اضطراب قلق الانفصال

اقرأ في هذا المقال


يدوم قلق الانفصال تقريباً حتى بلوغ الأطفال عمر 24 شهر، يتعلَّم الأطفال في هذه المرحلة العمريَّة ديمومة الأشياء ونموِّ الثقة، فديمومة الأشياء هي معرفة أنَّ شيء ما (مثل أبويهم) يبقى موجود حتى عندما لا تتمُّ مشاهدته أو سماع صوته، يزول قلق الانفصال؛ لأنَّ الأطفال قد تعلموا أنَّ أبويهم أو مُقدِّمي الرعاية مازالوا موجودين حتى عندما تتعذَّر مشاهدتهم، فقد تَعلَّم الأطفال أن يثقوا بأنَّ أبويهم أو مُقدِّمي الرعاية سوف يعودون في نهاية المطاف.

قلق الانفصال:

هي فترة عادية أثناء نمو الأطفال بمراحلهم العمرية الأولى، من الممكن أن يمر الأطفال بوقت معين من قلق الانفصال، لكن أغلب الأطفال يتخلصون منها عند وصولهم لعمر 3 سنوات، في بعض الأطفال يعتبر قلق الانفصال عَرض لحالة أكثر خطورة تسمى باضطراب قلق الانفصال، تبدأ في سنٍّ مبكرة قبل دخول المدرسة، إذا كان قلق الانفصال على طفلك يبدو قاسي أو استمر لفترة طويلة، خاصة لو بدأ التأثير على أنشطته المدرسية أو أنشطته اليومية أخرى، فإنّه ريما يعاني من متلازمة قلَق الانفصال.
يعود السبب لقلق انفصال الأطفال غالباً بسبب الخوف على والديهم، فيمكن أيضاً أن يعود ذلك لقلقهم على مقدِّم العناية الخاص بهم، حيث يمكن أن يظهر قلق الانفصال بصورة نادرة عند المراهقين أو البالغين، مما ينتج عنه مشكلات متعددة، مثل أن يتَرْك المنزل أو يغادر العمل، قد يفيد تلقِّي العلاج.

أعراض قلق الانفصال:

يتم تشخيص اضطراب قلق الانفصال من خلال ظهور الأعراض بشكل متزايد في سن النمو عند الطفل، حيث يؤدي ذلك حدوث ضائقة واضحة في وظائف الطفل اليومية، تتضمن هذه الأعراض:

  • حدوث اضطراب متكرر ومفرط بسبب بعده عن المنزل أو الأحبة.
  • حدوث القلق بشكل مستمر ومفرط بسبب خسارة أحد الوالدين أو بسبب مرض أو كارثة.
  • القلق الشديد بشكل متكرر من حدوث شيء سيء، مثل أن يتم اختطافه، بالتالي ينفصل عن الوالدين أو أحد الأحبة.
  • عدم رغبة الطفل في أن يبقى بالمنزل وحيد، بدون وجود أحد من الوالدين أو الأحبة في المنزل.
  • الامتناع عن النوم حارج المنزل بدون أحد من الوالدين أو الأحبة بالقرب منه.
  • حدوث كوابيس متكررة ترتبط بالانفصال.
  • شكوى الطفل بشكل متكرر من الصداع وآلام المعدة أو غيرها من الأعراض؛ ذلك بسبب توقعه بأنه سينفصل عن أحد الوالدين.

المصدر: فاعلية العلاج النفسي الجماعي في علاج قلق الانفصال، محمد ربيع الخميسي الصحة النفسية للأطفال والمراهقين، د.إيمان دويدارالاضطرابات العصابية، سعدي موسى الحانوتي


شارك المقالة: