يعد اضطراب ما بعد الصدمة PTSD من أحد أنواع المرض النفسي الذي غالباً ما يظهر بسبب حادث واحد (صدمة) على الأقل أو عدد من الحوادث الكارثية أو تهديدات غير عادية، هنا معناها أنّها تتعدى التهديدات التي تحدث كل يوم في الشارع، مثل تهديدات القتل، كذلك تهديدات بفقد أي حاجة وأي شخص عزيز، هذه التهديدات لا يجب أن تبقى موجهة للشخص نفسه إنّما ممكن أن تبقى لحدث شاهده كأعمال العنف مثلأً التي حصلت بعد ثورة ينايرالتهديد بالقتل أو أنّه يشهد حادث اغتصاب مثلاً أو حتى تهديد إليه.
يمكننا أن نحكم على الأعراض الذي يعاني منها الشخص بأنها اضطراب ما بعد الصدمة إذا كانت الصدمة شديدة لحد كبير، مثل اغتصاب أو اعتداء مباشر يهدد الحياة أو رؤية شخص يُقتل وغيرها من الأحداث القاسية، مع ذلك من الممكن أن تتطور أعراض اضطراب ما بعد الصدمة بعد بعض الأحداث الأقل حدّة.
اضطراب ما بعد الصدمة والتأثير النفسي للصدمات النفسية:
قبل أن يتم تشخيص اضطراب ما بعد الصدمة بالاسم كان يسمّى بتعب المعركة، اُطلق على الجنود الذي عادوا بمشاكل نفسية من المعركة، كان يتم تصنيف اضطراب ما بعد الصدمة على أنّه اكتئاب نفسي بالرّغم من أنّ تشخيصه وأسبابه وطرق وعلاجه مختلفة بشكل كبير عن الاكتئاب، يظهر اضطراب ما بعد الصدمة بسبب هرمونات وراثية كالمرض العضوي، يبقى كامن ولا يحتاج لعلاج إلى أن تظهر الصدمة النفسية، يختلف احتمالها من شخص لآخر على حسب شدة الحادث.
تظهر أعراض اضطراب ما بعد الصدمة في الغالب خلال ستَّة شهور بعد الصدمة النفسية، فلو أُصيب المريض باكتئاب بعد سنتين فبل يجب تصنيفه اضطراب ما بعد الصدمة، يجب أن يكون للحدث الصادم الذي تعرّض له المريض أثر على فهم الشخص لنفسه والعالم الذي حوله، بالتالي يولّد لديه إحساس بالضعف والعجز والكآبة. يحدُث اضطراب ما بعد الصدمة بسبب الصدمة النفسية التي بيمر بيها الشخص؛ لكنّ المشكلة قد تتفاقم وتؤدّي لمضاعفات.
عندما يحدث عجز جزئي أو كامل في التأثير مثل أن يتذكر أمر من الأمور المهمة في التجربة التي مرّ بها، هو حدث أساسي وصعب أن ينساه، يوجد أعراض تستمر في الغالب مع ظهور عرضين منها في نفس الوقت؛ مثل:
- اضطرابات واضحة في في النوم أو الأرق.
- زيادة الشعور بالخوف.
- تحفيز اليقظة المفرطة.
- صعوبات في التركيز.
- الهيجان ونوبات الغضب.
- الانسحاب والانعزال عن المجتمع.
- برود عاطفي.
- اللامُبالاة.
