الأساليب التربوية السليمة وتأثيرها على الصحة النفسية للطفل

اقرأ في هذا المقال


يفرح الزوجان جداً عندما يعطيهما الله الأطفال، إلا أنّهما يلاقيان مرحلة صعبة تتمثل في طريقة تربية أطفالهما، حيث تعد تربية الأطفال من أصعب المهمات الّتي يواجهها الزوجان، ذلك نتيجة لتدخُّل الأقرباء في أسلوب التربية وطريقتها، كذلك الامتثال وراء العادات والتقاليد الّتي تربى عليها الأبوان حتى ولو كانت خاطئةً، لذلك يجب على الوالدين أن يكونا على وعي كامل ومعرفة بأساليب التربية الصحيحة، أيضاً كيفية تنشئة أبنائهم عليها من غير تدخُّل الآخرين.

ما هي التربية؟

هي عملية الرعاية والمتابعة والتنمية من أجل تكوين وتطوير الشخصية بجميع المكونات العقلية والفسيولوجية والاجتماعية حتى اكتمال التكوين لديها، المقصود باكتمال التكوين للشخصية، اكتمال الهيكل الأساسي لبناء شخصية الإنسان، إذ أنَّ كل ما يكتسبه بعد ذلك ويتميز به هو بناء حول هذا الهيكل، لا يكون معتدلاً ومستقراً إلا بقدر اتفاقه نوعاً وكماً مع الهيكل الأساسي للشخصية.
تتضمن التربية عمليات اكتساب العديد من الضوابط الذاتية، أي التي تدخل في تكوين الشخصية ذاتها، كذلك التي تحدد لكل فرد ما يجب أن يكون عليه في موقفه وسلوكه واتجاهه عند مواجهة الغير التي مصدرها المجتمع (الأم، الأب، الإخوة، الأقارب، المدرسة، الرفاق).

الأساليب التربوية السليمة وتأثيرها على الصحة النفسية للطفل:

إنّ الطفل الذي يولد ويتواجد في حياة الزوجين بعد نجاحات وإنجازات حياتية أو بعد وفاق سبقه تاريخ من الصراع والنزاع، فستسقط عليه بدوره دلالة السعد أنه كما يقول بعض أخصائيين الصحة النفسية (قد ولد ليكسب)، ذلك نظراً لما سيحظى به من قبول ورعاية وتقدير.

  • محاولة إظهار العواطف الإيجابية والاهتمام بها بشكل كبير.
  • الإصغاء بشكل سليم إلى الطفل؛ لأن ذلك يعزز الصحة النفسية.
  • الحزم في منع أي سلوك يترتب عليه ضرر على الطفل.
  • التحفيز الإيجابي الذي يتمثّل في كلمات التشجيع والإعجاب، كذلك الهدايا عندما يقوم الطفل بسلوك إيجابي.
  • ترك الطفل ليتعلم بعض المهارات بنفسه؛ لأن ذلك سيزيد ثقته بنفسه بالتالي يصبح لديه صحة نفسية عالية.
  • الحرص على عدم القيام بأي سلوك سلبي أمام الطفل؛ لأنه سيقوم بتقليده.
  • توضيح السلوك الإيجابي قبل المعاقبة على السلوك السلبي، كذلك التدرُّج في العقوبات من الأخف إلى الأشد.
  • اتفاق الآباء على أساليب معيّنة للتعامل مع الأطفال، حتى لا يختلفوا أمام الأطفال.
  • يجب الإجابة على الأسئلة المحرجة للطفل بما يتناسب مع عمره.

المصدر: الصحة النفسية للأطفال والمراهقين، د. إيمان دويدارالصحة النفسية وتنمية الإنسان، علا عبدالباقي ابراهيمالصحة النفسية للطفل، محمد المهدي


شارك المقالة: