين ذوي الجودة العالية الذين يمكنهم الاستجابة بفعالية لهذه البيئة المتغيرة، هذا يدل على أنه يمكن أن يكون هناك أشخاص خطأ، وهؤلاء الأفراد لا يساهمون في النجاح المهني بل قد يتسبب في بعض الأضرار للمؤسسة المهنية يحدث هذا لأن هناك اختلافات بين الأفراد تؤثر على كيفية أدائهم لبعض الوظائف المعينة.

مفهوم الاحتفاظ بالموظفين في العمل المهني:

الاحتفاظ بالموظفين في العمل المهني مفهوم معقد ولا توجد وصفة واحدة للاحتفاظ بالموظفين في المؤسسة المهنية، ففي الأدب يُنظر إلى الاحتفاظ على أنه التزام بالاستمرار في القيام بأعمال تجارية أو التبادل مع مؤسسة معينة في أساس مستمر ويعرف الاحتفاظ المهني بأكثر تفصيل وتحديث على أنه إعجاب العميل وتحديده والالتزام والثقة والاستعداد للتوصية ونوايا إعادة الشراء، بحيث يعتبر الاحتفاظ بالموظفين عملية تحرك تطوعي من قبل المؤسسة لخلق بيئة مهنية تشرك وتدمج الموظفين من أجلها على المدى الطويل، ومنها فإن أهم هدف للاحتفاظ المهني هو البحث عن طرق منع الموظفين القادرين من ترك المؤسسة المهنية؛ لأن ذلك قد يكون له تأثير سلبي على الإنتاجية المهنية والربحية، وبالمثل ينظر إلى الرأي القائل بأن الغرض الرئيسي من الاحتفاظ هو في المقام الأول لتحقيق مكاسب مهنية والتي يمكن قياسها من حيث العائد على تكاليف الاستثمار المرتبطة بالتدريب المهني والتوظيف، وتعبر عملية الاحتفاظ بالموظفين عن الاهتمام بالموظفين والتركيز على الولاء المهني خاصتهم وإقناعهم بعدم النظر لمؤسسات مهنية أخرى أو فرص عمل أخرى.

يتمثل مفهوم الاحتفاظ المهني بالموظفين على أنه مبادرات تتخذها الإدارة المهنية لمنع الموظفين من مغادرة وترك المؤسسة المهنية وتتمثل بالقضايا التي اقترحها المدير المهني وهي مكافأة الموظفين على أداء وظائفهم بفعالية، مما يضمن العلاقة المهنية الجيدة بين الموظفين والمدراء المهنيين، ويحافظون على جو عمل آمن وصحي، ويمكن أن يعني الاحتفاظ بالموظفين أيضًا أي جهد من قبل المؤسسة المهنية للحفاظ على بيئة عمل مهني تدعم الموظفين في البقاء مع المؤسسة المهنية، بحيث تهدف العديد من سياسات الاحتفاظ بالموظفين إلى تلبية الاحتياجات المختلفة للموظفين لتعزيز رضاهم المهني وتقليل التكاليف الكبيرة التي ينطوي عليها تعيين الموظفين الجدد وتدريبهم مهنياً، بحيث تظهر قضايا الاحتفاظ بالموظفين كأهم تحديات إدارة الموظفين على الفور في المستقبل المهني، بحيث في المستقبل المهني، ستكون المؤسسات المهنية الناجحة هي تلك التي تتكيف مع السلوك المهني لواقع بيئة العمل المهني الحالية حيث يعتمد عليها طول العمر والنجاح والابتكار والإبداع المهني والمرونة.

استراتيجيات لتعزيز جذب الموظفين والاحتفاظ بهم:

تتمثل استراتيجيات تعزيز جذب الموظفين والاحتفاظ بهم من خلال ما يلي:

  • توفير التعلم الجيد ومناخ العمل المهني: نظرًا لأن فرص التعلم المهني والتطوير تبدو حاسمة للاحتفاظ بالموظفين الموهوبين، إن مفهوم التعلم ومناخ العمل المهني يشير إلى البيئة المهنية التي يتعلم ويعمل فيها الموظفين، بشكل أكثر تحديدًا، فهذه الاستراتيجية تشير إلى التوجيه والتقدير في العمل المهني، ضغط العمل ومقدار التمكين المهني والمسؤولية التي يواجهها الموظفين، ويشير إلى الاختيار المهني في المهام المهنية والتطوير المهني، ويشير إلى توفير التحدي والعمل المهني الهادف وفرص التقدم والتنمية المهنية.
  • مرونة العمل المهني: تعد المرونة المهنية أمرًا حيويًا للاحتفاظ بالموظفين في أي مؤسسة أهمية مرونة التوظيف مثل جدولة الاختلافات التي تناسب العمل المهني الفردي بشكل أفضل الأوقات وأعباء العمل والمسؤوليات والمواقع حول المسؤوليات المهنية، بحيث تمكن المرونة الأفراد من تسهيل التوازن الصحي بين العمل والشخصية والالتزامات، وهو أمر يروق لجميع الموظفين.
  • التقدير المهني والمكافآت والتعويضات: يمكن تعزيز التزام الموظف المهني من خلال عمليات الأجور شديدة التنافسية مما يؤدي إلى جذب قوة عاملة متفوقة والاحتفاظ بها بحيث يعتقد معظم المديرين أن عامل الاحتفاظ الرئيسي للموظفين هو المال بينما يرى العديد من الموظفين سبب الأجر الأفضل أو التعويض الأعلى لترك صاحب العمل المهني، بحيث يلعب التعويض دورًا أساسيًا في الجذب والاحتفاظ والتحفيز المهني.
  • الفعالية من حيث التكلفة: هناك صلة بين الفعالية من حيث التكلفة وخيارات المرونة ومستويات متقدمة من الرضا المهني والدقة والإنتاجية المهنية والتوظيف والموظف المهني والاحتفاظ، بحيث يمكن للمؤسسات المهنية أن تفي بالفعالية من حيث التكلفة بما يحتاج إلى خيارات المرونة المهنية لتعزيز الاحتفاظ بالموظفين.

المصدر: مبادئ التوجيه والإرشاد المهني، سامي محمد ملحم، 2015.التوجيه والإرشاد المهني، محمد عبد الحميد الشيخ حمود، 2015.التوجيه المهني ونظرياته، جودت عزت عبد الهادي وسعيد حسني العزة، 2014.مقدمة في الإرشاد المهني، عبد الله أبو زعيزع، 2010.


شارك المقالة: