الأخطاء السلوكية التي يرتكبها المعلم التربوي في الفصل الدراسي

اقرأ في هذا المقال


سلوك الطلاب غير الإيجابي في الفصل الدراسي:

سوء سلوك الطلاب يتمثل  في غالبية الأحيان في الكلام المزعج، والتجنب المزمن للعمل والتهريج، والتدخل في أنشطة التدريس، ومضايقة زملاء الدراسة والإهانات اللفظية، وسوء التصرف مع المعلم، والتحدي.

من الواضح أنّ سوء سلوك الطلاب يعيق سلاسة وفعالية التدريس ويعيق أيضًا تعلم الطالب وزملائه في الفصل، علاوة على ذلك يؤدي بالمعلم إلى التصرف بسلوكيات غير إيجابية أيضاً.

حيث يتطلع المعلم التربوي إلى فصل دراسي ممتاز، مع الطلاب الذين يتفاعلون جيدًا ويتفوقون في كل من أنشطتهم الأكاديمية وغير الأكاديمية، حيث قد يكون المعلم بارعًا في محتوى الدورة التدريبية والدروس، ولكن لا يزال من الممكن أن يفتقد بعض الأشياء الشائعة.

من الضروري أن يقوم المعلمون بإبلاغ توقعات إدارة الفصل الدراسي للطلاب وأولياء الأمور في بداية العام الدراسي، حيث يمكن أن تؤدّي سياسات الفصول الدراسية الغامضة في وقت مبكر إلى تفاقم حالة الجميع على مدار العام.

قد لا تكون هذه في اعتباراته ولكن يوجد بعض المعلمين التربويين يرتكبون بعض الأخطاء الشائعة في الفصل الدراسي والتي لا تظهر كأخطاء خطيرة، ومع ذلك فهي تؤثر على حضور الطالب وأدائه.

الأخطاء السلوكية التي يرتكبها المعلم التربوي في الفصل الدراسي:

هناك بعض الأخطاء الشائعة التي يرتكبها المعلمون في الفصل الدراسي، وينبغي على المعلم التربوي محاولة حذف هذه الأخطاء الشائعة، وعلى ذلك سوف يجد المعلم  أن الفصل الدراسي يتحول إلى تفاعلي أفضل قبل أن يلاحظ ذلك، ودائمًا ما يكون المعلمون هم أصحاب اليد الأولى على أداء الطلاب في الفصل الدراسي سواء الأكاديمي أو غير الأكاديمي، وتتمثل هذه الأخطاء من خلال ما يلي:

تهديد الطلاب بالعقوبات:

إنّ توعية الطلاب وشرح عواقب التهديد أمر مختلف، وإذا كان المعلم التربوي قادرًا على شرح الطلاب حول الحاجة إلى وجودهم الجيد في الفصل وأهميته، فسيتمكن من امتلاك الطلاب في حين أن التهديد قد لا يكون شيئًا يجب أن يبحث عنه، في بعض الأحيان يعملون بطريقة أخرى، وقد لا يكون الطلاب مستعدين للتعبير بعد الآن ويمكنهم حتى تحويل النجاح في جميع التقييمات والأنشطة.

التساهل مع الطلاب:

على الرّغم من أنّ التهديد عادة ما يكون له آثار سلبية على الطلاب، إلّا أنّه يجب على المعلم التربوي الحفاظ على الانضباط العادل في الفصل الدراسي، وقد يبالغ في الشعور بالراحة مع الطلاب لدرجة أنّهم يبدؤون في عصيان المعلم ويكون الوقت قد فات  من أجل البدئ من جديد، لذلك أولاً وقبل كل شيء  ينبغي على المعلم دع الطلاب يعرفون كيف تعمل الأشياء في البيئة الصفية، ويجب أن يكون هناك مستوى لائق من الحدود الموضوعة على الطلاب.

السخرية من الطالب:

هل هناك بعض الطلاب الذين يظهرون مختلفين في الفصل من حيث الصوت أو أساليب المشي أو حتى المظهر؟ عن قصد أو عن غير قصد، قد يقوم المعلم على تقليدهم، وقد يأخذ هذه الأشياء بشكل عرضي كما يعتقد أنها ستحفز الآخرين، لكن المرح للآخرين قد يكون محبطًا لمن يقوم المعلم على تقليدهم، ويجب على المعلم وضع في اعتباره أنّ سلوكك تجاه كل طالب يحدد المعلمين بالإضافة إلى وجود الطالب في الفصل الدراسي.

عدم الوفاء بالوعود:

يجب أن يتعلم المعلمون الوفاء بالوعد الذي قطعه، وإذا أظهر المعلمون بعض التوقعات ولم يستوفوها، فلن يحترم الطلاب المعلم أبدًا ويجب أن يأخذ الطلاب كلماته بشكل عرضي بين الحين والآخر، ويُنظر إلى المدرسين على أنّهم موجهون للمسار وينعكس كل إجراء من أفعاله في النهاية من خلال الطلاب، لذا من الضروري أن يلتزم المعلم، وهذه قيمة يجب أن يمتلكها المعلمون دائمًا، حيث أنّ الالتزام هو شيء يجب أن يرثه المعلمون دائمًا.

عدم قبول الأخطاء:

قد لا يقبل المعلمون أخطائهم بسهولة في التفكير، ويمكن أن يتحولوا إلى أدنى مرتبة بين الطلاب ولكن هذا مفهوم خاطئ، ويجب أن يكون المعلمون أيضًا قادرين على قبول الأخطاء، ولكن من الضروري جعل الطلاب يفهمون أن المدرسين يرتكبون أخطاء أيضًا وسوف يأتون للعمل عليها في المرة القادمة وقراءتها جيدًا.

هذه بعض الأشياء الصعبة. قد لا تظهر على أنّها أخطاء بالنسبة للبعض ولكنّها تؤثر على أداء الطالب على المدى الطويل، ويجب أن ينتبه المعلمون لكل فعل بالإضافة إلى الكلمات التي يقدمونها في الفصل الدراسي، ويمكن أن يؤدي توخي الحذر مع الأشياء البسيطة إلى جعل الفصل الدراسي أفضل.

تثبيط الطلاب، أي التراجع لإظهار نقاط الضعف:

يعرف المعلمون مستوى الطلاب، في بعض الأحيان لا يسمح المعلمون للطلاب بالعمل على شيء يُظهر نقاط الضعف، ويبدو هذا صعبًا جدًا، ويبدو كما لو أنّ المعلمين يعرفون أو يفهمون الطلاب ولا يرغبون فقط في تحميل الطالب عبئًا إضافيًا أو ضغطًا إضافيًا.

ولكن عدم السماح للطلاب بالعمل على شيء ما، فهو  على استعداد للمتابعة قد يكون محبطًا وقد يؤدي ذلك إلى تحول الطالب إلى وضع سلبي.

النقد أمام الجميع:

قد يفكر المعلمون في تحفيز الطلاب لإظهار ضعفهم أو انتقادهم أمام الجميع ولكن هذا يعمل بطريقة أخرى، وينتهي الأمر بالطالب بالشعور بالإحباط حيث يجد نفسه أقل شأناً من الظهور ضعيفًا في الفصل الدراسي، ولذلك من الأفضل الإشارة إلى الأخطاء بشكل فردي، لكن المدح يجب أن يتم دائمًا أمام الآخرين.

ترك الأشياء في المرة القادمة:

ينبغي فعل الآن شيء يجب على المعلمين تشجيعه دائمًا في الفصل، قد يفكر المعلم في الاستعداد بشكل جيد في المرة القادمة ومن ثم تسليمه للطلاب ولكن قد لا يأخذ جميع الطلاب في المرّة القادمة بشكل جيد، ويمكن أن يكون لدى الطالب انطباع مختلف، لذا من الأفضل محاولة إكمال الأمور في الوقت المناسب ووفقًا للخطة.

عدم نقل التوقعات بوضوح:

يجب على المعلمين نقل توقعاتهم للطلاب في اليوم الأول من المدرسة، وهذا يعني مشاركة ومراجعة القواعد والإجراءات الخاصة بالفصل الدراسي، بما في ذلك عواقب المخالفات، ويجب توضيح التوقعات لأيّ إجراءات روتينية تساعد في تسهيل التعلم، والتعامل مع المعدات العلمية أو اللوازم الفنية.

على سبيل المثال وبشكل واضح يختار بعض المعلمين إنشاء قواعد كفصل حتى يتحمل الطلاب مسؤولياتهم، وإن قيام كل من الطلاب وأولياء الأمور بالتوقيع وإرجاع نسخة من قواعد الفصل الدراسي يمكن أن يساعد في التواصل ومنع المشكلات لاحقًا.

عدم إنشاء خطة عمل:

غالبًا ما يكون الطلاب الذين يظهرون سلوكًا سيئًا غير متأكدين من كيفية تحسينه، ويجب على المدرسين إنشاء خطط عمل تصف بوضوح التوقعات وتحدد الخطوات التي يمكن للطالب اتخاذها لتحقيق النجاح.

المصدر: استراتيجديات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر. نظريات المناهج التربوية، د علي أحمد مدكور. تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة. طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 1425-2005.


شارك المقالة: