الأسرة الصحية في العلاج الأسري عبر الأجيال

اقرأ في هذا المقال


الأسرة الصحية في العلاج الأسري عبر الأجيال:

تتم في جميع العائلات عمليات متشابهة، إلا أنَّها تختلف بكيفية تعامل العائلة معها، مثل عمليات القلق والتوتر ولا تختلف بالكمية، حيث أنَّ العائلات السليمة تتعامل مع القلق بالشكل الذي يلائمها، دون الوقوع بمشاكل أو خلل في نظامها، حيث أنَّ جميع العائلات يوجد بها “مثلثات” أي أنَّها تتعرض لصراعات ونزاعات، ولكن المختلف هو طريقة التعامل معها بشكل صحيح.
من وجهة نظر العالم “بوين” فإنَّه لا يوجد أسرة صحية أو أسرة مَرضية فهو مدرك بأنَّ هناك أسر تقوم بتوظيف أدوارها وتنظيمها بشكل جيد، فلا يُشكّل هناك أي خلل وهناك أسر عكسها تماماً تعاني من سوء الأداء الوظيفي ممَّا يظهر عليها أعراض مَرضية، أي أنَّ سوء الأداء والأداء الجيد هما الفارق بين الأسر.
إنَّ العائلات التي لديها أداء وظيفي فعّال لديها القدرة في تحقيق التوازن بين حاجات المحبة للأبناء ومنحهم استقلاليتهم مراعيين الوقت والموقف، وأيضاً تقوم على مساندة بعضها البعض في الصعوبات وتخطي الأزمات الانفعالية للوصول إلى تمايز أعضاء الأسرة بشكل ناجح.
تتمكن أيضاً العائلات التي تكوّن أداء وظيفي ناجح من القيام بدورة حياتها بشكل فعال، والانتقال من مرحلة إلى أخرى بشكل سهل، حيث أنَّهم يتمكنون من تحمل الصعوبات ومواجهتها والتكيف مع المرحلة الجديدة مثل ترك أحد الأعضاء البيت لأسباب الزواج أو استقبال عضو جديد على العائلة، وإن حدث أي مشكلة مع أحد الأعضاء فإنَّه من السهل التخلص منها بشكل مَرن.

المصدر: الأسرة والطفل، داود نسيمة، حمدي نزيه، (2004). الإرشاد والعلاج النفسي الأسري، كفافي، علاء الدين، (1999). علم النفس الأسري، كفافي، علاء الدين، (2009).


شارك المقالة: