الأهداف التعليمية لرواية القصص الرقمية في التدريس التربوي

اقرأ في هذا المقال


القصص الرقمية في التدريس التربوي:

يقصد برواية القصص الرقمية: هي ممارسة استخدام الأدوات القائمة على الكمبيوتر لسرد القصص، وتؤكد معظم القصص الرقمية على موضوع محددة وتحتوي على وجهة نظر محددة.

تحتوي القصص الرقمية على مزيج من الأشكال التي تستند إلى جهاز الحاسوب، وتحتوي على النصوص المحكية، ومقاطع مصورة صوت وصورة، حيث أن القصص الرقمية تختلف من حيث الطول لكن معظم القصص التي تستعمل في عملية التعليم تستغرق مدة زمنية ما بين دقيقتين وعشر دقائق.

إن المواضيع المستخدمة في رواية القصص الرقمية تتراوح من القصص الشخصية إلى إعادة رواية الأحداث التاريخية، ومن التعرف وادراك الحياة في مجتمع الطالب إلى البحث والتعرف عن الحياة في أنحاء مختلفة من العالم المحيط.

يمكن للمعلمين على جميع المستويات استعمال رواية القصص الرقمية بعدة طرق، بدءًا من تقديم مواد جديدة وحتى مساعدة الطلاب على تعلم إجراء البحوث وتوليف كميات كبيرة من المحتوى واكتساب الخبرة في استخدام أدوات الاتصال والتأليف الرقمية، كما يمكن أن يساعد الطلاب على تنظيم هذه الأفكار أثناء تعلمهم على إنشاء قصص للجمهور وتقديم أفكارهم ومعرفتهم بطريقة فردية وذات مغزى.

بينما كان الفن في قراءة القصص موجودًا منذ آلاف السنين، سمح وجود أجهزة الكمبيوتر الشخصية ووسائل الاتصال التي يسهل الوصول إليها لرواة القصص بالانتقال إلى عالم من نوع مختلف وهو العالم الرقمي.

ركزت القصص الرقمية التي تم إنشاؤها من أجل قراءة القصص الرقمية على الروايات والتي تستخدم الصور والسرد والموسيقى لتأطير الذكريات كقصص قوية، وتمنح القدرة على تخصيص القصص بالصور والسرد معنى خاصًا للقصة لكل من المؤلف والمشاهد.

الأهداف التعليمية لرواية القصص الرقمية في التدريس التربوي:

  • يمكن للمعلمين إنشاء قصة رقمية من أجل استخدامها كمجموعة استباقية أو مقدمة للدرس.
  • تعزيز خطط الدروس الحالية باستخدام قصة رقمية داخل الوحدة، وتقوم بتعيين القصص التي أنشأها الطلاب والتي تتطلب من الطلاب البحث في موضوع من وجهة نظر معينة.
  • ويمكن للطلاب تعلم كيفية استعمال الإنترنت للبحث عن محتوى ثري وعميق أثناء تحليل وتوليف مجموعة واسعة من المحتوى.
  • تعمل على تحسين وتطوير مهارات الاتصال لدى الطالب عن طريق تعلم طرح الأسئلة والتعبير عن الآراء وغيرها.
  • زيادة مهاراتهم في الكمبيوتر باستعمال البرامج التي تقوم بالجمع بين مجموعة مختلفة من الوسائل المختلفة بما في ذلك: النصوص والصور الثابتة والصوت والفيديو والنشر على الويب.

استخدام القصص الرقمية في التدريس التربوي:

على الرغم من أنها ليست قائمة شاملة إلا أنه يمكن استخدام السرد الرقمي من أجل مجموعة من الأمور، وتتمثل من خلال ما يلي:

  • جذب أنماط التعلم المتنوعة للطلاب من خلال استخدام أسلوب سرد القصص الرقمية كوسيط عرض تقديمي.
  • توليد الاهتمام والتحفيز للطلاب الجيل الرقمي في الفصول الدراسية.
  • الاستفادة من المواهب الإبداعية للطلاب عندما يبدأون في البحث وسرد القصص الخاصة بهم.
  • نشر أعمال الطلاب على الإنترنت من أجل عرضها وانتقادها من قبل الآخرين.
  • تعزيز تحقيق المعايير الأكاديمية عبر المناهج وأهداف التعلم.

كيف يتم إنشاء قصة رقمية في التدريس التربوي؟

  • مسودة ومراجعة وإنهاء، ويمكن أن تكون قاعدة التقييم مفيدة في مراجعة المنتج النهائي.
  • النشر والمشاركة، ويجب أن يكون واضحًا من وجهة نظر مفهوم الجمهور.

إنشاء قصص رقمية للفصل الدراسي:

العصر الرقمي هو عصر سرد القصص وعلى المعلم أن  يروي القصص بطريقته الخاصة على المسرح العظيم للإنترنت، حيث أن القص هو تعبير عن القطع الأثرية الثقافية المشتركة بين الأفراد والمجتمعات التي تمتد جذورها إلى ظهور البشر في عصور ما قبل التاريخ.

تساعد القصص الطلاب على فهم أنفسهم وثقافتهم ومجتمعاتهم بطرق غنية وذات مغزى، قد يعطي سرد ​​القصص صوتًا للأفراد والجماعات الذين تعرضوا للاضطهاد من قبل ثقافة الهيمنة الأدبية.

تساعد القصص على ترك إرث غني من التعبير للأجيال القادمة، ويمكن استخدام القصص وعملية سرد القصص كوسيلة غنية للتقييم، ويثبت سرد القصص أنه بديل جذاب للعديد من المتعلمين.

رواية القصص الرقمية تعمل للطلاب في التدريس التربوي:

نظرًا لأن عملية سرد القصص الرقمية تتطلب وجهة نظر المؤلف والتحقق من أهميتها، فإن سرد القصص الرقمي هو وسيلة فعالة من أجل إشراك الطلاب في تعلمهم، ويمنح استخدام الوسيلة الرقمية لسرد القصص الطلاب فرصة للإنشاء باستخدام الأدوات ذو الصلة وذات المغزى في حياتهم.

تتيح لهم القدرة على سرد قصتهم بطرق متنوعة، الجمع بين الأصوات والموسيقى والرسومات والصور والأعمال الفنية الأصلية، وإظهار وجهة نظرهم وفهمهم والتعبير عن إبداعهم بطريقة تشغل مهاراتهم السمعية والبصرية والحركية.

يأتي جزء كبير من قوة رواية القصص الرقمية من التعاون والعمل الجماعي في بيئة تعاونية، بحيث يشارك فيها الطلاب بنشاط في تبادل الأفكار ويكونون مسؤولين عن الوصول إلى أهدافهم الأكاديمية وكذلك مساعدة الآخرين في مجموعتهم على النجاح، أثناء عملية تطوير قصة رقمية يكتسب الطلاب أيضًا مهارات التخطيط والتنظيم وإدارة الوقت.

استخدام رواية القصص الرقمية في حجرة الدراسة:

يمكن استخدام رواية القصص الرقمية في الفصل الدراسي بطرق لا حصر لها، ويساعد سرد القصص الطلاب على تعلم مهارات القراءة والكتابة المهمة مثل الصوت في شكل سردي، ونظرًا لأن الاتصال الحديث يتضمن الكتابة بالصور والموسيقى فإن قيام الطلاب بإنشاء قصص رقمية يساعدهم في بناء مهارات إنشاء الوسائط.

يمكن أيضًا استخدام رواية القصص الرقمية لمعالجة مجالات المناهج الدراسية بخلاف فنون اللغة ومحو الأمية الإعلامية، مثال على ذلك يمكن للطلاب إعادة سرد حدث من حياة شخص مشهور من أجل مساعدة أنفسهم وجمهورهم على فهم أفضل لسبب تصرف هذا الشخص بالطريقة التي فعلها.

كيف تبدو رواية القصص الرقمية في الفصل الدراسي؟

إنشاء الأسس:

يعد سرد القصص الرقمي طريقة للطلاب للتفكير بشكل نقدي وتطبيق المعرفة حول موضوع المنهج، وليس تعلمه لأول مرة، وتتمثل الخطوة الأولى في مساعدتهم على اكتساب المعرفة الأساسية اللازمة لسرد قصة مقنعة.

وضع توقعات:

يحتاج الطلاب إلى رؤية وسماع كيف تبدو القصة الرائعة، ومشاركة الأمثلة التي أنشأها الطلاب، بالإضافة إلى رواة القصص المحترفين، والتأكد من أن الطلاب يفهمون التوقعات ومعايير الأداء الناجح.

تشكيل فرق:

يستغرق بناء قصة رقمية جيدة الصياغة وقتًا، والحفاظ على وقت الفصل الثمين وبناء مهارات تعاونية مهمة، والطلب من الطلاب العمل في فرق من أجل تصميم قصصهم وتخطيطها وتطويرها، والقيام بتعيين الأدوار للطلاب بناءً على نقاط قوتهم واهتماماتهم، واعمل مع الفرق لضمان صوت سردي موحد.

المصدر: استراتيجديات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.نظريات المناهج التربوية، د علي أحمد مدكور.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 1425-2005.


شارك المقالة: