الأسباب العامة للتقييم النفسي

اقرأ في هذا المقال


يعتبر التقييم النفسي أداة أو طريقة تتضمن أداء الفرد لبعض السلوك، الذي يمكن استخدامه لمعرفة الجودة الشخصية أو السمة أو السمات التي يفترض أنّها حيوية لفهم سلوك أو للتنبؤ بالنتائج، إنها ببساطة الوسيلة التي يستخدمها المحترفون المدربون مثل علماء النفس، من أجل تعلُّم المعلومات والحقائق حول فرد آخر للحصول على صورة واضحة لكيفية عمل الفرد أيضاً كطريقة للتنبؤ بسلوكه وأدائه في المستقبل.

الأسباب العامة للتقييم النفسي:

الغرض من التقييمات النفسية هو تحديد ما يحدث في حياة شخص ما والذي قد يعيق قدرته على الأداء أو التفكير أو التصرف أو الشعور أو الإنجاز، بطريقة أكثر ملاءمة أو بناءة سواء في المنزل أو المدرسة أو مكان العمل، هناك العديد من أنواع التقييمات النفسية التي تُستخدم للرؤية الشخصية أو الأداء في المدرسة أو الكلية أو للأداء في مكان العمل، سيقوم الأخصائي النفسي بإدارة النتائج وتفسيرها وسيكون قادر على تحديد التشخيص أو الاضطراب أو الإعاقات التي قد يكون لدى الشخص أو لا يعاني منه.

كذلك يشير إلى نقاط القوة والضعف النسبية لديه، تُستخدم هذه المعلومات لتقديم التوصيات والتدخلات وخيارات العلاج للعميل، يكتمل التقييم النفسي لدينا من قبل علماء النفس السريريين وعلماء النفس التربويين وعلماء النفس المرخصين أو علماء النفس المعتمدين من ذوي المهارات العالية، ستتناول تقييماتنا الشاملة سبب الإحالة وتحدد المشكلات، التي تخلق عقبات وتحدد أفضل العلاجات والتدخلات لمعالجتها في المدرسة والمنزل وفي المجتمع.

إذا تمّت إحالة شخص ما أو أحد أفراد الأسرة أو التفكير في إجراء تقييم نفسي، فيجب التعرّف على بعض المعلومات، قد يساعد التقييم في إرشادنا في أفضل اتجاه، فالتقييمات النفسية مصمّمة لمساعدتنا، فلنفكر في الأمر على أنّه الذهاب إلى الطبيب الأساسي عندما نشعر أننا لسنا على ما يرام، نخبر الطبيب كيف نشعر أنّنا لسنا على ما يرام، قد يقومون ببعض الاختبارات النفسية الرسمية أو غير الرسمية مثل قياس درجة الحرارة وطرح بعض الأسئلة وإجراء فحص دم وما إلى ذلك، ثمّ تحديد التشخيص وتقديم العلاج.

يتشابه التقييم النفسي إلى حد كبير من حيث أنه يعالج القضايا المعرفية والأكاديمية والاجتماعية والعاطفية والسلوكية والتكيفية والشخصية والعقلية التي تخلق حواجز طريق لنا في حياتنا، يساعد التقييم النفسي في تحديد المشكلة الأساسية للعميل وأفضل طريقة لحلها، على سبيل المثال إذا كان الطالب يعاني في فصل الرياضيات؛ هل هو بسبب صعوبات التعلم في الرياضيات أو عسر الحساب؟ ربما يمكن أن يكون (ADD – ADHD) أو ضعف الأداء التنفيذي.

يمكن أن تكون هناك ظروف بيئية مع العائلة أو الأصدقاء أو الزملاء تسبب ضغوطًا كبيرة ولها تأثير على الذاكرة؟ تسمح الاختبارات النفسية والتقييمات النفسية للأخصائي النفسي بفهم طبيعة المشكلة ومعرفة أفضل طريقة للتعامل معها.

أسباب محددة للتقييم النفسي:

  • الملاءمة في الفصل الدراسي وفي الاختبارات الحكومية والموحدة (مثل SAT / ACT).
  • صعوبة المدرسة.
  • مشاكل العمل.
  • قضايا العلاقة.
  • صعوبة عاطفية.
  • مشاكل السلوك.
  • التشخيص أو تحديد الإعاقة.
  • مخاوف الصحة العقلية.
  • الإعاقة التعليمية.
  • صعوبات التعلم.
  • التعليم الخاص.
  • تعليم الموهوبين.
  • القبول بالمدارس الخاصة.
  • عسر القراءة.
  • الاختبارات الأكاديمية والتعليمية.
  • المعالجة السمعية.
  • سرعة الذاكرة والمعالجة.
  • الذكاء اللفظي أو غير اللفظي.
  • التخطيط الانتقالي.
  • المعالجة السمعية.

الفوائد المحتملة من التقييم النفسي:

  • الكشف أو تقديم توضيح بشأن الاضطراب أو التشخيص الذي يساهم في الأعراض المختلفة.
  • الحصول على التعليم الخاص أو خدمات تعليم الموهوبين.
  • أماكن إقامة مخصصة وتعديلات وتدخلات تعليمية.
  • أهداف (IEP) المخصّصة لمعالجة نقاط ضعف الطفل في المدرسة.
  • تلقي الخدمات ذات الصلة مثل النطق والعلاج المهني والعلاج الطبيعي.
  • الوصول إلى أماكن الإقامة في العمل.
  • التسهيلات في دورات الكلية وامتحاناتها.
  • ملاءمات في الاختبار القياسي.
  • ملاءمات في اختبار الدولة واختبار الشهادة واختبار الترخيص.
  • تحديد المهنة أو الدرجة الأنسب للشخص.
  • معرفة كيفية التعلم بشكل أفضل واستخدام استراتيجيات التكيف في العمل أو الكلية.

الاختبارات والتقييمات النفسية:

ينتقي علماء النفس ويختارون الاختبارات الفردية والمناسبة لكل شخص، بناءً على سبب الإحالة والأعراض والمعلومات المهمة الأخرى، تساعد كل من الاختبارات والتقييمات الطبيب النفسي على تحديد نقاط القوة ونقاط الضعف، بما في ذلك التشخيصات والتوصيات لعلاجها أو معالجتها، يستخدم الفاحصون فقط أحدث إصدارات الاختبارات مع أعلى معدلات الموثوقية والصلاحية مع عينات معيارية مناسبة.

يمكن أن يشمل الاختبار استخدام الاختبارات الرسمية، يشار إليها أيضاً باسم الاختبارات المعيارية أو المعيارية المرجعية، كذلك الاختبارات غير الرسمية التي يشار إليها أيضاً باسم الاختبارات المرجعية المعيارية، تقارن الاختبارات الرسمية نتائج الفرد بأفراد آخرين من حيث العمر ومستوى الصف وما إلى ذلك، كما تشير إلى كيفية أداء المتوسط ​​أو أقل من المتوسط ​​أو أعلى من المتوسط ​​مقارنة بالآخرين.

تتضمن أمثلة الاختبارات الرسمية الاختبارات العصبية أو النمائية العصبية واختبارات الذكاء أو الاختبارات المعرفية، كذلك اختبارات التحصيل والاختبارات الاجتماعية واختبارات الشخصية والتحفيز واختبارات التكامل الحركي البصري واختبارات الكلام أو اللغة والاختبارات الحركية الدقيقة، تشير الاختبارات غير الرسمية إلى مدى إتقان الفرد للمحتوى أو المعرفة في الاختبار.

هناك أيضاً نماذج لجمع المعلومات واستبيانات وقوائم مراجعة، أيضاً مدخلات تستند إلى رأي الفرد أو آراء الآخرين وهي قيمة للغاية، تساعد هذه المعلومات في رسم صورة للعقبات التي نواجهها.

ما يمكن توقعه في التقييم النفسي:

سيحاول عالم النفس جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات ذات الصلة من خلال تقنيات مختلفة، مثل مراجعة السجلات والمقابلات والملاحظات والاختبارات والتقييمات، ثم يساعد في رسم صورة لكيفية وربما لماذا تكافح و أفضل السبل لمعالجتها، لا يمكن الدراسة أو التحضير للتقييمات النفسية، أفضل طريقة هي أن ي الفردكون على طبيعتة وأن يبذل قصارى جهده وأن يكون منفتح وصادق، يمكن أن تساعد المعلومات التي يتلقاها الفرد بطرق لم يتخيلها أبداً.

من المهم ألا يفسر العميل درجات الاختبار من تلقاء نفسه؛ لأنّه يمكن إساءة تفسيرها بسهولة على عدة مستويات، لذلك من المهم جدأً أن نتصل بالطبيب أو الأخصائي الذي أكمل التقييم للحصول على تفسير مناسب لحالتنا الخاصة، مع ذلك من وجهة نظر رياضية وإحصائية نأمل أن توفر هذه المعلومات العامة بعض المساعدة:

  • الدرجات الأولية: هي مقدار النقاط المكتسبة لاختبار فرعي ولا يمكن مقارنتها بشكل مفيد، مثال على ذلك “حصل جون على درجة أولية قدرها 35، هذا يعني أنّ جون حصل على 35 نقطة في اختبار فرعي”.
  • النتائج القياسية: يربط أداء الفرد بمجموعة مرجعية معيارية ويسمح للفرد بمقارنة الدرجات في الاختبار،  تشير الدرجات القياسية إلى أي مدى أعلى أو أدنى من المتوسط ​ تنخفض الدرجة الفردية، باستخدام مقياس مشترك مثل مقياس متوسط من 100، تأخذ الدرجات القياسية أيضاً التباين في الاعتبار أو الدرجة التي تنحرف عندها الدرجات عادةً عن متوسط ​​الدرجة، يمكن استخدامه لمقارنة الأفراد من مختلف الدرجات أو الفئات العمرية؛ لأنّ جميع الدرجات يتم تحويلها إلى نفس المقياس العددي.
  • درجات متدرجة: يربط أداء الفرد بمجموعة مرجعية معيارية ويسمح للفرد بمقارنة الدرجات ضمن اختبار فرعي، الأداء في كل اختبار فرعي يعكس مهارات معينة ينتج عنه درجة متدرجة.
  • الدرجات المئوية: يجب استخدامها عند الحاجة لمقارنة أداء الفرج مع الآخرين باستخدام موقف افتراضي يشمل 100 فرد، يمكن توفيره لكل درجة قياسية للإشارة إلى مكانة الفرد بالنسبة إلى الأفراد الآخرين في نفس العمر، فمثلاً تتراوح الرتب المئوية من 1 إلى 99 مع 50 كمتوسط، يعني الفرد ذو النسبة المئوية الخامسة عشرة أفضل من 15٪ من الأفراد في نفس العمر.
  • درجات ستانين: يجب استخدامها عند الحاجة إلى مقياس واسع للإنجاز، لكنّها غير مجدية لعكس معلومات دقيقة، النتيجة التي تنتج من محادثة على أساس الدرجة أو الدرجة القياسية المستندة إلى العمر إلى مقياس من 9 نقاط.
  • عشرات (Z-Score): عبارة عن مقياس لعدد وحدات الانحراف المعياري بعيداُ عن متوسط ​​الاختبار، متوسط ​​الاختبار صفر والانحراف المعياري 1+، تعني الإشارة الموجبة فوق المتوسط ​​وتعني الإشارة السالبة أقل من المتوسط، على سبيل المثال قد تكون معرفة أنّ وزن شخص ما يبلغ 150 رطل معلومات جيدة، لكن إذا كان الشخص يرغب في مقارنتها بوزن الشخص العادي، فإنّ النظر إلى جدول واسع من البيانات قد يكون أمر مربك، يمكن أن تخبرنا (Z-Score) بمكان مقارنة وزن ذلك الشخص بمتوسط ​​وزن السكان المتوسط.
  • (T-Scores): تمّ تصميم (T-Score) للقضاء على الارتباكوتوفير متوسط ​​ثابت وانحراف معياري، يأخذ تحويل درجة (T) درجات أولية ويغيرها إلى وحدات فاصلة متساوية، حيث يكون المتوسط ​​50 والانحراف المعياري هو 10، إنّه نوع آخر من النقاط المعيارية حيث يكون متوسط ​​50.
  • الانحراف المعياري: هو الاختلاف المعياري بين الدرجات حول متوسط ​​التوزيع، بمعنى آخر مدى تشتت الدرجات في الاختبار.
  • فاصل الثقة: يمكن أن يختلف أداء الطالب في أيّ يوم معين، فاصل الثقة هو النطاق الافتراضي للدرجات المتوقعة إذا خضع الطفل لهذا الاختبار 100 مرة، فاصل الثقة 95٪ يعني أنّ هناك احتمالية بنسبة 95٪ أن يسجل الطفل في النطاق المحدد إذا أجرى الاختبار 100 مرة.
  • معادلات المنحنى العادي: يحول (NCE) الدرجات إلى مقياس يمكن تفسيره كنسب مئوية على أساس فترات متساوية، هي تتراوح من (1-99) بمتوسط ​​50، هي تساعدنا على وصف الأداء بقابلية تفسير الرتب المئوية وقوة الدرجات القياسية، ممّا يسمح بتحليل أكثر تعقيد.

المصدر: الاختبارات النفسية، سوسن شاكر مجيدالاختبارات النفسية، د.فيصل عباسالاختبارات النفسية العصبية، سعيد بن سعد زهرانأسس بناء الاختبارات والمقاييس النفسية والتربوية، سوسن شاكر مجيد


شارك المقالة: