اضطراب الألم النفسي

اقرأ في هذا المقال


الكثير من الأوقات التي نشكي فيها من مشكلة ما أو حدث ما يؤرق علينا حياتنا، نشعر وكأننا نعاني من ألم معين أو عارض معين. وأحياناً يمتد بنا الأمر إلى حالة من التقييم الطبي، والفحوصات المخبرية لنجد أن الأمر نفسي وليس عضوي. ولكن حينما يسيطر علينا الشعور بالألم. ويزداد حدته وشكله، حتى أنه يصل إلى قوانين التشريح العصبي فهنا الأمر قد يعرف باضطراب الألم النفسي.

تعريف اضطراب الألم النفسي:

الألم النفسي: هو ألم وظيفي لا يرتبط بوجود أي سبب عضوي. ويترافق مع الشعور بالقلق الحاد وفي بعض الحالات يصاحبه هلوسات ووسواس ويحدث كثيراً في الحالات الاكتئابية. وهو اضطراب نفسي يتميز بألم شديد طويل الأمد يكون على شكل صُداع أو ألم معدي دون وجود أسباب جسدية واضحة له، وكثيراً ما يكون مصحوباً بخلل وظيفي حسي أو حركي، مثل التشنج العضلي وغالباً ما يكون ناجم عن عوامل نفسية أو وجدانية أو عقلية أو سلوكية، مثل عدم تحقيق بعض الاحتياجات الخاصة بالفرد، أو بسبب نزاعات. والذي يعاني من هذا الاضطراب كثيراً ما يكون محرج؛ لأن بعض أصحاب المهن الطبية وعامة الناس يميلون الى الاعتقاد بأن الألم النفسي ليس بالألم الحقيقي، لكن المتخصصون يرون أن ذلك ليس أذى من الألم الناجم عن أسباب عضوية. وقد أثبتت الأبحاث أن هذا النوع من الاضطرابات أكثر شيوعاً للأشخاص ما بين الثلاثين والأربعين عاماً كما أنه أكثر شيوعاً عند النساء عن الرجال.

أسباب اضطراب الألم النفسي:

عوامل نفسية:

من أهم العوامل المسببة لهذا النوع من الاضطراب، إحاطة المصاب بعدد من العوامل النفسية، فيبدأ المصاب مثلاً بالتعبير عن الصراع الذي يدور بداخله، عن طريق بعض الآلام التي يشعر بشدتها من وقت لآخر. و قد يستجيب للعلاج. ويتفهم فكرة الصراع الداخلي المحرك لهذه الآلام أو لا يستجيب لها.

  • البعض قد يشعر بهذه الآلام، نتيجة لشعور داخلي بالذنب، فيبدأ المصاب في رفض العلاج ويتعامل على أساس أن هذه الآلام التي يشعر بها هو بالفعل يستحقها.
  • في حالات أخرى يستمتع المصاب بهذه الآلام، لأنها تكون بالنسبة له وسيلة لجذب الحب والاهتمام، من المحيطين به فيشعر دائما أنه يستحق الشفقة والاهتمام.

العوامل السلوكية: وهذه العوامل تظهر على شكل الرغبة، في جذب اهتمام الآخرين أو الهروب من أنشطة على المصاب القيام بها أو هروب من مسؤولياته. وهذا النوع من العوامل يتم علاجه عن طريق التجاهل.

المصدر: دليل الطب النفسي، 2017الدليل الكامل لتشخيص الاضطرابات النفسية، د. محمد احمد الشلبى، 2020الاضطرابات النفسية والعقلية والسلوكية، د. محمد حسن غانم، 2020شخصيات مضطربة،طارق حسن صديق سلطان، 2020


شارك المقالة: